حصلت "ريان علبة" على المركز الأول على مستوى "سورية" في الشهادة التجارية بفضل قوة الإرادة والتصميم والخطط التي اعتمدتها طوال ثلاث سنوات من الدراسة؛ وصولاً إلى الهدف الأسمى في الحصول على مقعد في كلية الاقتصاد.

مدونة وطن "eSyria" التقت الشابة "ريان علبة" يوم الجمعة الواقع في 13 شباط 2015، فتحدثت عن خبر حصولها على المركز الأول بالقول: «هي أجمل لحظات حياتي التي لا تمحى، فالحصول على المركز الأول على مستوى القطر شيء كبير سعيت للحصول عليه بكل طاقتي، وأسست له طوال ثلاث سنوات من الدراسة في مدرسة الشهيد "طارق زياد مراد" التجارية في مدينة "شهبا"، والحقيقة إن العلامات المنخفضة التي نلتها في الشهادة الإعدادية هي السبب الذي منعني الدخول إلى الثانوية العامة بفارق أربع درجات، كانت الصدمة كبيرة، ولكنني خاطبت نفسي بالقول كيف لطالب أن يجلب العلامة التامة في الثانوية ويختار الفرع الذي يريد وأنا لا؟ ومنذ ذلك اليوم تغيرت كل حياتي ورسمت خططي لأنال مرادي في الدخول إلى الجامعة من الباب الضيق، فلا سبيل إليها إلا بالحصول على التفوق».

نحن أسرة تكافح الحياة بالتعاون والمحبة، وأبنائي هم ثروتي التي أسعى ليكونوا في سعادة بعيداً عن الفقر والعوز، وقد كانت "ريان" طوال دراستها تعتمد على فصل العلاقات الشخصية عن العامة، وإذا كانت مصدومة من أي شيء فهذا ليس له علاقة بالدراسة مهما كانت الحالة، فالدراسة هي مفتاح المستقبل، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مررنا بها كعائلة إلا أنها استطاعت الوصول إلى الهدف المنشود

وعن الخطط التي اعتمدتها في الدراسة أضافت: «اعتمدت في دراستي على التحضير اليومي للدروس على الرغم من كثافة المواد، فلم أغفل أية مادة مهما كان وضعها، وفي أيام العطل أعيد ما قرأته، وكانت نتائجي منذ الصف العاشر ممتازة جداً، وفي طريق التحضير للامتحان اعتمدت طريقة الخطط اليومية؛ حيث كنت أستيقظ منذ الصباح وأقرر أن أنتهي من مقرر أو نصفه مثلاً، وهكذا كنت بغاية الراحة عند دخولي الامتحان على الرغم من الوعكة الصحية التي ألمت بي أثناء الانقطاع، وعندما ظهرت النتيجة كنت مصدومة بسبب العلامة حيث حصلت على مجموع 4320 علامة، وعند الاعتراض على مادة اللغة الفرنسية حصلت على 100 علامة نتيجة خطأ إنساني في الجمع، وفي الدورة التكميلية تقدمت لإعادة مادة الإحصاء وكانت النتيجة مذهلة؛ حيث حصلت على مجموع وقدره 4480 علامة متقدمة على المركز الثاني بست وستين علامة كاملة، وهكذا وصلت إلى كلية الاقتصاد التي تم فتح فرع لها في مدينتي "شهبا" وحققت حلمي».

ريان مع والدتها السيدة مي مكارم

السيدة "مي مكارم" والدة "ريان" التي لها الفضل الأول في تفوق ابنتها، تحدثت عن الظروف التي أوصلت ابنتها إلى الجامعة بالقول: «نحن أسرة تكافح الحياة بالتعاون والمحبة، وأبنائي هم ثروتي التي أسعى ليكونوا في سعادة بعيداً عن الفقر والعوز، وقد كانت "ريان" طوال دراستها تعتمد على فصل العلاقات الشخصية عن العامة، وإذا كانت مصدومة من أي شيء فهذا ليس له علاقة بالدراسة مهما كانت الحالة، فالدراسة هي مفتاح المستقبل، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مررنا بها كعائلة إلا أنها استطاعت الوصول إلى الهدف المنشود».

الجدير بالذكر، أن العديد من المؤسسات والمديريات ووزارة التربية وشبيبة الثورة والأشخاص؛ قد قاموا بتكريم "ريان علبة" على تفوقها.

مع شهادات التقدير التي حصلت عليها