بين الطب والتحكيم الرياضي علاقة زمنية واحدة خطا بها "د. سعيد العفلق" ليصبح الطبيب الناجح في اختصاص التخدير والعناية المشددة ويعالج عشرات المرضى يومياً، وهو الحكم الرياضي الدولي بكرة القدم، ولكل مهنة عمل تقني استطاع أن يكون مميزاً به.

حول بعض ملامح من شخصية "د. سعيد العفلق" الطبية والرياضية، مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 8 آب 2016، التقت الدكتور "عدنان مقلد"، فبيّن قائلاً: «يعدّ الدكتور "سعيد العفلق" من الأطباء الأوائل في "السويداء" الذين أدخلوا تقانة طبية إلى اختصاص التخدير والعناية المشددة؛ منها التهوية الآلية، والأوردة المركزية، وتقنيات التخدير الناحي بمعنى "المنفسة" خاصة بالمستشفى الوطني، ونقل تلك التقانة إلى مستشفى "صلخد"، ويحمل ميزة إضافية أنه إداري ناجح، حقق تميزاً عندما تسلّم مهام مدير مستشفى "صلخد" بموجب تأهيل علمي من قبل منظمات دولية، حيث استطاع تطوير العمل، وربما أهم ما يتمتع به "د. سعيد العفلق" أنه رياضي متألق وحكم دولي لسنوات عدة، حيث قام بتحكيم مباريات دولية ومحلية لكرة القدم، إذ نستطيع إطلاق حكم فيه أنه متميز بالطب كما في الرياضة، وبين أفراد المجتمع بأخلاقه وسلوكه».

يعدّ الدكتور "سعيد العفلق" من الأطباء الأوائل في "السويداء" الذين أدخلوا تقانة طبية إلى اختصاص التخدير والعناية المشددة؛ منها التهوية الآلية، والأوردة المركزية، وتقنيات التخدير الناحي بمعنى "المنفسة" خاصة بالمستشفى الوطني، ونقل تلك التقانة إلى مستشفى "صلخد"، ويحمل ميزة إضافية أنه إداري ناجح، حقق تميزاً عندما تسلّم مهام مدير مستشفى "صلخد" بموجب تأهيل علمي من قبل منظمات دولية، حيث استطاع تطوير العمل، وربما أهم ما يتمتع به "د. سعيد العفلق" أنه رياضي متألق وحكم دولي لسنوات عدة، حيث قام بتحكيم مباريات دولية ومحلية لكرة القدم، إذ نستطيع إطلاق حكم فيه أنه متميز بالطب كما في الرياضة، وبين أفراد المجتمع بأخلاقه وسلوكه

وعن حياته في مجال الطب، بيّن الدكتور "سعيد العفلق" بالقول: «في مدينة تاريخية شاهقة ترسل خيوط أشعة شمسها على المحيط عبر صمود قلعتها وتاريخ عراقتها والمتميزة بالبيئة الجبلية النظيفة؛ وهي مدينة "صلخد" ولدت عام 1969، ضمن أسرة فلاحية محبة للعلم والمعرفة، درست في مدارس "صلخد" حتى الثانوية، وفي عام 1987 دخلت الجامعة، كلية الطب؛ وكنت أحلم بالدخول إلى هذا الفرع رغبة بتخفيف المعاناة عن أفراد المجتمع، وتخرجت في عام 1993، وتابعت الدراسات العليا بجامعة "دمشق" لأكون في عام 1997 طبيباً متخصصاً بالتخدير والعناية المركزة، ولعل اختياري لهذا الاختصاص لم يأتِ من فراغ، بل جاء من الرغبة في إيجاد العلاقة الإنسانية والاجتماعية لهذا الاختصاص في المجتمع، فهو معني بالعناية المركزة ومعالجة الآلام، وهو اختصاص مهم؛ لأن تطور الجراحات المختلفة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور التخدير والعناية المركزة أيضاً، حيث أضيف حديثاً إليه معالجة الآلام المزمنة مثل آلام الظهر والأطراف والآلام السرطانية، ربما العمل الطبي له خصوصية عند كل طبيب، لكن عندي هو رياضة روحية واستمتاع وسعادة وفرح حين أقدّم علاجاً يكون سبباً بإنقاذ مريض من الموت سواء بالجراحة أو التخدير الناجح ووصوله إلى مرحلة الشفاء أو معالجة لآلام مبرحة لأشهر أو سنوات».

