اعتبر الباحث اللغوي الدكتور "نايف شقير" أن اللغة هوية والعزوف عنها ضعف بالأفراد، فلا بديل عنها كونها لغة المشاعر والأحاسيس مهما اعتراها من صعوبات.

حول يوم اللغة العربية مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 1 آذار 2016، التقت في بلدة "القريا" الباحث الدكتور "نايف شقير" أستاذ النحو والصرف في "جامعة دمشق" فرع "السويداء"؛ الذي بيّن قائلاً: «الخوف أن يتحول الاهتمام باللغة إلى يوم في السنة يتحدث فيه المختصون عن اللغة ثم يدير كل منا ظهره للقضية، ومسألة اللغة مسألة يومية، وبمنزلة حياة للأفراد والمجتمعات، ولا يمكن أن يكون للغة كيان مستقل عن المجتمع، إن الأصوات التي ترتفع للحديث عن ضعف اللغة وعزوف الناس والمثقفين عن الحديث بالفصحى، وشيوع الأخطاء الفاحشة في أحاديثهم وكتاباتهم، كل هذا لا علاقة للغة به، هذا شأن المثقفين وضعف تحصيلهم اللغوي، وأريد التأكيد أن الضعف الشائع في اللغة أمر طارئ؛ لأن اللغة هوية للأمة والناس في بعض المراحل التاريخية يضعف لديها الانتماء فتبحث عن مخارج. وهذا رد فعل سلبي من المثقف لأن عليه مواجهة المشكلة ويساهم بإعادة الروح إلى هذه اللغة، التي لا تعوض عنها لغة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس ومعالجة الحياة والأمور الأخرى.

اللغة العربية بريق لا ينضب، فهي لغة السرد والشعر والتدوين، بحروفها جمال يسحر القلوب، ونحن مقصرون تجاه هذه اللغة؛ فعن طريقها نستطيع التواصل مع الماضي والتعامل مع الحاضر والتأسيس للمستقبل، من هنا علينا صونها من الضياع، وأرى أنها تتعرض للتعدي الصارخ من اللهجات العامية التي تحاول أن تحل محل اللغة الفصحى، وما حرص بعضهم على ثباتها ورسوخها واستمراريتها إلا اعتراف بأهميتها ودورها المؤثر في حياة أجيالنا والحفاظ على مستقبلهم، وهذا ما دفع المسؤولين عن المناهج التربوية لتقوية وتمتين هذا الصرح الحضاري الرائع، فعن طريقها نتواصل وبفضلها نحفظ تاريخنا ونؤسس لمستقبل مشرق، وقد استطاعت هذه اللغة بفضل ما تحمله من مقومات في ثناياها أن تتماشى مع كل جديد عن طريق إبداع المصطلحات التي نحتاج إليها لفهم لغات وحضارات الآخرين

ويبقى لمؤسسات الدولة الدور الأكبر في تجاوز الصعوبات من خلال الإعلام والمناهج التربوية والتعليم العالي، حيث يتخرج المتخصصون القادرون على صرف الأمانة المقدسة، فاللغة العربية هي هويتنا ولا بديل عنها».

الدكتور نايف شقير

الشاعر "محمد حديفة" عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب، بيّن قائلاً: «اللغة العربية بريق لا ينضب، فهي لغة السرد والشعر والتدوين، بحروفها جمال يسحر القلوب، ونحن مقصرون تجاه هذه اللغة؛ فعن طريقها نستطيع التواصل مع الماضي والتعامل مع الحاضر والتأسيس للمستقبل، من هنا علينا صونها من الضياع، وأرى أنها تتعرض للتعدي الصارخ من اللهجات العامية التي تحاول أن تحل محل اللغة الفصحى، وما حرص بعضهم على ثباتها ورسوخها واستمراريتها إلا اعتراف بأهميتها ودورها المؤثر في حياة أجيالنا والحفاظ على مستقبلهم، وهذا ما دفع المسؤولين عن المناهج التربوية لتقوية وتمتين هذا الصرح الحضاري الرائع، فعن طريقها نتواصل وبفضلها نحفظ تاريخنا ونؤسس لمستقبل مشرق، وقد استطاعت هذه اللغة بفضل ما تحمله من مقومات في ثناياها أن تتماشى مع كل جديد عن طريق إبداع المصطلحات التي نحتاج إليها لفهم لغات وحضارات الآخرين».

الأديب والشاعر محمد حديفة
اللغة العربية