حصل الطالب الشاب "شادي السليم" على ريادة القطر في صنع البسط والسجاد الجبلي في مسابقة رواد الطلائع التي أقيمت في "طرطوس"، متفوقاً على زملائه في هذه المهنة التي تقتصر في "جبل العرب" على النساء، معتمداً على خبرة أستاذه.

مدونة وطن "eSyria" التقت الشاب الصغير "شادي السليم" القاطن في بلدة "عرى" بريف "السويداء"، بتاريخ 23 كانون الأول 2015؛ الذي تحدث عن هوايته النادرة بالقول: «أنا الآن في الصف السابع، وأدرس في مدرسة المتفوقين الثانية بمدينة "السويداء" بعد أن تفوقت في جميع المواد بمدرسة الشهيد "مجيب الزغبي" بقريتي "عرى"، وفي السنة الأخيرة من المرحلة الأولى جرت مسابقة الرواد؛ كنت محتاراً بأي مادة سأشارك، فاستشرت عمي مدرّس العمل اليدوي في المدرسة "باسل السليم" الذي أرشدني إلى صنع البسط والسجاد على نول صغير، وقد أحببت العمل كثيراً، وباتت هذه الهواية مصدر فرح وسعادة خالصة لما فيها من فن وإبداع دائمين.

بمثل سنه الصغير يعدّ هذا النوع من الأشغال كبيراً عليه، ويحتاج إلى عقل منفتح وتعليم مكثف؛ فالتعامل مع الخيط والنول واللون طرائق معقدة وأعماله مدهشة ويستحق أكثر من الريادة لموهبته النادرة

تعلمت عن كثب مع عدد من زملائي الطلاب استعداداً للمشاركة في المسابقة على مستوى المنطقة والفرع، وفي هذه المرحلة وجدت صعوبة في العمل، ومع توالي الأيام كان البساط الصغير الذي صنعته من خلال "النول" الذي ابتكره أستاذنا؛ وكان عبارة عن خيوط ملونة مثل البسط القديمة، أما السجادة فقد كانت بنول أكبر قليلاً؛ وهي عبارة عن أشكال هندسية ملونة».

من أعماله الجميلة

وعن ظروف المسابقة في "طرطوس" أضاف مدرّسه "باسل السليم": «بعد أن امتلك أدواته بفضل التمارين والإشراف المباشر والدعم الكبير الذي تلقاه من عائلته؛ خاض امتحانه الأول على مستوى المنطقة، ومن ثم الفرع ليحصل على الريادة التي تؤهله لخوض ريادة القطر، كانوا 26 طالباً يتنافسون بالأعمال اليدوية المتنوعة، وقد وصل عشرة منهم إلى الريادة على مستوى "سورية" في الأسبوع الماضي، وهو واحد منهم على الرغم من المنافسة الشديدة، لكنني كنت متأكداً من فوزه بسبب هذا النوع من الفن الذي يكاد يندثر يدوياً بسبب الآلة، وإصراره على التعلم والابتكار، ولديه طموح أن يطور العمل من باب الهواية؛ لأن الدراسة والتفوق هما الأساس الذي يبني عليه مستقبله».

وأضاف "مازن جاد الله" أحد المشرفين في معسكرات "الطلائع" عن رأيه بأعمال "شادي" قائلاً: «بمثل سنه الصغير يعدّ هذا النوع من الأشغال كبيراً عليه، ويحتاج إلى عقل منفتح وتعليم مكثف؛ فالتعامل مع الخيط والنول واللون طرائق معقدة وأعماله مدهشة ويستحق أكثر من الريادة لموهبته النادرة».

ميدالية الرواد على مستوى سورية
يعمل على النول الصغير