أبدى "غزوان أبوالعز" الطالب في السنة الثانية بالأدب العربي في جامعة عريقة سعادته الغامرة لاختياره الصحيح في التعلم في جامعة "دمشق" والقسم الذي دخله عن رغبة.

ويرجع ذلك بحسب غزوان الذي التقيناه نهار الخميس في 21/8/2008 إلى الجو الدراسي الممتاز الذي توفره عمادة الكلية ممثلة بالدكتور "مزيد نعيم" خريج جامعة الأزهر، والذي مازال يدرس إلى الآن على الرغم من كل مسؤولياته.

إن الموظفين الإداريين جدد في المهنة ولذلك تتأخر طلباتنا بعض الشيء، واعتقد أن الخبرة عامل مهم في ذلك، وسوف نتجاوز هذا الأمر قريباً

وعن عدد الطلاب في السنة الثانية للأدب العربي قال غزوان: «إنه قليل جداً مقارنة بجامعة دمشق فهو لا يتجاوز 295 طالباً، ما يخلق جواً تنافسياً، ومعرفة مع المدرسين لكسب المعارف، وصداقات جميلة بين الطلاب».

وتابع: «إن امتحانات هذه السنة كانت جيدة بالنسبة له، واعتبرها سلسلة ومتدرجة بحسب قدرة الطلاب، ولكنه طالب الكلية بالإسراع في إنجاز عملية التصحيح لمعرفة النتائج والوقوف على ما لنا وما علينا، وخاصة أن السنة الدراسية القادمة على الأبواب».

وعن الصعوبات التي واجهها مع زملائه في الجامعة قال: «كانت باحة الجامعة تفتقر إلى المقاعد الخارجية للجلوس والاستراحة، وقد حلت هذه المشكلة، أما بالنسبة إلى السير من الجامعة إلى القرية ففيه بعض المشاكل على الرغم من محاولة رئيس البلدية هناك مساعدتنا على حلها، ولكن خطوط السير متعددة ووسائل النقل قليلة ولا ذنب لأحد بذلك».

وتابع: «إن الموظفين الإداريين جدد في المهنة ولذلك تتأخر طلباتنا بعض الشيء، واعتقد أن الخبرة عامل مهم في ذلك، وسوف نتجاوز هذا الأمر قريباً».

وعن اختياره للغة العربية والأسلوب الذي يفكر فيه للتدريس أكد غزوان «أن لكل شخص هواية زرعها الله بداخله، ولذلك فاللغة العربية هي هوايتي المفضلة منذ الصغر وسوف تصبح حرفتي ومصدر عيشي، ولهذا ومن خلال تجربتي في إعطاء الدروس الساعية في مدرسة القرية في "سليم" فضلت أن تكون المعلومات مبسطة ودون تعقيد، والعودة الدائمة إلى المنابع الأولى للغة، حتى يحافظ الطلاب على معلوماتهم ويرسخوها في عقولهم.

وبطبعي أن أفلسف الأمور حتى لا يصبح الدرس جافاً وجامداً ويمكن أن تستخدم الموسيقا والشعر في الدرس حسب ما هو متوافر، وبهذه الطريقة تصبح اللغة أقرب للقلوب والعقول ويصبح الطالب متشوقاً للمزيد بدلاً من نفوره وابتعاده عن لغة بلده ووطنه».

أما عن هواياته فيقول: «إنها متعددة مثل الموسيقا والعزف على العود والرسم بكافة أشكاله والمطالعة لزيادة المعارف وخاصة الفلسفية منها والتأمل في الحياة وهوما يزيدني إصراراً وعزماً، وأرجو أن أحقق النجاح في ما أصبو إليه».