تحت عنوان عريض ملخصه كتابة ما لم يكتب عن تاريخ "جبل العرب"، صدر العدد الأول من "الحولية التاريخية".

اختصاراً لقصص "مرقعي العبي" حسب التعبير الدارج، وملامح عن مراحل تاريخية لم تتناولها مجاهر البحث والسرد في المنطقة، كان مجمل ما تضمنه العدد صفر من حولية عرّفنا عنها الأستاذ "نصار واكد" أمين سر "الجمعية التاريخية" في "السويداء" عندما أهدت الجمعية هذا الإصدار إلى مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 3 كانون الثاني عام 2014 للتعريف بمشروعها الثقافي والفكري، حيث قال: «تلبية لأهداف الجمعية في إعادة صياغة التاريخ وفق منهجية البحث العلمي، قرر مجلس إدارة الجمعية إصدار حولية تاريخية شاملة تلتزم بالحقيقة والواقع التاريخي، وتدوين تاريخ من لا تاريخ مكتوباً لهم أو عنهم.

تواتر العصور في جبل "حوران" في ضوء المكتشفات التاريخية ومنهجية البحث العلمي في توثيق أحداث التاريخ الشفهي، و"قنوات" التاريخ ومعركة "المسيفرة" وبحوث ودراسات متنوعة؛ كانت العناوين العريضة لهذا الإصدار، إلى جانب نبذة عن الجمعية والإشهار وعدد من مشاريعها، وبوصف الحولية نقطة الانطلاق لمشاريع أكبر كان أولها تكريم عدد من الباحثين والمتخصصين الذين أثروا المكتبة التاريخية؛ ومنهم: الأستاذ المؤرخ "يوسف دبيسي" وعالم الآثار الدكتور "علي أبو عساف"، وعدد كبير من الفعاليات الثقافية والندوات التي يحفل بها هذا العدد

ومحافظة "السويداء" غنية بهؤلاء العظماء "مرقعي العبي" المغمورين الذين كانوا وقود المعارك من مختلف الطبقات الاجتماعية تحت راية النضال، ولم يكن لهم نصيب في أحاديث الرواة، ليكون تعبير "مرقعو العبي" خارج حدود تصنيفات الطبقات الاجتماعية من حيث الغنى والفقر، لأنه وفي زمن "الثورة السورية الكبرى" وطوال المراحل التاريخية كان هم الوطن يجمع كل شرائح المجتمع ومنهم هذه الشريحة، وهذا ما أردنا تقديمه ضمن صفحات هذه الحولية».

الأستاذ "نصار واكد" أمين سر "الجمعية التاريخية"

ويتابع الأستاذ "واكد" حديثه: «يأتي هذا الإصدار بمشاركة كافة أعضاء الجمعية وأصحاب الاختصاص وكل من أراد المساهمة في هذا المشروع وفق آلية العمل المقررة التي ستعتمد على المصادر الموثقة من دراسات ووثائق تتحقق فيها صفة المقاييس العلمية، ليكون لهيئة التحرير والمقوّمين خطة عمل واضحة ترتقي بالعمل لتكون الحوليّة مرجعاً تاريخياً وجعبة غنية بما هو جديد وما لم تسلط عليه الأضواء بموضوعية تقتضيها مهنية الباحث التاريخي، مع العلم أن هيئة التحرير تضم عدداً من المتخصصين في التاريخ الذين تشكل بحوثهم الجزء الأهم من هذا الإصدار إلى جانب المؤرخين الذين وضعوا خبرتهم في خدمة الحوليّة، وهما: المؤرخ الدكتور "فندي أبو فخر" والأستاذ "ثابت شاهين غانم"».

كما حدثنا الأستاذ "إبراهيم الشمندي" المدقق اللغوي للحوليّة قائلاً: «تواتر العصور في جبل "حوران" في ضوء المكتشفات التاريخية ومنهجية البحث العلمي في توثيق أحداث التاريخ الشفهي، و"قنوات" التاريخ ومعركة "المسيفرة" وبحوث ودراسات متنوعة؛ كانت العناوين العريضة لهذا الإصدار، إلى جانب نبذة عن الجمعية والإشهار وعدد من مشاريعها، وبوصف الحولية نقطة الانطلاق لمشاريع أكبر كان أولها تكريم عدد من الباحثين والمتخصصين الذين أثروا المكتبة التاريخية؛ ومنهم: الأستاذ المؤرخ "يوسف دبيسي" وعالم الآثار الدكتور "علي أبو عساف"، وعدد كبير من الفعاليات الثقافية والندوات التي يحفل بها هذا العدد».

الأستاذ "إبراهيم الشمندي"

الإعلامي "طالب غبرة" تناول فكرة الحولية والحاجة إلى هذا النمط من الإصدارات المتخصصة بقوله: «إصدار سنوي أنجز بجهود باحثين ومتخصصين في التاريخ يعكس حاجة حقيقية إلى مرجع يساهم في تصويب مسارات البحث على مستوى المحافظة والعمل على الالتزام بالأصول العلمية للبحث والتوثيق وفق أساليب أكاديمية مدروسة، ويخلق مرجعية تدعم الدراسات المتخصصة بوسيلة أو بأخرى، ونتبنى اقتراح الجمعية بالمشاركة في تقويم الإصدارات التاريخية التي ترتبط بالمنطقة من خلال هيئة تختص في هذا الموضوع لضمان وثوقية العمل وما تضمن من روايات ووقائع تاريخية كانت في السابق ناتجة عن دراسات المستشرقين والرحالة، لتكون هناك فرصة للتوثيق من خلال هذه الحولية وغيرها تعكس روح المنطقة وتنقل تاريخها الذي بقي لسنوات طويلة مخزوناً في ذاكرة الرواة».