نجح خمسة طلاب من مدرسة الشهيد "نايف جربوع" بإنتاج الطاقة الكهربائية البديلة؛ بالاعتماد على توالف البيئة ومعدّات بسيطة تفتح الباب واسعاً لخطوات واسعة على مسار الحصول على الطاقة النظيفة والباردة.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 15 تشرين الثاني 2016، التقت الطالب "كيان الشاعر"، الذي تحدث باسم المجموعة المؤلفة من "أدهم أبو عسلي"، و"بدر طيفور"، و"حيان غرز الدين"، و"ريان الحلبي"، و"زيدون العاقل"، و"عبيدة البكفاني"، وأخبرنا عن الوسيلة التي أعدّوها، وقال: «تابعنا فكرة الأستاذ "أسامة أبو بكر" التي جذبتنا، حيث حصلنا على المواد المطلوبة وطبقنا وشيعة "تسلا"، وكان التطبيق سهلاً، لكن بتكرار المحاولات كان لدينا فرصة لتقديم تعديلات على الفكرة بالاعتماد على تقطيع التيار وأفكار انسجمت مع واقع الحاجة إلى الكهرباء المستمرة والباردة والصديقة للبيئة».

ما طبقناه هنا فكرة أولية قابلة للتطوير في حال تم التطبيق على حجم أكبر، واتبعت بخلايا شمسية، ولدينا قدرة على تطبيقها بدعم كبير من مدرّسنا، والفكرة سلسلة وحيوية لكونها تفي إحدى المراحل، وتشكل حقلاً مغناطيسياً أنتج كهرباء بقطب واحد؛ وهي كهرباء باردة

الطالب "أدهم أبو عسلي"، تحدث عن الخطوة القادمة، وقال: «ما طبقناه هنا فكرة أولية قابلة للتطوير في حال تم التطبيق على حجم أكبر، واتبعت بخلايا شمسية، ولدينا قدرة على تطبيقها بدعم كبير من مدرّسنا، والفكرة سلسلة وحيوية لكونها تفي إحدى المراحل، وتشكل حقلاً مغناطيسياً أنتج كهرباء بقطب واحد؛ وهي كهرباء باردة».

مدرّس الفيزياء أسامة أبو بكر

مدرّس الفيزياء "أسامة أبو بكر" المشرف على الطلاب، عرّف فكرة التجربة التي قيّمها بالناجحة، وقال: «عملنا يصب على الخروج من الرؤية التقليدية للتدريس، والتعامل مع وسائل التوضيح وتطبيقها من قبل الطلاب لنحقق فائدة أعمق وأشمل، والتعامل مع الفيزياء كمادة مؤسسة للإبداع والتطبيق لأفكار مبدعة على مستوى القياس والتفاضل وتجارب مختلفة، أهمها اليوم إنتاج الطاقة، وهي التجربة التي تكلّلت بالنجاح، وكانت عبارة عن استثمار لقطع تالفة من المنزل، وقد حفزنا الطالب على تطبيق تجربة "نيكولا تسلا"، والإبداع الذي حققه الطلاب هنا كان بإضافة تعديلات أنتجت نوعاً من الطاقة باستخدام القطع التالفة، وجعل المنبع خلايا شمسية، وجمالية هذه التجربة وقيمتها أنهم تمكنوا من إنتاج كهرباء جديدة تختلف عن التيار المتناوب والبطارية، وأوجدوا موجة نسميها تجاوزاً كهرطيسية، وهي بالفعل كهروضغطية».

مدرّس الإرشاد "نبيل أبو عسلي" اعتبر التجربة مقدمة لإنجازات مبشرة في مجال الطاقة، وقال: «يعود الفضل هنا إلى المدرّس "أسامة" الذي حفز الطلاب على الاهتمام والمتابعة، هذه القدرات والتحفيز على العمل للتحول من الأصول النظرية إلى الإبداع وخلق الفكرة وصناعتها، والأعمال التي قاموا بها نقطة انطلاق لخطوات قادمة. وجميل أن يكون لطلابنا اهتمام بمسألة حيوية كالطاقة، والمحاولة لترك بصمة علمية لها في المستقبل في حال توافرت وسائل الدعم والرعاية».

كيان الشاعر يطبق التجربة مع المجموعة

ما يجدر ذكره، أنّ الطلاب في الصف الحادي عشر العلمي؛ من مواليد عام 2000.

نبيل أبو عسلي