لا ينفك "أوفى معذى الجباعي" عن التفكير الجدي في كرة السلة، الهواية التي يعشقها ولم يتركها حتى في عز الدراسة والامتحانات، ورغم ذلك حصل على 309 علامات في التعليم الأساسي، وقد تبوأ بها المركز الثاني على مستوى القطر، متفوقا على نفسه، ولكن هل فوجئ "أوفى" بهذه النتيجة؟!

يقول "أوفى" في لقائنا معه يوم الخميس في السابع من آب لعام 2008: «نعم فوجئت بالنتيجة ولم أتوقعها أبدا، فغالبا ما كنت أخرج من الامتحان واضعا خلفي المادة التي أقدمها، ولا أحسب العلامات أو ماذا كتبت، ومع العلم أنني كنت واثقا من معلوماتي، ولكن تعودت أن أضع كل شيء وراء ظهري وأركز تفكيري على ما هو آت».

إن "أوفى" نادرا ما يلجأ إلي في مادة اللغة العربية أو المواد الأخرى، ويبدو أن الهدوء الذي يمتلكه واللامبالاة التي يحسها الآخرون في شخصيته، عندما يتحدثون معه هي تلك الثقة التي حدثتك عنها سابقا

أما عن الدراسة والوقت والأصدقاء فقال: «ليس لي وقت محدد أو مواعيد ثابتة للدراسة، وإذا أردت لم أكن أهتم للتفاصيل المملة مثل (برنامج دراسي، أو يجب أن أنتهي من هذه المادة خلال كذا يوم) فكل هذه الأشياء أعتبرها ضغطا وعبئا، وبرأيي يجب على الطالب القيام بما هو عليه من واجب، وممارسة حياته الطبيعية، وكنت غالبا ما أذهب مع أصدقائي للعب كرة السلة، أو الترفيه عن النفس عند المساء».

أستاذ اللغة العربية- المسؤول عن مجلة المعلمين في السويداء "معذى الجباعي" والد "أوفى" قال لموقع eSuweda: «"أوفى" من الوفاء ولديه من اسمه الكثير فهو وفي لأمه التي تعبت معه وسهرت طوال هذه السنة، وفي لأبيه ولم يخيب ظنه أبدا، وجعلني أمشي فخورا به، ووفي لأصدقائه بحيث لم يتركهم وينقطع عنهم أبدا، ووفي لأساتذته ومدرسته، وحتى كان وفيا للعبة التي يحب ولم ينقطع عن مزاولتها. وأعتقد أن الثقة التي يتمتع بها هي أحد عوامل نجاحه وتميزه».

وعن مساعدته في الدراسة قال: «إن "أوفى" نادرا ما يلجأ إلي في مادة اللغة العربية أو المواد الأخرى، ويبدو أن الهدوء الذي يمتلكه واللامبالاة التي يحسها الآخرون في شخصيته، عندما يتحدثون معه هي تلك الثقة التي حدثتك عنها سابقا».

وأخيرا يرى الأستاذ معذى أن أوفى جدير بالثقة ويتمنى له ما يتمناه لنفسه وما يرغب به، ويرجو الله ان يفرحه بابنه الثاني "أوس" كما يفرح الآن.

وعن موهبته قال "أوفى": «إن الطول الذي أتمتع به جعل أساتذتي يركزون عليه في اللعب، ما جعلني أعشق هذه اللعبة، وأتمنى أن أحترفها مستقبلا خاصة أن سورية تحتاج إلى لاعبي ارتكاز، وتستوردهم من الخارج، وهذا طبعا لا يلغي متابعتي دراستي، ولكنني لا أعلم إلى الآن ماذا تخبئ لي الأيام».