برز "ريان الصباغ" كحالة فريدة في مدينة "شهبا" لامتلاكه موهبة الشعر المحكي منذ الصغر وقدرته على خلق قصص إنسانية معبرة من خلالها، حيث كان نجماً دائماً يطلبه الجمهور في الأمسيات العامة، إضافة إلى امتلاكه موهبة الفن التشكيلي.

وضمن حفلة "أصدقاء الشعر في شهبا" على "المدرج الروماني" كان لمدونة وطن "eSyria" وقفة مع الفنان الشاب "ريان الصباغ"، يوم الأربعاء الواقع في 16 أيلول 2015؛ الذي تحدث عن موهبته الفطرية في الشعر المحكي، بالقول: «ولدت في مدينة "شهبا" عام 1998 وبدأت هوايتي تنمو منذ كنت في الصف السابع؛ حيث كنت متميزاً بمواضيع التعبير المدرسية، وتعلقت كثيراً بالشاعر "محمود درويش" وحفظت أشعاره، وشاركت بمسابقة تمكين اللغة العربية عام 2010؛ وهو ما ساعدني كثيراً في تطوير موهبتي، وكانت المواضيع التي أكتبها إلى الآن تتمحور حول القضايا الإنسانية مثل الحرب والجندي والنازح والعازف والطفولة، ولم أتطرق إلى قصائد الغزل أو السياسة أبداً لأنها برأيي مواضيع تخصني وحدي، وفي الصف التاسع عام 2012 حصلت على المركز الثاني بالشعر على مستوى القطر بالفئة العمرية بقصيدة حملت عنوان "بائعة الكبريت"، وبعدها بدأت الكتابة باللهجة المحكية، واستفدت منها بكتابة الشعر المغنى (كلمات الأغاني)، وكان عندي فكرة تلحين الكلمات وغنائها، لكنني لم أتلقَّ الدعم الكافي ولم أجد موهبة شابة مستعدة للمغامرة، وقد شاركت بعدة حفلات مدرسية وحفلات لتكريم أهالي الشهداء والمتفوقين، وطوال مسيرتي القصيرة كان أهلي ورفاقي يشجعونني دائماً من دون مواربة».

كنت مدرّسه في المرحلة الثانوية، واكتشفت مواهبه في الرسم والشعر، وشغفه بالموسيقا، وقد أشرفت عليه شخصياً لتطوير إمكانياته في الفن التشكيلي، فهو يمتلك ريشة ساحرة ولمسات فنية إنسانية تجعله يسلك طريق الفن بسهولة ويسر بفضل موهبته وإحساسه العالي، أما أشعاره ففيها الكثير من الصدق، وتتميز بالصور الإنسانية الشفافة، وبفضل نعمة الصوت الجميل فهو يستطيع بدقائق معدودة أن يمتلك ناصية المسرح ويأسر المستمعين حتى النهاية؛ كما فعل في أمسيته الأخيرة عندما كتب قصيدة مؤثرة عن ذوي الاحتياجات الخاصة

وعن علاقته مع الرسم والموسيقا أضاف: «يمثل الرسم في بيتنا حالة دائمة لكون والدتي مدرّسة رسم وأختي خريجة كلية فنون جميلة؛ فكانتا تساعدانني وتدعمانني، وكان للأستاذ "أدهم زين الدين" دور كبير وأساسي بتعليمي ودعمي وجعلني أشارك في أكثر من معرض، وبعدها شاركت برواد الطلائع وحصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة، تابعت الرسم والتمرين وشاركت بمسابقة في الصف الثامن ونجحت على مستوى المنطقة، انقطعت عن الرسم إلى أن تعرفت إلى الفنان التشكيلي "طلعت كيوان" الذي ساعدني ووجه بوصلتي من جديد، وجعل مستواي يرتفع بخطوات سريعة، وقد شاركت في المعرض الأخير لمركز الفنون في "ثقافي شهبا" الشهر الماضي، وأسعى دائماً لأتمكن من الرسم الواقعي الصرف قبل أن أدخل في الفن التجريدي والمدارس الفنية الأخرى».

ريان في المسرح الروماني

عرف بقصائده التي تلامس الروح من خلال القصة، وتميز بأدائه المملوء بالإحساس والعمق والصوت الرخيم الذي يدخل القلب؛ وهو ما جعله يحتل مكانة متميزة بين الناس، يقول الفنان "طلعت كيوان" عن معرفته به: «كنت مدرّسه في المرحلة الثانوية، واكتشفت مواهبه في الرسم والشعر، وشغفه بالموسيقا، وقد أشرفت عليه شخصياً لتطوير إمكانياته في الفن التشكيلي، فهو يمتلك ريشة ساحرة ولمسات فنية إنسانية تجعله يسلك طريق الفن بسهولة ويسر بفضل موهبته وإحساسه العالي، أما أشعاره ففيها الكثير من الصدق، وتتميز بالصور الإنسانية الشفافة، وبفضل نعمة الصوت الجميل فهو يستطيع بدقائق معدودة أن يمتلك ناصية المسرح ويأسر المستمعين حتى النهاية؛ كما فعل في أمسيته الأخيرة عندما كتب قصيدة مؤثرة عن ذوي الاحتياجات الخاصة».

مع شباب أصدقاء الشعر ومدونة وطن
الفنان طلعت كيوان