الدكتور عدنان مقلد

وتابع الدكتور "سعيد العفلق" بالقول: «أحمد الله لأنني أساهم بعلاج عشرات المرضى، بحكم الاختصاص الذي يعدّ في مجال الطب الجندي المجهول؛ إذ لا يقوم نجاح عمل مستشفى من دون التخدير والعناية المركزة والعمليات، وإلا تحول إلى مستوصف عادي، ولهذا عملت على تطوير العمل بالعناية المركزة في المستشفى الوطني وقسم التخدير، وقمت بإدخال تقنيات التخدير الناحي والنصفي وحصار الأعصاب المحيطة، وهذه التقنيات لم تكن موجودة بـ"السويداء"، ولي الفخر أن أكون أول من أدخل هذه التقنيات إلى مدينتي، وفي مجال العناية المركزة تم العمل في العناية المتعددة، وأدخلنا تقنية التهوية الآلية والأوردة المركزية، وكانت تجربتي الأولى بوضع أول مريض على جهاز التنفس الآلي بالعناية المركزة بـ"السويداء"؛ وهو الفنان العربي الراحل "فهد بلان" أثناء إسعافه في مرضه الأخير. أما في الإدارة، فقد كلفت بعام 2002 بإدارة مستشفى "صلخد"، حيث قمنا بمتابعة وتجهيز المستشفى وإعداد الخطط الإدارية لإقلاعه، وحدث الافتتاح عام 2005، حيث تم تعييني عن طريق مسابقة مركزية لمديرين في وزارة الصحة بإشراف منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي، وحصلت على المركز الأول على مستوى القطر، وتابعت عملي حتى عام 2013 مديراً لمستشفى "صلخد"».

أما في مجال الرياضة والتحكيم لكرة القدم، فأوضح "د. سعيد العفلق" قائلاً: «لعل رغبتي بالطب لم تكن أقل من رغبتي بالرياضة وخاصة كرة القدم، فهما صنوان في حياتي، منذ أن دخلت أبواب جامعة "دمشق" لدراسة الطب دخلت سلك التحكيم؛ أي في عام 1987، وكنت حكماً من الدرجة الثالثة. وفي عام 1989 أصبحت حكماً من الدرجة الثانية، وفي أولمبياد "أثينا" عام 2004، ومباريات بطولة آسيا للناشئين في إيران عام 2003، وبطولة تصفيات غرب آسيا في "حلب". وللتحكيم مجال واسع يكسب المرء الاطلاع والسفر المتواصل والشعور بالرضا عن الذات عند تحقق العدالة بين الفرق المتنافسة على الرغم من أن التحكيم من أخطر وأصعب المهن التي يمتهنها الإنسان خاصة كرة القدم، كأن تأخذ قراراً مصيرياً بأجزاء من الثانية أمام أكثر من أربعين ألف متفرج متعصبين لفرقهم، والحمد لله لم يحصل مشهداً إشكالياً خلال عقدين من مسيرة التحكيم، ولكن بسبب عدم إعطائي الفرص المناسبة توقف نشاطي الرياضي الرسمي عام 2007، وما زالت أمارس الرياضة يومياً».

الدكتور سعيد العفلق

الجدير بالذكر، أن "د. سعيد العفلق" هو عضو مجلس إدارة الجمعية السورية لأطباء التخدير عام 2010، وعضو مجلس فرع نقابة الأطباء في "السويداء" من عام 2002، ولغاية 2006.

الكرة أمام الحكم د. سعيد العفلق