«حدث عارض منعني من إكمال الامتحان العام الفائت، وللأسف ذقت مرارة الفشل، لكنه زادني حماساً للدراسة والمتابعة لأحقق هذا العام نتيجة شعرت بأهميتها، عندما لمعت عيون أمي فرحاً لتخبرني أنني الأولى على أحرار الفرع الأدبي في "السويداء" وفق النظام القديم».

هذا ما قالته "شذا العسراوي" الحاصلة على مجموع /206/ علامات، لموقع eSuweda، وتضيف عن دور والدتها في دعمها وقناعتها بأن التصميم والإرادة يصنعان المعجزات، وقالت: «العام الفائت تعرضت لرض في يدي اليمنى قبل امتحان مادة التاريخ بساعة، وقد توترت ولم استطع الكتابة، ولهذا السبب لم أكمل الامتحان، وكانت والدتي المعينة لي لتحمل الصدمة فهي التي ضحت بالكثير لتربينا أنا وإخوتي بعد وفاة والدي حيث كان عمري أربع سنوات وقد شجعتني كثيراً، مع شعوري الدائم بأنها تأثرت كثيراً بسبب ما حدث لي، وكنت في مرات عديدة أشعر بدموعها تنهمر بصمت محاولة إخفاءها عني ما زادني إصراراً على النجاح لأحقق أملها».

العام الفائت تعرضت لرض في يدي اليمنى قبل امتحان مادة التاريخ بساعة، وقد توترت ولم استطع الكتابة، ولهذا السبب لم أكمل الامتحان، وكانت والدتي المعينة لي لتحمل الصدمة فهي التي ضحت بالكثير لتربينا أنا وإخوتي بعد وفاة والدي حيث كان عمري أربع سنوات وقد شجعتني كثيراً، مع شعوري الدائم بأنها تأثرت كثيراً بسبب ما حدث لي، وكنت في مرات عديدة أشعر بدموعها تنهمر بصمت محاولة إخفاءها عني ما زادني إصراراً على النجاح لأحقق أملها

وعن شعورها بخسارة عام من عمرها قالت: «كانت لحظات صعبة تلك التي ألتقي فيها صديقاتي اللواتي نجحن وسجلن في الجامعة، وكنت أتمنى لو كنت مثلهن، لكنني قررت أن يكون هذا الشعور محرضا لي على النجاح، وبالتالي لم أعتمد على الدروس الخصوصية بل ضاعفت الجهود ونظمت وقتي وكان مثلي أحد أبيات الشاعر "توفيق الزيات" عندما قال: "كبوة هذي وكم يحدث أن يكبو الهمام/ إنها للخلف خطوة من أجل عشر للأمام" لذلك بدأت العام الدراسي كطالب نظامي مع أنني لم ألتحق بأي مدرسة، وعملت بذهن صاف، وكأني أتقدم للمرأة الأولى للامتحان».

مع والدتها

وعن العلامات والرضا عن النتيجة وحلمها بدراسة التربية قالت: «كانت أمنيتي أن أحصل على علامات عالية لأحقق حلمي بدراسة كلية التربية- معلم صف، فهي مهنة محببة لي لأنني تأثرت كثيراً بأكثر من معلم كانوا المثل والقدوة، وفي ذات الوقت لألتحق بأختي التي تفوقت في أعوام سابقة لتدرس هذا الفرع وهي الآن مقبلة على التخرج، ولسبب آخر أعتبره السبب الأقوى المتمثل بالوضع المادي فالكلية قريبة وتتماشى مع طموحي، وفي ذات الوقت لا أحمّل أمي أعباء مالية كبيرة كما لو التحقت بجامعة "دمشق"، فوالدتي موظفة وتحملت عناء السنين الطويلة لتضعنا على الطريق السليم ولنحقق أحلامنا».