بإصرار وعزيمة تقدمت "يارا شقير" لامتحان الشهادة الثانوية بعد أن تفوقت في الدورة الأولى، لتحقق حلمها بكلية الطب والمركز الأول على المحافظة.

موقع eSuweda زار الطالبة المتفوقة "يارا وائل شقير" في بلدة "القريا" ليتقدم منها بالتهنئة وليتعرف على قصة تفوق هذه الشابة التي حلمت بالعلامة التامة، وعملت بجد واجتهاد قدّره من درّسها خلال العام الدراسي كما حدثنا الأستاذ "وليم صعب" مدرس الفيزياء حيث قال: «تميزت "يارا" بالاهتمام والمتابعة ويظهر من سلوكها خلال العام حرصها على التفوق والاندفاع للدراسة للحصول على العلامة التامة، وقد كانت من دفعة معظمها من المتفوقين والمجدين يربطهم رابط الصداقة والحرص على تقديم الأفضل، ولاشك أن المدرس يعتز بطلبته المتميزين وأنا على مسافة قريبة منهم جميعاً وبالنسبة لتفوق "يارا" فقد كان متوقعاً لكن إعادتها للامتحان كان قراراً صعباً تحاورنا حوله قبل التسجيل، لأنها لم تكن مقتنعة بعلاماتها بالدورة الأولى حيث حصلت 264 علامة، وعندما تحدثنا راجعنا جزءاً من المنهاج وطلبت منها التركيز على الجانب النظري لأنها متمكنة من المسائل وهذا ما كان لتحقق هدفها بتفوق جديد يؤكد ثقتها بنفسها».

تعودنا على "يارا" ملتزمة بدراستها منذ سنوات الدراسة الأولى حيث تفوقت بالشهادة الإعدادية وبذلت جهوداً كبيرة هذا العام، لكنها لم تتراجع عن إصرارها لتحقيق النجاح والتفوق، وتقدمت للدورة الثانية لقناعتها وثقتها بنفسها وكان تفوقها وتحقيق المرتبة الأولى على مستوى المحافظة نتيجة أسعدتنا لتحقق حلمها وحلمنا لمرحلة دراسة جديدة ترسم مستقبلها الذي يعني لنا الكثير

في الوقت الذي فرح الأهل بتفوقها كانت تستعد للدراسة من جديد لحلم عاش معها طويلاً هكذا حدثتنا "يارا" عن مشاعرها بعد صدور نتيجة الدورة الأولى للثانوية العامة، وقالت: «كانت فرحة الأهل كبيرة بنجاحي بالدورة الأولى مع أنني لم أكن راضية عن النتيجة بشكل كامل فقد خسرت علامات أكثر من الحد المتوقع، ومع وجود الفرصة للإعادة كانت الخيارات مفتوحة أمامي لمرحلة جديدة خاصة أن الفترة لم تكن طويلة، وبالنسبة لي فقد عملت بجد للحصول على العلامة التامة وكان حلما سعيداً بالنسبة لي أن أتفوق وأحقق حلمي بالانتساب لكلية الطب البشري، وبما أنني في الدورة الأولى تفوقت لكن لم أنل العلامة التامة وبسبب ارتفاع المعدلات كان لدي شك بالقبول في الكلية التي أحلم بها، وقررت الإعادة بعد حوار كان أطرافه الأهل وبعض المدرسين من مدرستي. ولا أنكر أنها تجربة هامة لأنني اعتمدت فيها على الثقة بالنفس ففارق العلامات بين الدورتين، لم يتجاوز الأربع علامات ليفصلني علامتين عن العلامة التامة ماحقق لي الكثير من الرضا، لأتقدم لكليتي الحلم بثقة دون أن يضطر أهلي لتحمل أي عبءٍ مادي وكانوا على استعداد لذلك لقناعتهم بأني بذلت جهدي في الدراسة».

يارا مع والديها في منزلهم ببلدة القريا

اهتمام الأهل والمدرسة كان حافزاً حقيقياً لهذه الطالبة التي تعتز بمدرستها ووالديها بطريقة عبرت عنها بالقول: «لايمكن للطالب النجاح بدراسته دون اهتمام الأهل وبالنسبة لي فقد كان والدي مرجعي الأول، فهم أصدقاء لي تابعوني بحنان ومحبة وكنت حريصة على تحقيق أملهم بي، وقد كان لمدرستي دور كبير في تحقيق النجاح والتفوق لأن رعاية المدرسين قدمت لي ولرفاقي الدعم والمساندة لنحقق نتائج متميزة، خاصة أن عدداً كبيراً من رفاقي تفوق في الدورة الأولى وفي الدورة الثانية، وقد ساعدونا على الدراسة بشكل منتظم دون الحاجة لدروس التقوية خلال العام لتكون المتابعة اليومية وعدد ساعات الدراسة لاتتجاوز الست ساعات كفيلة للوصول للتفوق».

والد "يارا" المهندس "وائل شقير" بين لموقعنا أن الطموح دفع بابنته للتفوق منذ الصغر وقال: «تعودنا على "يارا" ملتزمة بدراستها منذ سنوات الدراسة الأولى حيث تفوقت بالشهادة الإعدادية وبذلت جهوداً كبيرة هذا العام، لكنها لم تتراجع عن إصرارها لتحقيق النجاح والتفوق، وتقدمت للدورة الثانية لقناعتها وثقتها بنفسها وكان تفوقها وتحقيق المرتبة الأولى على مستوى المحافظة نتيجة أسعدتنا لتحقق حلمها وحلمنا لمرحلة دراسة جديدة ترسم مستقبلها الذي يعني لنا الكثير».

المتفوقة يارا شقير

الجدير بالذكر: أن "يارا شقير" التي جمعت 268 علامة الفرع العلمي في الدورة الثانية للثانوية العامة، من مدرسة الشهيد "غازي الدبس" في بلدة "القريا" وهي إحدى المدارس المتميزة بالمتفوقين.