أنهى الطبيب الشاب "معتز الشمندي" متابعة علاج 45 مريضاً بيوم واحد في العيادة المتنقلة إضافة إلى عيادته في قرية "رامي"، وهو يعمل لرسم ابتسامة الشفاء والأمل بساعات عمل تجاوزت 14 ساعة مجانية.

اللافت للانتباه أن عشرات المرضى بأعمار مختلفة منذ الثامنة صباحاً ينتظرونه أمام العيادة المتنقلة، وحين وصوله تستمع إلى أصواتهم البريئة وهم يدعون له ويؤكدون على حسن تعامله، وحرصه عليهم.

هناك أطباء كثر في مجتمعنا يفحصون ويقدمون العلاج وهم جميعاً أصحاب مهنة إنسانية، ولا ينكر عليهم جهدهم الطيب وسهرهم الطويل في خدمة المجتمع؛ لكن ما يميز الدكتور "معتز الشمندي" أنه يشعر المريض المسن بأنه ولده وأنه حريص على صحته ويتابعه، والتواضع الذي يملكه يجعلنا نكبر به وبأمثاله، فهم نعمة لأبناء جيلنا وللمرضى في هذه الظروف

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 17 أيلول 2015، التقت "فندي سلام" أحد مرضاه من أهالي مدينة "السويداء"، فبيّن قائلاً: «منذ الصباح أحضر إلى العيادة المتنقلة الخاصة بالهلال الأحمر لأنني على يقين بأنه سوف يفحصني طبيب مؤمن بالعمل التطوعي ويملك من الخبرة الطبية ما يجعل قلبي يطمئن لما يقدم لي من علاج ووصفات طبية ونصائح، وأنا على يقين بأنه يعمل ساعات مضاعفة وهو يبتسم ومن دون أن يدخل إلى قلبه أو وجهه الكدر أو الانزعاج، لأنه يملك حسّاً وجدانياً كبيراً؛ وذلك عندما يسأل عن التفاصيل الخاصة لمعرفة الإمكانيات والقدرات ويقدم العلاج والفحص مجاناً من دون مقابل، والأهم يبعث الأمل والتفاؤل في نفوس المرضى بتواضعه، خاصة أن عيادته المتنقلة في الشوارع والساحات العامة، تحت الحر والقر، وهذا الفعل قلّ من يقوم به هذه الأيام».

زايد عبد الله عزام

ذو العقد الثامن من العمر "زايد عبد الله عزام" يقول: « هناك أطباء كثر في مجتمعنا يفحصون ويقدمون العلاج وهم جميعاً أصحاب مهنة إنسانية، ولا ينكر عليهم جهدهم الطيب وسهرهم الطويل في خدمة المجتمع؛ لكن ما يميز الدكتور "معتز الشمندي" أنه يشعر المريض المسن بأنه ولده وأنه حريص على صحته ويتابعه، والتواضع الذي يملكه يجعلنا نكبر به وبأمثاله، فهم نعمة لأبناء جيلنا وللمرضى في هذه الظروف».

وحول قيمة العمل والمردود النفسي والاجتماعي أوضح الدكتور "معتز الشمندي" قائلاً: «أنا أحد الأطباء الذين أحبوا مهنة الطب ويعملون بإخلاص لأجلها، ولديّ رغبة جامحة في تحقيق الشفاء لأي مريض قادم إلي، وربما ساعات العمل عندي تتجاوز الحدّ الطبيعي للعمل، وحين أخرج من منزلي صباحاً في الثامنة لا أعود إليه إلا بعد الواحدة ليلاً، بين العيادة المتنقلة للهلال الأحمر، وعيادتي في قرية "رامي" ومراجعة المرضى في حالات إسعافية معينة، أشعر بالسعادة والمتعة بالعمل والدعم النفسي حينما أستمع إلى دعاء من مرضاي قد تم شفاؤهم ويتحدثون بالمجالس والأماكن العامة عن ذلك».

الدكتور معتز الشمندي