لاختبار ما حصّلوه من معارف في كلية الزراعة؛ انطلق "نورس أبو فخر" و"ميسون صالحة" و"ثائر أبو شديد" لتجربة تطعيم البطاطا بالبندورة من خلال أحد المشاتل الخاصة، وكللت بالنجاح.

ووفق حديث الطالبة "ميسون صالحة" سنة خامسة هندسة زراعية لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 21 أيلول 2015، أوضحت لنا غاية البحث والنتائج المرضية التي تحققت لدعم هذا النوع من الزراعات وتحسين مردودية الشتول وتنويعها، فقالت: «فرصة تطوير المنتج الزراعي حاضرة في حال توفّر البحث العلمي القادر على الاستفادة من الصنف بخبرة زراعية دقيقة، وتحت عنوان تقييم وتوصيف لبعض طرز البندورة المحلية والهجن المستوردة؛ باشرنا التجربة، وهي عبارة عن ثلاث تجارب: الأولى لتقييم بعض الطرز المحلية ومقارنتها مع بعض الهجن المستوردة، وتم استخدام ثلاثة أنواع محلية؛ "الجبلي" و"الجردي" و"الحوارني"، والمستوردة "كوسموس" و"ألغرو". والتجربة الثانية دراسة تأثير التطعيم بنمو نبات البندورة، حيث تم تطعيم كل طرز وهجين على نفسه بالقلم، وتمت دراسة تأثير التطعيم بنمو وإنتاجية نبات البندورة. والثالثة إمكانية الحصول على محصولين معاً بتطعيم البندورة على البطاطا، وتم تنفيذ المشروع في مشتل السيد "أمجد نصار" الذي تبرع لتقديم الدعم وبإشراف الدكتور "إيهاب أبو خير"».

عرضت على الشبان فكرة تبني المشروع لأهميته التي تعود بالفائدة على الفلاح حين تتاح له فرصة الحصول على منتجين في وقت واحد بتكلفة أقل. نفذت التجربة بداية في البيوت البلاستيكية؛ أي زراعة محمية، وحققت النجاح المطلوب، وهناك دافع قوي لتطبيقها في الأراضي المكشوفة وتعميمها لكونها قيمت بالناجحة بناء على النتائج من قبل متخصصين، ولا بد من تحضير الشتول الكاملة الجاهزة للفلاح ليقوم بخدمتها تحت إشراف منفذي التجربة، وهذا موضوع يحتاج إلى الدعم، وأعلنت استعدادي لذلك تقديراً لمشروعهم العلمي الذي خدم الواقع

"نورس أبو فخر" طالب السنة الخامسة زراعة، والمشارك بالتجربة تحدث عن النتائج وطريقة التطعيم المطلوبة وسبب اختيار البندورة والبطاطا، فقال: «كانت النتائج جيدة لكون الشتول حملت طبيعياً ثماراً مميزة، وهذه بداية لتجارب قادمة نسعى إليها بهدف الحصول على منتجين في وقت واحد، ولذلك أثر كبير في خدمة المزارع وتحسين المنتج من وجهة نظرنا ووفق نتائج البحث، وقد تم اختيار النوعين لكونهما ينتميان إلى الفصيلة الباذنجانية، لكن لا بد من إنجاز التطعيم بمرحلة تتناسب بها أقطار النبات، يعني بالنسبة للبطاطا عندما يصل قطر النبات إلى 20 سنتيمتراً يكون الموعد المناسب، وقد أظهرت النتائج أهمية هذه المرحلة لإنتاج ثمار جيدة، وبالنسبة للإنتاجية فقد جاءت متقاربة مع إنتاجية المحصولين المعتادة عند زراعة كل محصول على حدة».

ميسون صالحة

الطموح لاختبار التجربة في المساحات المكشوفة فكرة أضافها السيد "أمجد نصار" خبير زراعي وصاحب مشتل "الكمال"؛ الذي تابع التجربة واحتضنها وقال: «عرضت على الشبان فكرة تبني المشروع لأهميته التي تعود بالفائدة على الفلاح حين تتاح له فرصة الحصول على منتجين في وقت واحد بتكلفة أقل. نفذت التجربة بداية في البيوت البلاستيكية؛ أي زراعة محمية، وحققت النجاح المطلوب، وهناك دافع قوي لتطبيقها في الأراضي المكشوفة وتعميمها لكونها قيمت بالناجحة بناء على النتائج من قبل متخصصين، ولا بد من تحضير الشتول الكاملة الجاهزة للفلاح ليقوم بخدمتها تحت إشراف منفذي التجربة، وهذا موضوع يحتاج إلى الدعم، وأعلنت استعدادي لذلك تقديراً لمشروعهم العلمي الذي خدم الواقع».

نورس أبو فخر
البندورة والبطاطا معاً