لأن الأم تفتخر بالمتفوقين من أبنائها وبناتها، ولأنها تحرص على أن يكونوا قدوة يحتذى بها لكل الأبناء الأصغر سناً، حتى تحافظ على طريق النجاح، قررت ثانوية الشهيد "عصام حرب" للبنات عبر إدارتها أن تستعيد المتفوقات من بناتها واللواتي دخلن المرحلة الجامعية ليوم واحد لكي يتم تكريمهن في المكان الذي كان الأساس في نيلهن أعلى الدرجات على مستوى المحافظة، إضافة إلى تكريم الطالبات الأوائل في المدرسة.

الطالبة في كلية الحقوق "مرح سلام" الحاصلة على المرتبة الأولى في المدرسة بالفرع الأدبي بالعام الماضي بمعدل قدره 249 علامة من أصل 280 تحدثت عن هذا التكريم لموقع eSuweda في 6/12/2010، بالقول:

أنا في هذا العام في الصف الثالث الثانوي، وكنت سعيدة جداً برؤية زميلاتي اللواتي أصبحن في الجامعة وهن في المدرسة من جديد كطالبات مكرمات، لأن ذلك أعطاني حافزاً للمزيد من الاجتهاد والتفوق للعودة في العام الماضي إلى نفس المكان اللواتي رأيت زميلاتي فيه

«من الجميل أن يعود المرء إلى المكان الذي يحبه، ويرى نفسه مكرماً على المجهود الذي بذله، والأجمل أن يرى الطلاب الذين بعده يقفون ليصفقوا له وهم يرجون أن ينالوا نفس المرتبة، فشكراً لكل من ساهم بهذا اليوم لأنه جعلنا نشعر بمتعة ما مر بالذاكرة من أيام الدراسة».

السيدة "ناديا المغوش"

بدورها السيدة "ناديا المغوش" مديرية المدرسة تحدثت عن هذا الحدث بالقول:

«لأن هذه المدرسة معروفة بتخريج المتفوقين، وقد نالت شرف أن يكون منها في عام 2005، أول طالبة تحصل على العلامة الكاملة في الثانوية العامة وهي الطالبة "رنا الأسعد"، بمعدل 260 علامة من 260، فقد قررت إدارة المدرسة هذا العام أن تكرم الطالبات اللواتي تفوقن في العام الماضي في الشهادة الثانوية، وذلك رغبة منها في دعم وتقدير هؤلاء الطالبات وتشجيع الطالبات اللواتي لازلن في المدرسة بمتابعة نفس النهج، فكان هذا اليوم الذي بدأ بحفل فني وشعري قدم فقراته طالبات موهبات من نفس المدرسة، حيث قدمت الطالبة" أمل زين الدين" شعراً من تأليفها وغنت الطالبة "رغد أبو علون" أغانٍ عن النجاح، لتقدم بعدها فرقة "كاناثا" لوحات من التراث الشعبي، وذلك تبرعاً منها وتكريماً لهؤلاء الطالبات، وقمنا بعدها بتوزيع شهادات التقدير على الطالبات المتفوقات وعددهن ست طالبات من الفرعين الأدبي والعلمي بينهن الطالبة الأولى على المحافظة وهي "رفاه الهزيم" وكانت الهدايا هي شهادات تقدير وساعات يد، كما قمنا بتكريم الطالبات الثلاثة الأوليات المتفوقات في الصف الثالث الإعدادي والصف الأول الثانوي والثاني الثانوي، ليكونوا جنباً إلى جنب مع الطالبات اللواتي دخلن الجامعة وبتفوق».

الطالبة "ريم كيوان"

الطالبة في كلية التربية "روسانة قطينة" وهي إحدى المكرمات في هذا الحفل قالت:

«لا أستطيع أن أصف مدى اعتزازي وسعادتي بعودتي إلى مدرستي ولكن ليس كطالبة، بل كقدوة لزميلاتي السابقات وكمفخرة لمدرستي التي أحببتها وأحببت مدرسيها لأنهم كانوا العون لي في تحقيق النجاح والتفوق، وهذا التكريم ليس تحفيزاً للطالبات اللواتي بعدنا بل هو تحفيز لنا، لأننا نريد أن نتابع الطريق لكي تفخر بنا الجامعة في المستقبل ويفخر بنا الوطن في النهاية».

السيدة "روعة ديب" والدة الطالبة المكرمة "ميس عبد الله" والحاصلة على مجموع درجات قدره 303 في الصف الثالث الإعدادي تحدثت عن شعورها كأم بالقول: «فرحة المتفوق لا تنحصر به فقط، بل إن فرحة أهله هي أكبر وأعلى من فرحته لأن الإنسان يفرح عندما يرى الجيل الجديد، والذي يمثل الامتداد لنا في المستقبل قوياًُ ومنيعاً بعلمه وتفوقه، وأنا أشكر كل المدرسين والمدرسات الذين كانوا العون لنا كأهل في تربية أطفالنا وجعلهم من المتفوقين».

الطالبة المتفوقة في الصف الثاني الثانوي "ريم كيوان" والحاصلة على العلامة الكاملة في العام الماضي بمعدل قدره 350 قالت: «أنا في هذا العام في الصف الثالث الثانوي، وكنت سعيدة جداً برؤية زميلاتي اللواتي أصبحن في الجامعة وهن في المدرسة من جديد كطالبات مكرمات، لأن ذلك أعطاني حافزاً للمزيد من الاجتهاد والتفوق للعودة في العام الماضي إلى نفس المكان اللواتي رأيت زميلاتي فيه».

يذكر أن مدرسة الشهيد" عصام حرب" الثانوية للبنات تأسست عام 2002، وهي تضم الصف الثالث الإعدادي بالإضافة إلى ذلك، وهي مدرسة معروفة على مستوى المحافظة بتخريج المتفوقات وبمنافستها لمدرسة المتفوقين من البنين في المحافظة.