عمدت الفنانة التشكيلية "جيهان زين الدين" من خلال لوحاتها عكس الحياة اليومية بطريقة تعبيرية واقعية مبسطة؛ فحبها للرسم وتتلمذها على أيدي كبار الفنانين التشكيليين جعلاها تنال الجائزة الكبرى في "معرض الربيع" السنوي بمشاركة 128 فناناً وفنانة.

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنانة "جيهان زين الدين" بتاريخ 10 أيار 2016، أثناء مشاركتها في معرض الربيع بالمركز "التربوي للفنون التشكيلية" في "دمشق"؛ لتحدثنا قائلة: «الفن بالنسبة لي هو الحياة، والرسالة التي أستطيع من خلالها إيصال مشاعري وأفكاري إلى الآخرين، بدأت هوايتي منذ السنوات الأولى للطفولة، ومما ساهم في صقلها اهتمام والدي ومدرستي، إضافة إلى الطبيعة الجميلة التي تتميز بها محافظتي، وكان لدخولي كلية الفنون الجميلة الثانية بمحافظة "السويداء" الدور الأكبر بصقل موهبتي، حيث تتلمذت على أيدي كبار الفنانين التشكيليين».

الفن بالنسبة لي هو الحياة، والرسالة التي أستطيع من خلالها إيصال مشاعري وأفكاري إلى الآخرين، بدأت هوايتي منذ السنوات الأولى للطفولة، ومما ساهم في صقلها اهتمام والدي ومدرستي، إضافة إلى الطبيعة الجميلة التي تتميز بها محافظتي، وكان لدخولي كلية الفنون الجميلة الثانية بمحافظة "السويداء" الدور الأكبر بصقل موهبتي، حيث تتلمذت على أيدي كبار الفنانين التشكيليين

وعن مشاركتها في معرض "الربيع" تضيف: «هذه مشاركتي الثانية، حيث سبقها مشاركة عام 2014 وحصلت على جائزة المعرض، وفي هذا العام أتت مشاركتي بلوحة حملت عنوان: "أشخاص في سوق العمل"، أردت من خلالها إعطاء صورة عن مكان يضج بالحياة، ويعكس حياتهم الاعتيادية وتعابير وجوههم، وأنا من الأشخاص الذين يفضلون التعبير عن الواقع من خلال الوجه لأنه يستطيع أن ينقل إلينا الإحساس بطريقة أفضل، وفي كل لوحاتي أُصمّم على نقل الواقع بطريقة مبسطة، وقد قمت بإنجاز اللوحة بطريقة الحفر على معدن "الزنك"، والطباعة مستخدمة بذلك تقنية "الفرنيش"، و"القلفونة" وهي مواد عازلة، كما عملت على إبراز العمل المطبوع من خلال التباين بين اللونين الأبيض والأسود، والتقيد بالشروط المطلوبة من حيث التوازن، والتكوين، والتباين، والتدرج اللوني؛ أهلني لأنال الجائزة الكبرى من قبل لجنة التحكيم».

اللوحة التي حصلت على الجائزة الكبرى

بدوره الفنان التشكيلي "فؤاد أبو ترابة" يقول: «"جيهان" من الخريجات المتفوقات في قسم "الحفر" بكلية الفنون الجميلة في "السويداء"، وبصفتي المشرف على القسم أُثني على تجربتها؛ فهي ترسم بطريقة واقعية مبسطة، وتمتاز هذه المدرسة بأسلوب متميز لدى الفنان للحفاظ على تكوين فني قوي يمتاز بدرجات لونية متعددة، وتكوين لوني ذي حرفية عالية. وهذا ما توصلت إليه "جيهان"، حيث حافظت على التكوين القوي، إضافة إلى الرماديات ضمن اللوحة الفنية، لقد عملت على تكوين جداً مريح؛ وهذا التكوين الهرمي ساعدها على توزيع الأشكال توزيعاً منطقياً وبمهارة جيدة، وهذا ما أهلها لتنال الجائزة الكبرى في المعرض».

يذكر أن "جيهان زين الدين" من مواليد مدينة "السويداء" 1989، خريجة كلية الفنون الجميلة، تعمل محاضرة في ذات الكلية، ولها العديد من المشاركات ضمن معارض جماعية، كما أنها تحضر لمعرضها الفردي.

جانب من المعرض
الفنان التشكيلي فؤاد أبو ترابة