رغم دراسته للطبّ الشرعي لكنه آثر التخصص بالجراحة العظمية، ناذراً نفسه لخدمة ما يحب لتنمية العلاقة الإنسانية مع مجتمعه، مصراً على العلم وبحوثه والعمل الخيري بصمته وسكينته.

حول سيرته ومهنته مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 22 تموز 2020 التقت الدكتور "نبيل الجوهري" الذي بين قائلاً: «لم تكن قريتي "الكفر" فاتحة الحرب والسلام فحسب، بل فاتحة العمل التطوعي والإنساني والخيري، ولهذا تراها ترافق المرء أينما ذهب، وتجعله يلتزم بها أخلاقياً وتاريخياً ووطنياً، حيث تفتحت عيناي في ربوعها وسط عائلة محبة للعلم، فتعلمت بمدارسها حتى الثانوية، ودخلت كلية الطب بجامعة "دمشق" ربما عن غير رغبة، ولكن في السنة الثانية تسلل الحب لهذه المهنة، وباتت الجزء الأهم في تكوين شخصيتي، وبعد تخرجي أتممت اختصاص الطب الشرعي، ولكني لم أجد نفسي به لقناعتي أن تطور الطب الشرعي يواكبه تطور في القانون، ولذلك آثرت دراسة اختصاص الجراحة العظمية لرغبتي بها، وحصلت على شهادة الاختصاص في عام 2005، لأجد نفسي مضطراً لحمل ما زرع في نفسي من انتماء، والسفر إلى "السعودية" لتحسين الوضع الاقتصادي، ولكنني نهلت المعرفة العلمية على أيدي كبار مستشاري جراحة العظام هناك، عقد من زمن وأنا أنهل من معين علومهم، وأتدرب وأكتسب من معارفهم العلمية، حتى بت مشرفاً ضمن تقنية البعد الرابع لنظام حديث في إصلاح تشوهات الخلقية سواء بتطويرها أو بتعزيز دور تقنية اللادموية في إصلاح التشوهات الخلقية والمكتسبة ضمن اختصاص جراحة العظام».

عرفت الدكتور "نبيل الجوهري" منذ زمن، حيث عملنا معاً بالمشفى العام، فهو طبيب محب للعلم ومتابع مميز لأحدث الدراسات العلمية في اختصاصه الجراحة العظمية، استطاع أن ينتزع ثقة ومحبة العديد من أفراد مجتمعه بعمله الدؤوب في مساعدة الناس وتقديم الخدمات الطبية المناسبة لهم، يعمل في عيادته بشكل تطوعي، ويقوم بالمعاينة والعلاج لمن يحتاج بالمجان بمبادرة ذاتية منه، مع حرصه على تقديم الأفضل في الشفاء، عرف بمهارته في الجراحة، فتشعر بأن رغبته واضحة في إيجاد طريقة كاملة لعلاج لمرضاه، والبحث الدقيق عن الحالة المرضية، وإراحة المريض من الألم، لأنه على يقين أن الطب رسالة إنسانية خالدة

وتابع بالقول: «في عام 2016 كان الحنين قد بلغ أشده للعودة إلى الوطن، محاولاً نقل ما اكتسبته من علم تطبيقي، والاستفادة منه في عملي الطبي، وخاصة أن جراحة العظام هي عمل إبداعي ويمكن من خلاله خلق مهارات متطورة، وهذا لم يكن لولا هوايتي التي باتت عادة يومية في القراءة والمتابعة الحثيثة لمواكبة أحدث الدراسات والبحوث العلمية الصادرة في العالم، وكم كانت فرحتي كبيرة حينما وجدت في قريتي "الكفر" مجموعة من المتطوعين انبروا للعمل الخيري الإنساني، وأسسوا جمعية "العمل الخيري"، وكان لي الشرف أن قمت بتقديم خدمات طبية معهم، وهذه المبادرة تطورت وأصبحت تشكل ثقافة مجتمعية لأهميتها، وشعوري بأنها تحقق ما لم أستطع تقديمه للمجتمع بشكل صامت وخفي، ومساعدة من يحتاج المساعدة ورسم ابتسامة فرح على وجهه، ولهذا أحاول المساهمة في مواكبة العمل لديهم لتطوير شخصيتي التي فطرت على الانتماء».

الدكتور عدنان مقلد

وبين الدكتور "عدنان مقلد" المدير الأسبق لمشفى الشهيد "زيد الشريطي" العام في "السويداء" بالقول: «عرفت الدكتور "نبيل الجوهري" منذ زمن، حيث عملنا معاً بالمشفى العام، فهو طبيب محب للعلم ومتابع مميز لأحدث الدراسات العلمية في اختصاصه الجراحة العظمية، استطاع أن ينتزع ثقة ومحبة العديد من أفراد مجتمعه بعمله الدؤوب في مساعدة الناس وتقديم الخدمات الطبية المناسبة لهم، يعمل في عيادته بشكل تطوعي، ويقوم بالمعاينة والعلاج لمن يحتاج بالمجان بمبادرة ذاتية منه، مع حرصه على تقديم الأفضل في الشفاء، عرف بمهارته في الجراحة، فتشعر بأن رغبته واضحة في إيجاد طريقة كاملة لعلاج لمرضاه، والبحث الدقيق عن الحالة المرضية، وإراحة المريض من الألم، لأنه على يقين أن الطب رسالة إنسانية خالدة».

يذكر أنّ الدكتور "نبيل الجوهري" من مواليد بلدة "الكفر" عام 1971.

الدكتور نبيل الجوهري