لم تخف "نسب" حزنها الشديد على ضياع علامتين واحدة في اللغة العربية والأخرى في مادة العلوم، واللتين تسببتا بجعلها تخسر حلم تحقيق التفوق الكامل، والتربع على الصدارة في المحافظة، وقالت لموقع eSuweda يوم السبت الثاني من آب عام 2008 إنها بكت كثيرا لدى سماع النتيجة على الرغم من فرح الوالدة ومحاولة التخفيف عنها، ولكن بعد أن بدأت تتلقى اتصالات المباركة اعتادت على الأمر وتقبلته، وبدأت من الآن تفكر في الشهادة الثانوية.

ولدت "نسب سالم عبد الله" في اللاذقية، ولأن وظيفة والدها "سالم عبد الله" تتطلب منه الانتقال، فهي تنتقل معه، ولأنها تقيم في السويداء منذ زمن فقد كانت دراستها كاملة هنا، وهي سعيدة جدا لذلك، فقد اكتسبت أصدقاء جدداً، وكانوا لها عونا في التميز وساعدوها في عدم الإحساس بالغربة.

إن "نسب" مجتهدة ومحبة لأصدقائها وإخوتها الصغار، ولكونها الكبيرة في المنزل فقد كانت تتحمل المسؤولية تجاه اخوتها ودراستها، وكانت مساعدتي لها في تنظيم الوقت، ومراجعة المواد والاستماع لها حينما تطلب ذلك. ولكوني مدرسة لغة عربية، فقد حاولت أن أقدم لها خبرتي وقد فوجئت بالعلامة التي ضاعت منها في التعبير

أما والدها وعلى الرغم من كل مشاغله وخاصة في الشهرين الماضيين حيث كان يتبع دورة جديدة في دمشق، إلا أنه كان يقتنص الوقت في إجازاته لكي يساعدها في دراستها وخاصة في مادة الاجتماعيات.

تقول السيدة "روعة ديب" والدة "نسب" والمدرسة لمادة اللغة العربية: «إن "نسب" مجتهدة ومحبة لأصدقائها وإخوتها الصغار، ولكونها الكبيرة في المنزل فقد كانت تتحمل المسؤولية تجاه اخوتها ودراستها، وكانت مساعدتي لها في تنظيم الوقت، ومراجعة المواد والاستماع لها حينما تطلب ذلك.

ولكوني مدرسة لغة عربية، فقد حاولت أن أقدم لها خبرتي وقد فوجئت بالعلامة التي ضاعت منها في التعبير».

وعن دراستها قالت "نسب" إنها اتبعت دورات صيفية في الكمبيوتر واللغة الانكليزية، أما في المدرسة فقد اعتادت الدراسة اليومية لمدة خمس ساعات وفي الانقطاع كثفت وقتها حتى وصل إلى عشر ساعات، وهي تشكر مدرسة العلوم الآنسة "سناء رضوان" على وقوفها الدائم معها.

أما عن هوايتها فقالت إنها تعشق العود والموسيقا بشكل عام، وهي الآن سوف تعود لممارسة هوايتها، إضافة إلى الرسم التي يقول عنها الجميع إنها موهوبة فيها.

وعن الذي اكتسبته من تجربة في هذه السنة أوضحت نسب أنها كانت تتنافس مع رفاقها بشكل ودي على المركز الأول، وهذا الشيء جعلها أكثر قوة وتصميماً على تحقيق أهدافها، وهي تهدي نجاحها لهم ولوالديها اللذين وقفا بجانبها ووفرا لها كل وسائل النجاح والتميز.