ظهرت حديثاً في الحدائق المنزلية في قرية "الثعلة" خضراء يانعة تجنيها ربات المنازل بقطفها بالورقة لتتمون منها لعام قادم.

هي إحدى الزراعات التي أضيفت إلى أنواع مختلفة من الخضراوات الصيفية لتتميز من حيث اللون والنكهة والنظافة؛ لتحفظ مجففة لوجبات الشتاء؛ وفق حديث "جهان حبيب" من قرية "الثعلة" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 15 آب 2015؛ التي مونت منها من إنتاج الحدائق المنزلية في القرية وبينت الفرق بين ما تحصل عليه من الأسواق، وقالت: «لسنوات طويلة كنا نحصل على هذا النوع من الخضار من الأسواق نشتريها مورقة نقوم بتنقيتها من الأوراق الصفراء ونجففها، ومنذ عامين بتّ أحصل عليها من إنتاج القرية؛ حيث تصلني خضراء يانعة نظيفة لكونها تروى بمياه نظيفة وتقطف بعناية، وقد شاركت بقطفها عدة مرات لأحصل على الكمية المطلوبة للتموين، وقد جففت كمية أكبر من المعتاد بما يقارب عشرة كيلوغرامات منها لتكون جاهزة لموسم الشتاء.

لسنوات طويلة كنا نحصل على هذا النوع من الخضار من الأسواق نشتريها مورقة نقوم بتنقيتها من الأوراق الصفراء ونجففها، ومنذ عامين بتّ أحصل عليها من إنتاج القرية؛ حيث تصلني خضراء يانعة نظيفة لكونها تروى بمياه نظيفة وتقطف بعناية، وقد شاركت بقطفها عدة مرات لأحصل على الكمية المطلوبة للتموين، وقد جففت كمية أكبر من المعتاد بما يقارب عشرة كيلوغرامات منها لتكون جاهزة لموسم الشتاء. لكن وبعد الحصول عليها من القرية وبنصيحة الجارات اختبرت طبخها خضراء وكانت مميزة النكهة؛ حيث يمكن أن تطبخ مع الدجاج أو اللحم، وقد تكون عبارة عن الأوراق مع الثوم والحامض، إلى جانب الأرز، وقد لاقت استحسان الأبناء وما كنت لأختارها لولا الحصول عليها طرية وطازجة من الحقول مباشرة، وقد حاولت زراعة كمية بسيطة من الشتول تحضيراً للعام القادم لكون تجربة الجارات نجحت نجاحاً كبيراً

لكن وبعد الحصول عليها من القرية وبنصيحة الجارات اختبرت طبخها خضراء وكانت مميزة النكهة؛ حيث يمكن أن تطبخ مع الدجاج أو اللحم، وقد تكون عبارة عن الأوراق مع الثوم والحامض، إلى جانب الأرز، وقد لاقت استحسان الأبناء وما كنت لأختارها لولا الحصول عليها طرية وطازجة من الحقول مباشرة، وقد حاولت زراعة كمية بسيطة من الشتول تحضيراً للعام القادم لكون تجربة الجارات نجحت نجاحاً كبيراً».

جهان حبيب

تعرفت أم كنان "سمر كمال" من خلال أصحاب الصيدليات الزراعية إلى طريقة زراعتها واختبرتها منذ عدة سنوات لتكون من الخضار المرغوبة والمميزة في حديقة منزلها؛ كما أخبرتنا بالقول: «في السنة الأولى حصلت على كمية من البذور المعقمة من الصيدلية الزراعية، ولأن لدي هواية بزراعة كافة أنواع الخضار والفواكه رغبت بالتجربة لكونها من الطبخات المرغوبة، وقد زرعت البذور في مسكبة صغيرة للحصول على الشتول ونقلتها على طريقة زراعة البندورة والباذنجان، وكانت بالفعل طريقة مناسبة لغرسها على شكل أثلام لضمان سقايتها باستمرار لكوني علمت ومن خلال التجربة أنها تحتاج إلى السقاية يومياً ولا تناسبها الأجواء الرطبة.

ومن خلال تجربة العام الأول الناجحة بتّ أزرعها، وكانت الفكرة مشجعة لعدد من الجارات في حيّنا وأحياء مجاورة لكونها لا تحتاج إلى مساحات واسعة، وبالنسبة لمواسم زراعتها فهي تزرع شهر أيار لتجود بأوراقها خلال شهر تموز إلى منتصف شهر آب؛ هذه المدة كفيلة بالحصول على كميات كبيرة من الأوراق الغضة والطرية، لتكون حوالي مئة شتلة كفيلة بالحصول على موسم جيد وكافٍ لمؤونة الأسرة بكميات مناسبة».

سمر كمال

عن طرائق القطاف والحفظ تضيف بالقول: «لأننا نزرعها لكفاية المنزل أضاعف السقاية صباح مساء، وأراقبها في حال ظهور حشرات مع أنها نبتة مقاومة وانسجمت مع الأجواء الحارة في قريتنا؛ لذلك فإن وقت الرعاية طويل نسبة إلى باقي الخضراوات الصيفية التي أزرعها في حديقة المنزل، لكن الإنتاج وفير عندما تزرعها ربة المنزل وتكون قادرة على انتقاء الأوراق المناسبة مباشرة من الشتلة يومياً وحسب رغبتها، لكنها بذلك ستحتاج إلى وقت مضاعف لكونها تجني الأوراق وتعود لفردها في الظل لتجففها، ومن بعدها تحفظها بأكياس من قماش الخام لتحافظ على التهوية، وتكون صالحة للحفظ لعام كامل، وبالنسبة لي فإن ما أزرعه من الملوخية يكفي لي ولأخواتي ولبناتي من نوع مفضل للجميع، ومن خلال التجربة أتوقع هذا العام أن نساء كثيرات من نساء القرية استغنين عن الأسواق وكانت حدائق منازلهن كافية للحصول على أجود الأنواع وبنكهة طبيعية ومميزة».

من الخضراوات التي تؤكل مطبوخة تحتوي على عدد من العناصر المفيدة وفق حديث الشيف "علاء رزق"، وقال: «"الملوخية" طبخة عربية مشهورة في بلاد الشام ومصر، فقد عرف هذا النبات منذ آلاف السنين وقد طبخها الإنسان مع لحم الدجاج والبقر والخراف والأرانب، وللملوخية المجففة فوائد أعلى من الطازجة؛ حيث يزداد مقدار البروتين فترتفع نسبته إلى خمسة أمثاله في "الملوخية" الخضراء والطازجة، وهي غنية بالدهون والألياف وفيتامين A وB والحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور، ومن فوائدها تهدئة الأعصاب وتسرع نمو كريات الدم الحمراء، ومن المعروف أنها تنمو في المناطق الحارة؛ وقد يكون هذا خلف نجاحها في قرية "الثعلة".

ولطريقة الطبخ أثر كبير في الحصول على مذاق مميز لكونها تحتاج إلى الحامض والثوم والباقة العطرية الكاملة للدجاج أو أي نوع من اللحوم، وتحضر لها مطيبات مثل الثوم الناعم والكزبرة الخضراء وتقدم مع الأرز والخل والبصل والخبز المقلي؛ فهي قابلة لأنواع مختلفة من المطيبات وتحتاج إلى أناقة في الطبخ والتقديم، وهي من الأكلات المرغوبة، وبالنسبة لي فقد حصلت عليها من حدائق القرية لمؤونة مطعمي لكونها مميزة عن إنتاج مناطق أخرى».