حقق المزارع "يحيى السغبيني" من أهالي قرية "حبران" الواقعة جنوب مدينة "السويداء"؛ حالة مميزة في كروم العنب، عندما قطف أكبر عنقود عنب حجماً ووزناً؛ حيث ناف وزنه عن اثني عشر كيلو غراماً وهو ليس الوحيد؛ فقد تبين أن كرمه الذي يعتمد نظام الزراعة البعلية يحوي العديد من العناقيد بوزن أعلى وحجم أكبر.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 20 أيلول 2015، زارت قرية "حبران" والتقت المزارع "يحيى السغبيني"، وبيّن قائلاً: «رغبتي جامحة في الزراعة والاعتناء بالأرض، ومنذ اغتربت إلى الكويت مدة تزيد على عشرين عاماً عملت على الاستفادة من قيمة الاغتراب بشراء الأرض بكل ما أملك من المال، وعملت في حقل الزراعة لجمالها عندي، ونتيجة الاعتناء وإتقان العمل الزراعي بتصرف علمي فإن إنتاجي السنوي يزيد على 30 طناً من محصول العنب، لا بل لدي عناقيد كبيرة وزن بعضها ينوف عن اثني عشر كيلو غراماً، وهناك أكبر وأكثر وزناً، ويعود ذلك بتقديري إلى التقليم الجيد، وزيادة حراثة أكثر من مرة، وطبيعة الأرض الملائمة لزراعة العنب، لأن قرية "حبران" من القرى المنتجة للعنب، وطبيعتها ملائمة لإنتاج هذا النوع من الزراعة والأهم بأنواع متعددة، فإن لدي على سبيل الحجم والوزن نفسه الموجود لنوع "السلطي أو الحلواني، أو البلدي"، وما شابه ذلك، وعلى الرغم من معاناتي في تأمين التسويق لاسترداد تكاليف الإنتاج؛ إلا أن نوع الإنتاج يجعلني بمنأى عن التفكير في السياسة التسويقية المجحفة في "السويداء"؛ لأن جمال الإنتاج ورؤية الأرض بعطائها تجعل المزارع والفلاح في قريتنا يتماهى مع تعبه ويشعر بقيمة ذلك التعب بالإنتاج الوفير».

يعد "يحيى السغبيني" من المزارعين الأكفاء في العمل الزراعي، وهو يعمل بجد ونشاط واعتناء بأرضه، وإنتاجه متميز عن غيره نتيجة المتابعة في استخدام التقانة العلمية بذلك

وتابع المزارع "يحيى السغبيني" بالقول: «على الرغم من تعدد وسائل الإعلام الموجودة في المحافظة؛ لم تأتِ وسيلة إعلامية لإلقاء الضوء كما جاءت اليوم "مدونة وطن"، ولهذا سأقف وأرفع عنقودي عنب هدية لمدونة وطن لأنها أول وسيلة إعلامية تبادر إلى نشر إنتاجي؛ وهي وسيلة ذات طابع إعلامي مميز».

شقيق يحيى السغبيني وابنه

"جدعان المغربي" رئيس الجمعية الفلاحية بالقرية، أشار بالقول: «يعد "يحيى السغبيني" من المزارعين الأكفاء في العمل الزراعي، وهو يعمل بجد ونشاط واعتناء بأرضه، وإنتاجه متميز عن غيره نتيجة المتابعة في استخدام التقانة العلمية بذلك».

المهندس الزراعي "رافع أبو سعد" الخبير في البستنة أوضح قائلاً: «لعل التفسير العلمي لإنتاج العنب بالحجم والوزن أمر طبيعي في حال توافر التقانة العلمية في العمليات الزراعية، كأن يعمل على التقليم حيث لا يكثر على الدالية أقلاماً كثيرة أي تتراوح ما بين 10 إلى 15 قلماً في كل دالية، وكل قلم أو غصن من ثلاث إلى أربع عقد فقط، والأهم طبيعة الأرض ومعاييرها من الأملاح والمواد الكيمائية والأسمدة المناسبة وفق الحاجة والطبيعة، وحراثة الأرض؛ فإن حراثتها من ثلاث إلى أربع مرات تكسب الأرض قيمة إنتاجية عالية لأن الشمس تخترق الأرض وتمنحها ميزة وخاصية، كذلك تقطع الأعشاب الزائدة وهناك تقليد عند الفلاحين أن كل فلاحة سكة يعني أنك تسقي الأرض "سقوة" ماء، والأهم المتابعة في عمليات الرش ونوعها ومواعيدها، والعناية الدائمة بالأرض ينتج عنه إنتاج بالحجم والوزن الموجود عند المزارع "يحيى السغبيني"».

المهندس رافع أبو سعد
هدية المزارع لمدونة وطن