للحصول على شتول محلية يتابع "مهند الحمدان" عمله اليومي ليقدم للمزارعين الشتول المطلوبة لموسم بدأ مع بداية نيسان.
مدونة وطن "eSyria" تابعت العمل بتاريخ 5 نيسان 2014، وحاورت السيد "مهند الحمدان" بوصفه المورد الأساسي للشتول في المحافظة فقال: «بالاعتماد على خبرة زراعية قدمتها زوجتي المهندسة الزراعية "فاتن سلام" أنتجنا شتولاً متنوعة، وهو الموسم الأول الذي نقدم به شتول "البندورة والفليفلة والباذنجان"، وفي هذا العام تزايد طلب المزارعين على الشتول بما يعادل خمسين بالمئة، بفعل زيادة الاهتمام بهذه الزراعة وإنشاء مشاريع لزراعة الخضار الصيفية.
من المعلوم أن زراعة هذه الأنواع من الخضراوات تبدأ بين شهري آذار ونيسان، وقد ساعدنا التشتيل المحلي على الالتزام بهذه المواعيد، حيث أشتري في الموسم أكثر من 35 ألف شتلة، وقد نقلت كميات منها لمصلحة المشاريع المجاورة لمشروعي حيث تضاعف العدد عن العام الفائت
خلال الموسم الفائت حصلنا على الشتول من "درعا" المجاورة لقرية "الثعلة" التي استأجرنا فيها هذا العام عشرة دونمات لهذه الغاية، وقمنا بتحضير البيوت البلاستيكية المطلوبة لإكمال مراحل العمل التي تبدأ بعملية التحضين، حيث يتم تحضير ما يعرف بالصواني وهي قطع من الفيبر صممت لهذه الغاية، وتوضع البذور في كمية تخلط حسب النسب من التراب والترب والأسمدة والأدوية، وتوضع في حرارة معينة ضمن البيت البلاستيكي حوالي ثلاثة حتى أربعة أيام، بعدها ننقلها إلى بيت جديد لتراقب وتتم رعايتها لتصبح مناسبة للزراعة.
ولخدمة أكبر شريحة تحاورنا مع المزارعين ولمسنا رغبتهم في الاعتماد على بذور وأنواع معينة، وكنا على استعداد لنقوم بالتشتيل لمصلحتهم وفق أنواع البذور المختارة من قبلهم، وتعاونا مع عدد كبير منهم وفق هذه الطريقة، إلى جانب شتول لمصلحة المشتل بالاعتماد على أنواع جديدة.
ومع نهاية آذار باشرنا المبيع بمعدل وسطي مئة صينية في اليوم، وبسعر تراوح للشتلة الواحدة بين 25 وعشر ليرات سورية، حيث تكون الأسعار مرتفعة في البداية لكوننا نحتاج إلى تكاليف التدفئة، بينما تستقر الأسعار في مثل هذه الفترة من العام لنستمر بتحضير الشتول لغاية شهر تموز».
الشتول المحلية ساعدت على مباشرة العمل مع بداية الموسم وفي المواعيد المحددة؛ كما تحدث المزارع "سعد الدين نوفل" من قرية "الهيات" الذي يشرف على مشروع زراعي في قرية "الهوية"، وقال: «من المعلوم أن زراعة هذه الأنواع من الخضراوات تبدأ بين شهري آذار ونيسان، وقد ساعدنا التشتيل المحلي على الالتزام بهذه المواعيد، حيث أشتري في الموسم أكثر من 35 ألف شتلة، وقد نقلت كميات منها لمصلحة المشاريع المجاورة لمشروعي حيث تضاعف العدد عن العام الفائت».
الجدير بالذكر، أن الشتول المطلوبة في هذا الموسم هي: "البندورة الجبلية والمهجنة، والباذنجان الدوماني والحمصي، والفليفلة بأنواعها"، التي تباع بشكل مباشر من المشتل بالعدد أو بالجملة عندما تطلب من قبل أصحاب المشاريع الكبيرة أو الصغيرة.