بعد تأبين مهيب في ثقافي "شهبا"؛ قدمت عائلة الأديب الراحل "إبراهيم البيطار" مكتبته القيمة ومجموعة من مقتنياته الشخصية للمركز الثقافي العربي في مدينة "شهبا"، وضعت كلها في جناح خاص تحقيقاً لرغبة الراحل.

مدونة وطن "eSyria" التقت العقيد "ماري البيطار" زوجة الراحل العميد "إبراهيم البيطار" في المركز الثقافي العربي في مدينة "شهبا"، بتاريخ 16 تشرين الأول 2014، فتحدثت عن هذا الجناح الخاص، وما يحتويه: «كان الراحل محباً للعلم والمعرفة، وله العديد من المؤلفات السياسية والأدبية، وديوان شعر، والكثير من المقالات التي نشرها في عدد من الدوريات المحلية والعربية، ودأب منذ شبابه على اقتناء الكتب بكل أنواعها والمحافظة عليها، وبحسب قول أصدقائه المقربين كانت هداياه المفضلة لهم هي الكتاب القيم الذي يزيد المعرفة ويقرب الناس، وهو الصديق الصدوق الذي يفيد ويربي ويعلم.

ولد في مدينة "شهبا" عام 1932، ودرس المرحلة الابتدائية فيها، وانتقل إلى "دمشق" فدرس الإعدادية والثانوية في مدرسة "الآسية"، وحاز الثانوية الأدبية في العام 1952، فتحول إلى سلك التدريس من العام 1952 إلى العام 1956، قبل أن ينتسب إلى الكلية الحربية في العام 1967، وقد تدرج بالرتب العسكرية حتى رقي إلى رتبة عميد في العام 1978، وقد منح العديد من الأوسمة منها: وسام الخدمة الطويلة، ووسام الشجاعة من الدرجة الأولى، ووسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى، ووسام الإخلاص من الدرجة الأولى. وهو عضو اتحاد الكتاب العرب وله العديد من المؤلفات والكثير من القصائد والمقالات في الصحف المحلية والعربية، وقد غادر الدنيا في 15 أيلول 2014، ومسيرة حياته الطويلة حافلة بالعطاء والحب

وأهم ما كان يقتنيه تلك الكتب التي تهتم بالحرب والسياسة والعلوم العسكرية، ولديه مجموعة هائلة من الكتب الأدبية والموسوعات العلمية ودواوين الشعر، وفي نهاية القرن الماضي أهدى مجلس مدينة "شهبا" مجموعة من الكتب لتأسيس نواة مكتبة في البلدية، وها هي كتبه اليوم تذهب بعد رحيله الموجع إلى حيث ترغب روحه، إلى مريدي الثقافة على اختلاف مشاربهم، وما الجناح الذي تفضل القائمون على المركز الثقافي العربي في "شهبا" بتخصيصه إلا خطوة مهمة لتخليد ذكراه في عقول وقلوب الناس».

الراحل مع أوسمته في جناحه الخاص

وقد تحدث الأستاذ "بسام الطويل" عن المعنى الذي يخلفه هذا الجناح للراحل في قلوب الناس: «لقد أدرك الراحل منذ نشأته أن الوطن فعل وواجب، فكان الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو في حياته المدنية صديق وأخ ورفيق، وتمتع بحسن الخلق ودماثة المعشر، وإذا تكلم علاه البهاء، وأمضى أعوامه التي تجاوزت الثمانين لا يرابي ولا يحابي، وكان بارع اللسان، رقيق الشعور، طموحاً من غير طمع، وأبياً من غير تكبر، وإذا كانت كل تلك الصفات هذه في رجل فذكراه تبقى خالدة؛ فكيف إذا اقترن كل ذلك مع الكتاب الذي يحفظ صاحبه إلى أبد الآبدين.

فالرجل خلّف وراءه ثلاثة كتب صادرة عن اتحاد الكتاب العرب، وديوان شعر، وها هي أسرته تقدم جناحاً كبيراً يزيد على 500 كتاب كهدية إلى المركز الثقافي في المدينة، وهي متنوعة ومنها النادر الذي يكمّل المجموعات الكبيرة في مكتبة المركز، وخاصة تلك المتعلقة بالعلوم العسكرية والحروب العالمية. ولعمري إن حضور اليوم افتتاح الجناح الخاص بالراحل هو رد الجميل لصاحب الفعل الجميل».

العائلة أمام الجناح

أما الأستاذ "منير أبو زين الدين" رئيس المركز الثقافي العربي في "شهبا"، فقد أورد سيرة الراحل منذ نشأته بالقول: «ولد في مدينة "شهبا" عام 1932، ودرس المرحلة الابتدائية فيها، وانتقل إلى "دمشق" فدرس الإعدادية والثانوية في مدرسة "الآسية"، وحاز الثانوية الأدبية في العام 1952، فتحول إلى سلك التدريس من العام 1952 إلى العام 1956، قبل أن ينتسب إلى الكلية الحربية في العام 1967، وقد تدرج بالرتب العسكرية حتى رقي إلى رتبة عميد في العام 1978، وقد منح العديد من الأوسمة منها: وسام الخدمة الطويلة، ووسام الشجاعة من الدرجة الأولى، ووسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى، ووسام الإخلاص من الدرجة الأولى. وهو عضو اتحاد الكتاب العرب وله العديد من المؤلفات والكثير من القصائد والمقالات في الصحف المحلية والعربية، وقد غادر الدنيا في 15 أيلول 2014، ومسيرة حياته الطويلة حافلة بالعطاء والحب».

أبو زين الدين يكتب كلمة في دفتر الجناح