حصوله على إجازة في هندسة الكهرباء والميكانيك، ودكتوراة فلسفة في العلوم التقنيّة، لم يمنع أن تكون فضاءات الأدب هوى "ثائر زين الدّين" ومتنفسه، ومنارته في ترجمة أدب الشّعوب، فتوّجه مؤخراً بحصوله على "الريشة الذهبية" لروسيا الاتحادية.

تمكّنت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 26 تشرين الأول 2016، من لقاء الدّكتور "ثائر زين الدّين"، فحدثنا عن هذا النّجاح بالقول: «تعدّ جائزة "الرّيشة الذّهبيّة" لروسيا الاتحاديّة، التي بدأت عام 2005 من الجوائز الأدبيّة العالميّة المهمّة حالياً، وهي متعددة الأجناس الأدبيّة، وتُمنح برعاية "رابطة الجمعيات الأدبية"، وقد شارك فيها هذا العام عشرون ألف أديب ومترجم من 72 دولة، وكان لي منها ميدالية "ليف تولستوي" الذّهبيّة في التّربيّة والتّعليم والتّنوير لترجمة الأعمال الأدبيّة الرّوسيّة الكلاسيكيّة للّغة العربيّة، وميدالية "دبلوم وليم شكبير" الذّهبيّة عن المستوى الفني الأدبي الرّفيع لترجمة الأعمال الأدبيّة الرّوسيّة الكلاسيكية للّغة العربية».

تعدّ جائزة "الرّيشة الذّهبيّة" لروسيا الاتحاديّة، التي بدأت عام 2005 من الجوائز الأدبيّة العالميّة المهمّة حالياً، وهي متعددة الأجناس الأدبيّة، وتُمنح برعاية "رابطة الجمعيات الأدبية"، وقد شارك فيها هذا العام عشرون ألف أديب ومترجم من 72 دولة، وكان لي منها ميدالية "ليف تولستوي" الذّهبيّة في التّربيّة والتّعليم والتّنوير لترجمة الأعمال الأدبيّة الرّوسيّة الكلاسيكيّة للّغة العربيّة، وميدالية "دبلوم وليم شكبير" الذّهبيّة عن المستوى الفني الأدبي الرّفيع لترجمة الأعمال الأدبيّة الرّوسيّة الكلاسيكية للّغة العربية

ويتحدث المترجم الدّكتور "فريد الشّحف" عن جودة ترجمات "زين الدين" ودقتها، فيقول: «لا شك أنّ التمكّن من اللغة الأجنبيّة وحدها لا يخوّلك أن تكون مترجماً، وهناك المئات من الكتب الأدبية المترجمة إلى اللغة العربيّة، لا تستطيع إتمام قراءة الصّفحات الأولى منها؛ لأن التّرجمة تحتاج مثل غيرها إلى التّخصّص، وترجمة الأدب تحتاج إلى مترجم أديب وموهوب، والدّكتور "ثائر" يعدّ من بين الشّعراء الأكثر أهميّة في المنطقة، حاز في بلده أهمّ جائزتين أدبيتين؛ جائزة اتحاد الكتاب العرب للترجمة عام 2012، وجائزة الدّولة التّشجيعيّة للأدب لعام 2013، التي تقدمها وزارة الثّقافة، وهو جدير بجوائز على المستوى الدّولي؛ فعندما تقرأ كتابه المترجم تشعر بمتعة جمال اللغة، بما لا يقلّ عن قراءته بلغته الأم؛ فالأديب المتميّز الغربي، يحتاج إلى أديب متميّز يترجم أعماله. وهنا يتوضح تميز الدّكتور "ثائر" فقد كان يهتم باختيار الأديب ومكانته في الأدبين الرّوسي والعالمي، وترجم عدة كتب لأهم الشّعراء الرّوس في القرنين التّاسع عشر والعشرين، مثل: "فاليري بريوسوف، وماريا سفيتايفا، وسيرغي يسينين، وأنّا أخماتوفا، وبوريس باسترناك، وبولات أكودجافا"، حيث يعدّ هؤلاء الشّعراء من أهم الشّعراء الرّوس، ولهم مكانة خاصّة في الأدب العالمي، وأعمالهم ترجمت إلى الكثير من اللغات الأوروبيّة، فبترجمتهم يكون الدكتور "ثائر" من الروّاد الذين ترجموا أعمالهم إلى اللغة العربية».

الدكتور فريد الشحف

يذكر أن الدّكتور "ثائر زين الدّين" من مواليد 1963م، عضو مجلس اتحاد الكتاب العرب، ومقرِّر جمعية الشّعر فيه، ومدير عام هيئة الكتاب في وزارة الثقافة.