تابع "أدهم عريج" مغامراته مع البرمجة ليدخل برنامجاً كبيراً إلى مديرية المصالح العقارية، قدم الكثير من الميزات التي وفرت الجهد على الموظف والوقت على المواطن، ويعدّ الخطوة الأولى للحكومة الإلكترونية.

مدونة وطن "eSyria" التقت "أدهم عريج" بتاريخ 18 أيار 2015؛ الذي تحدث عن برنامجه بالقول: «تم إدخال برنامج "كادستر" إلى نظام الأتمتة في مديرية "المصالح العقارية" منذ سنتين، وبات في حيز التنفيذ والتجربة لتقديم الخدمات بطريقة آنية دون بطء الورقيات والروتين، وأهم تلك الخدمات منح وثائق إخراج قيد عقاري، وبيان مساحة، ومخططات الأراضي وغيرها، وستتم المتابعة فيه حتى يشمل كافة العمليات المنفذة في المديرية، ويتيح البرنامج إعطاء الوثائق عن بعد، أي إلى أي محافظة وأي منطقة في العالم مع الحفاظ على أمنية المعلومات، واسم النظام "كادستر" معناه في اللغة العربية "سجل الأراضي".

عند انطلاق البرنامج وبدء العمل به لم يفرض على الناس أي ضريبة إضافية لأعمال الأتمتة لعدم وجدود نص قانوني يتيح ذلك، وأثناء زيارة الدكتور "حسان النوري" وزير التنمية الإدارية للمحافظة وإطلاعه على البرنامج أطلق تسمية الحكومة الإلكترونية على هذا العمل؛ لأن البرنامج لا يعمل على الحاسب فقط إنما يعمل أيضاً على الشبكة العنكبوتية ويقدم خدمات المصالح العقارية عن طريق الإنترنت، وهذا هو الهدف المرجو من الحكومة الإلكترونية، ونحن نستطيع كفريق تبسيط إجراءات تعميم ذلك على مؤسسات الدولة كلها، وبالتالي خدمة كامل الأراضي السورية

تم تجريب البرنامج برعاية فريق من محافظة "السويداء" بالتعاون مع فريق تبسيط الإجراءات من دائرة المصالح العقارية، حيث تم إدخال بيانات أكبر منطقتين من المحافظة وأكثرها تشعباً للتأكد من قدرة وفعالية البرنامج، وأصبحت دائرة المصالح العقارية في "السويداء" تمنح جزءاً من وثائق إخراج القيد العقاري من خلال البرنامج للمواطنين، ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه على مستوى "سورية" من حيث شموليته للوظائف التي يقوم بها بشهادة أصحاب المعرفة والمسؤولية، والمواطنين الذين تعاملوا معه بطريقة مباشرة ولمسوا السرعة والفائدة من ورائه».

برنامج كادستر

وعن قصة اختراعه لهذا البرنامج يقول: «عملت على هذا البرنامج لمدة زمنية ليست بالقليلة، وقد استفدت كثيراً من عملي في مديرية المصالح العقارية خلال انقطاعي صيفاً أثناء سنوات دراستي في جامعة "دمشق" كلية الهندسة المعمارية، حيث تعرفت طبيعة عمل المديرية والصعوبات التي تواجه العاملين والمراجعين، وعندما عرضت الفكرة على المعنيين في مديرية التطوير الإداري والمصالح العقارية لاقت تشجيعاً كبيراً من الجميع.

لم يعنِ لي العامل المادي شيئاً، حيث إنني لم أنل حتى الآن أي أجر عليه، وإنما الهدف تلبية حاجات المواطنين بطرائق سهلة، وهو ما يعني التحدي في إثبات الذات والقدرة على التعامل مع الأتمتة، وقد لقيت دعماً معنوياً كبيراً من كافة الجهات دفعني للمتابعة والوصول إلى برنامج خالٍ من الأخطاء، وعندما زار وزير التنمية الإدارية الدكتور "حسان النوري" موقع العمل أثنى على البرنامج، وقال: هذه هي الحكومة الإلكترونية».

فريق الإدخال في المصالح العقارية

يرأس فريق تبسيط الإجراءات المهندس "كمال مزهر" مدير دائرة التطوير الإداري في المحافظة، وقد كان "عريج" من ضمن الفريق بصفته مبرمجاً لبرنامج المصالح العقارية والمتابع لعملية تنفيذه، حيث قال: «عند انطلاق البرنامج وبدء العمل به لم يفرض على الناس أي ضريبة إضافية لأعمال الأتمتة لعدم وجدود نص قانوني يتيح ذلك، وأثناء زيارة الدكتور "حسان النوري" وزير التنمية الإدارية للمحافظة وإطلاعه على البرنامج أطلق تسمية الحكومة الإلكترونية على هذا العمل؛ لأن البرنامج لا يعمل على الحاسب فقط إنما يعمل أيضاً على الشبكة العنكبوتية ويقدم خدمات المصالح العقارية عن طريق الإنترنت، وهذا هو الهدف المرجو من الحكومة الإلكترونية، ونحن نستطيع كفريق تبسيط إجراءات تعميم ذلك على مؤسسات الدولة كلها، وبالتالي خدمة كامل الأراضي السورية».

يذكر أن "أدهم عريج" مولود في مدينة "السويداء" عام 1991، خريج كلية الهندسة المعمارية جامعة "دمشق"، وله العديد من البرامج المعروفة في مجال المعلوماتية.

أدهم عريج مع الوزير حسان النوري