فتحت مدونة وطن "eSyria" دفاتر يومياتها للأدب بكل أنماطه وألوانه وفروعه؛ متسلحة بنفس جديد بعيداً عن النمطية والروتين المتبع، فاردة أجنحتها لكل موهبة سورية في الشعر والقصة والرواية.

هكذا بدأ الأديب الشاعر "حسين ورور" حديثه لمدونة وطن "eSyria" يوم الأربعاء الواقع في 26 آب 2015، وعمّا يريد أن يراه مستقبلاً من أبواب جديدة، قال: «وصلت المدونة إلى أماكن كنا نحن معشر الكتاب والشعراء والنقاد نحاول جاهدين أن نقترب منها على الرغم من كل المحاولات التي بذلناها في السابق، فهي تواصلت مع المحترفين في الأدب، ومع الذين لم يلتفت إليهم أحد، وبحثت عن الشبان الصغار الهواة، والتقطت تفاصيل حياتهم وخيوط موهبتهم بكل أمانة، وحثت الكثيرين على النهوض من الرماد من جديد لأن مراسليها انتشروا في الأرض السورية بحثاً عن الإبداع والتميز، والذين تابعوا طريقة التطور التي اتبعتها المدونة منذ نشأتها إلى الآن في مجال التوثيق الأدبي يلاحظون وجود أكثر من باب ثابت مثل الأدب والفن، حتى ظهرت المفكرة الثقافية لتكون المجلة الإلكترونية التي تهتم بالبحث الأدبي وإشكاليات الأدب، ومن هنا أتمنى على الإدارة متابعة العمل في تلك الأبواب، فهي المتنفس لكل مبدع في المجال الأدبي بعيداً عن السياسة والانتماءات الضيقة غير الانتماء إلى الوطن».

دخلت "مدونة وطن" المسابقة في ظل الظروف الحالية التي تعصف بالوطن، وهو إنجاز كبير مهما كانت النتيجة، فالأمر الذي يعدّ إنجازاً هو تصديها الجاد لحفظ التراث والحضارة السورية العريقة بكل تفاصيلها من حجر وبشر، وكأنها تعيد تكوين الوطن منذ آلاف السنين إلى الآن من دون تحريف أو تزوير

وعن تمنياته لمدونة وطن في المسابقة العالمية للمحتوى الرقمي قال: «دخلت "مدونة وطن" المسابقة في ظل الظروف الحالية التي تعصف بالوطن، وهو إنجاز كبير مهما كانت النتيجة، فالأمر الذي يعدّ إنجازاً هو تصديها الجاد لحفظ التراث والحضارة السورية العريقة بكل تفاصيلها من حجر وبشر، وكأنها تعيد تكوين الوطن منذ آلاف السنين إلى الآن من دون تحريف أو تزوير».

يذكر أن الأديب "حسين ورور" من مواليد "أشرفية صحنايا" عام 1942، وله العديد من المؤلفات الشعرية والروائية والمسرحية، كان آخرها رواية "زمن الخردة"، ونال العديد من الجوائز وشهادات التقدير، ويعدّ الأب الروحي لجيل كبير من الشعراء الشباب، وساهم في تكوين الملتقى الأدبي عام 1979 في "السويداء"، وعمل في الصحافة منذ عام 1970.