أنجز المهندس "باسل الصايغ" بحثاً بمنطق التأملات لفكرة امتزجت فيها الفلسفة والفيزياء مع علم الفلك، ورؤية تفيد أن الكون يكرر نفسه وفق دورات حياتية وزمنية أزلية وأبدية؛ بخلاف الكون وفق نموذج الانفجار الكبير.

عبر مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 29 حزيران 2016، تحدث المهندس "باسل الصايغ" عن الفكرة التي اشتغل على تقديمها ببحث جديد من حيث الفكرة والرؤية التي تتقاطع مع نظريات علمية سابقة لكنها وفق رؤيته تفتح الباب لدراسات أكثر عمقاً للكون وآلية تكوينه، وقال: «يطرح البحث وجهة نظر خاصة بي وجديدة لنموذج آخر للكون، مختلفة عن النموذج السائد حالياً للكون في العلم، وهو نموذج الانفجار الكبير، وفي الشكل، تشبه طريقة العرض لهذا النموذج الجديد النظرية، لكنها ليست علمية بالمعنى الحرفي للكلمة، فيها الكثير من الفلسفة والفيزياء، والقليل من الرياضيات، ولهذا أسميتها تأملات، قد يكون السبب لكوني لست اختصاصياً في علم الفلك والفيزياء.

اطلعت على البحث في مرحلة سابقة للنشر وقد شدني للقراءة لكونها فكرة حديثة الطرح وقدم الباحث مبررات طرحها، وأهم ما يميز النموذج المطروح الذي تبناه الباحث أن الكون يكرر نفسه وفق دورات حياتية وزمنية أزلية وأبدية بخلاف الكون وفق نموذج الانفجار الكبير الذي بدأ في لحظة معينة. لذلك أرى البحث الذي صدر في مخطوط "تأملات في نموذج آخر للكون" جديراً بالقراءة؛ لكونه يطرح رؤى علمية وفلسفية تضيء جانباً من تفاصيل هذا الكون وما ارتبط به من أسرار يكشفها العلم بأبحاث بدأت من فكرة بسيطة وتأملات أوصلت إلى نتائج وأكدت حقائق أو نفتها، المطبوع الصادر عن دار "العوام" غني بقراءات يحق للعقل التمعن بها وبما تقاطع معها من تفاصيل أغنت البحث

بدأت فكرة البحث بالشك بنموذج الانفجار الكبير، خاصة أنه لا يجيب عن كافة الأسئلة المطروحة في علم الكون، ثم الانتقال إلى الشك في المؤشر الرئيس الذي يدعم هذه النظرية وهو التوسع الكوني، هذا الشك الذي سبقني إليه بعض العلماء، حيث وجدت أنه بفرض أن سرعة الضوء متغيرة قد نتغلب على معضلة توسع الكون، أيضاً هذه الفرضية سبقني إليها بعض العلماء، لكنهم لم يستثمروها في تغيير نموذج الكون السائد. ثم اعتماداً على الفرضية السابقة انتقلت إلى فرضية تطرح حلاً لمعضلة المادة والطاقة المظلمة المطروحة حالياً في علم الكون وعلاقتها بالثقوب السوداء وتغير سرعة الضوء؛ لأنطلق في القسم الأخير من الكتاب إلى رسم الملامح العامة لنموذجي الجديد معتمداً على الفرضيات السابقة ومجموعة من الأرصاد المتأخرة، قد نجد فيه طرحاً لإجابات عن بعض الأسئلة التي لم يستطع نموذج الانفجار الكبير الإجابة عنها، ومنها الكوازارات، ونظرية تشكل المجرات ومسار حياتها».

الإصدار الذي تضمن البحث

الدكتورة والكاتبة "نجاة عبد الصمد" من خلال الاطلاع على البحث تحدثت عن الفكرة، وقالت: «اطلعت على البحث في مرحلة سابقة للنشر وقد شدني للقراءة لكونها فكرة حديثة الطرح وقدم الباحث مبررات طرحها، وأهم ما يميز النموذج المطروح الذي تبناه الباحث أن الكون يكرر نفسه وفق دورات حياتية وزمنية أزلية وأبدية بخلاف الكون وفق نموذج الانفجار الكبير الذي بدأ في لحظة معينة.

لذلك أرى البحث الذي صدر في مخطوط "تأملات في نموذج آخر للكون" جديراً بالقراءة؛ لكونه يطرح رؤى علمية وفلسفية تضيء جانباً من تفاصيل هذا الكون وما ارتبط به من أسرار يكشفها العلم بأبحاث بدأت من فكرة بسيطة وتأملات أوصلت إلى نتائج وأكدت حقائق أو نفتها، المطبوع الصادر عن دار "العوام" غني بقراءات يحق للعقل التمعن بها وبما تقاطع معها من تفاصيل أغنت البحث».

الجدير بالذكر، أن الباحث "باسل الصايغ" مواليد "السويداء" 1973، حاصل على بكالوريوس عمارة من جامعة "دمشق".