ماذا بوسع الكلمات أن تعبر أمام فرحة إحراز التفوق، أمام العزيمة، أمام التحدي، تحدي الطالب للكتاب وللظروف وإيمانه بالإرادة والطموح العالي وبالمثابرة وتنظيم الوقت؟!

"ريما حسان الشومري" من ثانوية الشهيد "سلمان الصفدي" في "صلخد" حصلت في امتحان الشهادة الثانوية "الفرع الأدبي" على مجموع قدره 222 علامة ومثالنا في "ريما" التي التقيناها الخميس في 7 آب 2008 يؤكد أن وراء كل طالب متفوق أسرة متفوقة ومدرسة متفوقة.. ولكن ذلك لا يعني بأية حال أن الأسرة والمدرسة ولا كل الظروف المادية والمعنوية المناسبة كافية لإحراز الطالب الدرجات العالية.

أقمت علاقة حب مع الكتاب وأحسست أن المعلومة جزء مني، ولم يدركني الملل، واستخدمت طرق مبتكرة لدراسة اللغة الإنكليزية بشكل ممتع، وجاءت الأسئلة سهلة على الطالب المجدّ، ولكن مع الأسف فقد خسرت 5 علامات تربية دينية، لا اعرف كيف ولا لماذا ؟!

تقول ريما: «أقمت علاقة حب مع الكتاب وأحسست أن المعلومة جزء مني، ولم يدركني الملل، واستخدمت طرق مبتكرة لدراسة اللغة الإنكليزية بشكل ممتع، وجاءت الأسئلة سهلة على الطالب المجدّ، ولكن مع الأسف فقد خسرت 5 علامات تربية دينية، لا اعرف كيف ولا لماذا ؟!».. ومع ذلك تحمل نفسها مسؤولية ما معتبرة أن النتيجة هي قبل كل شيء من صنع الطالب نفسه..!!

والد ريما "السيد حسان الشومري" قال: «من المعروف أنه في حال تقدم الطالب باعتراض على تصحيح مادة، فإنه يتم فقط إعادة جمع الدرجات أما إذا كان الخطأ وارداً في التصحيح، فإن الطالب لا يستفيد شيئاً ويقترح تشكيل لجنة لإعادة تصحيح المواد خاصة بالطلاب المتفوقين، لأن من حق الطالب المتفوق، أن يعرف لماذا خسر درجة في مادة معينة».

وشكرت ريما جميع مدرسيها في ثانوية "الشهيد سلمان الصفدي".

ونحن إذ نشارك من يستحقون من المتفوقين وذويهم ومدرسيهم فرحهم نعبر عن اعتزازنا بهم.. لأنهم يضيئون طريق الأمة إلى مستقبل يعيد لها إشعاعها العلمي والمعرفي والإبداعي.. وأود أن أشير هنا إلى رأيي الشخصي ورأي كثيرين من الذين نقابلهم من متفوقين وتربويين ومن المواطنين عموماً فإنهم يعتبرون أن المتفوقين، هم في الحقيقة على درجة واحدة، ولكن لضرورة التمايز، جاءت الدرجة الواحدة، بحيث لا يترك أية نسبة لخطأ الطالب أو حتى لظروفه خلال فترة الامتحان.