الدقة بالتحضيرات لأي عمل فني، والقدرة على إضفاء اللمسات الجمالية؛ أهم ما يتمتع به المخرج السينمائي "عصام الدهوك" الذي تم اختياره لإخراج فيلم "سورية كما هي"؛ الذي بدأ تصويره في محافظة "السويداء".
مدونة وطن "eSyria" التقت المخرج "الدهوك" بتاريخ 4 كانون الأول 2014، فتحدث عن الفيلم بالقول: «فيلم "سورية كما هي" عنوان عريض لوقائع حياة في فترة الثورة السورية الكبرى، تمثل التعايش والتعاضد والمحبة بين أبناء الشعب السوري، جاء العمل من خلال فكرة طرحها الأستاذ "منيب المعالي"، وهو من نوع "ديكو دراما" أي الدخول إلى الدراما مع الوثائق، فنرى في الفيلم حادثة تاريخية وهي نفي بعض رجال الثورة السورية الكبرى إلى محافظة "الحسكة" عام 1927، وهم: "علي عبيد، وعبد الغفار الأطرش، وحمد الأطرش، وعقلة القطامي، وحسني صخر، ونسيب الأطرش"، وكيف تم استقبالهم من قبل عشائر "الحسكة"، وكيف ظهرت اللحمة الوطنية وروح الشعب الواحد في وجه المحتل الأجنبي، كما أن الفيلم يحتوي بعض اللقاءات مع رجال الدين والمثقفين ليتحدثوا عن ذاكرة أجدادهم وآبائهم في نفس الوقت، وكل اللقاءات.
هذه أول مرة أقوم بها في الإنتاج بـ"سورية"، وهي تجربة إنتاجية غنية وخاصة مع مشاركة ممثلين وفنانين متميزين من محافظة "السويداء"، والفكرة في العمل هي تقديم العمق التاريخي والثقافي للمحافظة عبر ربطه بالواقع التاريخي للوطن الأم "سورية" على ساحة النضال الوطني
وهذا الفيلم هو أول عمل لي كمخرج، حيث سبق أن عملت في إدارة الإنتاج وكمساعد مخرج في مؤسسة "نجدت أنزور"، ولم تقتصر مسيرتي على السينما بل هناك الكثير من المسلسلات التلفزيونية، منها: "سقف العالم، رجال الحسم، ما ملكت أيمانكم، ذاكرة الجسد، وتحت سماء الوطن"، وفيلم "ملك الرمال"».
بدوره تحدث كاتب العمل الأستاذ "رفعت الهادي" عن المخرج "الدهوك" وعن الفيلم بالقول: «الأستاذ "عصام" هو شخص عملي، واكبته في عملية التحضير فكان هناك دقة في العمل وإضفاء للمسات الفنية والجمالية، كما ظهر في بدء عملية الإخراج اتساع في الرؤية، وأعجبني التحضير واخيتار مواقع التصوير، وعمل اليوم يقدم خير ما تعبر عنه "سورية" ذات البعد التاريخي والحضارات المتعاقبة عبر الأزمنة السحيقة، وكيف صنعت هذا الإنسان المتنور الذي اضطلع وعلم ماذا يعني العمق الإنساني، وماذا تعني الهوية والانتماء، وكيف يمكن أن تكون حضارياً عبر جيناتك».
الأستاذ "منيب المعالي" صاحب شركة إنتاج المعالي للإنتاج والتوزيع الفني قال: «هذه أول مرة أقوم بها في الإنتاج بـ"سورية"، وهي تجربة إنتاجية غنية وخاصة مع مشاركة ممثلين وفنانين متميزين من محافظة "السويداء"، والفكرة في العمل هي تقديم العمق التاريخي والثقافي للمحافظة عبر ربطه بالواقع التاريخي للوطن الأم "سورية" على ساحة النضال الوطني».
يذكر أن، الفيلم مدته خمسين دقيقة وتصويره يتم في محافظة "السويداء"، ويتوقع عرضه في الربع الأول من عام 2015، وهو من تصميم وديكور وملابس "سحاب الراهب"، وماكياج "نجاة مارديني"، ومدير التصوير "شادي سليمان"، ومدير الإضاءة "جهاد مخلاتي"، ويضم نخبة من الفنانين السوريين منهم: "مروان أبو شاهين، وجهاد عبيد، ومشهور خيزران، ومعن دويعر، وسمير البدعيش، وثائر حديفي"، وغيرهم.
