عمل "علاء رزق" في الأعمال الحرة باحثاً عن فرصته في العمل والحياة؛ ليدخل في عمر الواحد والعشرين مهنة جديدة رسمت على منوال خبرته بالأكلات التراثية، فكانت مساراً جديداً للنجاح والتميز.

الشيف "علاء رزق" أحد الأسماء المتألقة في قريته "الثعلة" وعلى ساحة المحافظة، ولم يكن يتوقع أن يدخل هذا المجال لكن الظروف قادته إلى عمل أحبه وفق حديثه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 7 أيار 2015، وما جمعناه من تفاصيل عن عمله المتقن وتميزه الواضح في مجال الأكلات التراثية والأساليب الحديثة لإدارة وتنظيم قوائم الطعام في مطاعم متميزة، كما حدثتنا "سوسن صابر المعاز" المديرة التنفيذية لمطعم "الأمير" في "السويداء"، وقالت: «تعرفنا إليه من خلال تجربة العمل عندما افتتحنا هذا المطعم قبل ثماني سنوات، وكان عائداً بعد غربة وأظهر مهارة كبيرة بما قدمه من أكلات تراثية أهمها "المنسف" المشهور في منطقتنا.

تعرفنا إليه من خلال تجربة العمل عندما افتتحنا هذا المطعم قبل ثماني سنوات، وكان عائداً بعد غربة وأظهر مهارة كبيرة بما قدمه من أكلات تراثية أهمها "المنسف" المشهور في منطقتنا. شخص منظم يعتمد على تقاليد راقية ومنتظمة لإعداد الوجبات، لا يقبل فرضيات الزيائن عندما تكون خارجة عن المعتاد في تقديم الوجبات الفاخرة؛ وهذا -من وجهة نظري- ما عزز شهرته وبات يطلب بالاسم، ولكوني متابعة لعمله على مدى ساعات اليوم تعرفت إلى جانب غني من خبرته في مجالات الأكلات المعاصرة قدرته على تنظيم العمل والحسم في إدارة العمل، وهو قادر من خلال إنجاز عمله المتقن على تدريب العمال وتخريج شيف ناجح ولديه خبرة واسعة تمكنه من المغامرة وتلبية طلب الزبون من وصفات غريبة عن المنطقة بنجاح وتميز

شخص منظم يعتمد على تقاليد راقية ومنتظمة لإعداد الوجبات، لا يقبل فرضيات الزيائن عندما تكون خارجة عن المعتاد في تقديم الوجبات الفاخرة؛ وهذا -من وجهة نظري- ما عزز شهرته وبات يطلب بالاسم، ولكوني متابعة لعمله على مدى ساعات اليوم تعرفت إلى جانب غني من خبرته في مجالات الأكلات المعاصرة قدرته على تنظيم العمل والحسم في إدارة العمل، وهو قادر من خلال إنجاز عمله المتقن على تدريب العمال وتخريج شيف ناجح ولديه خبرة واسعة تمكنه من المغامرة وتلبية طلب الزبون من وصفات غريبة عن المنطقة بنجاح وتميز».

سوسن المعاز

عن تجربة قادته إلى عمل أحبه وعشق تفاصيله؛ حيث أسس بالاعتماد عليها مستقبله العملي، حدثنا "علاء رزق" وقال: «سافرت إلى لبنان للعمل بعد الثانوية بروح الشاب الباحث عن فرصة عمل واختبرت مجموعة من الأعمال الحرة، لكن ولعارض صحي نتج عن كسر في الرجل ابتعدت بسببه عن الأعمال المجهدة، إلى أن قادتني الظروف إلى العمل في أحد مطاعم لبنان بعمر الواحد والعشرين، حيث بدأت أستعيد تفاصيل عن أكلات منزلية تعدها والدتي، وكانت الفرصة سانحة للاستفادة من تجارب المحيطين بي والتقيد بأصول النظافة وترتيب الأطباق وأصول التقديم؛ لأتبع أي معلومة تساعدني في العمل.

وأمضيت ثلاث سنوات في هذا المطعم كان ختامها السفر إلى المملكة العربية السعودية؛ وكانت دهشة مدير المطعم كبيرة عندما علم أنني لم أتبع معهداً متخصصاً قبل العمل لديه وفق ما عبر لي بعد انتقالي للعمل بصفة شيف رئيس في سلسلة مطاعم راقية في مدينة "الرياض"، وفي هذه المرحلة انطلقت من قاعدة متينة بنيت على المعرفة والتجارب السابقة، لكن هنا كان العمل ضاغطاً ومتنوعاً؛ وهو ما تطلب مني التوسع بالبحث والاستفادة من تطورات العصر لأطور معارفي بكل ما هو جديد وعصري في مجال الطبخ والحلويات بدافع الحرص على التميز والنجاح في العمل؛ الذي ارتبط به مستقبلي وأحببته لدرجة جعلت النجاح به غايتي الأولى ومشروعي الأهم».

الشيف علاء رزق والشيف حسين أبو خير

تصميم أطباق الفواكه والخضار وتشكيلات الوجبات الأجنبية تجارب ذاتية نجحت بامتياز وعززت موقعه العملي في أحدث المطاعم الراقية في مدينة "السويداء"، كما قال: «تطور العمل السياحي في المحافظة شجعني على العودة والاستقرار للعمل في مطعم "الأمير" منذ ثماني سنوات؛ هذا المطعم التزم بالتقليد الشعبي في المآدب للأفراح والمناسبات الاجتماعية؛ لقدم خبرتي التي اعتمدت على الطريقة التراثية القديمة، وكما اعتادت أمهاتنا وجداتنا تقديمها لأحصل على المواد الأولية من قريتي، ومن مصادرها الطبيعية، هذا التفصيل ميز عملي وعرف بتجربتي وبالمطعم في الأوساط الاجتماعية، ليكون لنا تخصص واضح في إنجاز المآدب التي تقدم في صالة المطعم وتنفيذ طلبيات كبيرة لمناسبات مهمة، مع العلم بكثافة عدد الطباخين على ساحة المحافظة وفي قريتي بوجه خاص، ولم يكن هذا التخصص الوحيد بل طورت التجربة لأطباق الفواكه والتزيين لتكون لهذه التشكيلات إضافات يطلبها الزبائن وتقدم قيمة مضافة للوجبات المتنوعة التي أعدها وفق قوائم عصرية متميزة».

"حسين أبو خير" مدير صالة رافقه لسنوات طويلة عرفته عن قرب بشخصية عملية حققت النجاح الذاتي، وقال: «يظهر الشيف "علاء" في عمله شخصيته التي تعتمد التنظيم والترتيب، متقن لعملية تقسيم المهام ويعي قيمة عمله وأثره في كل من يحيط به وبوجه خاص في الزبائن المتذوقين لأطعمته المميزة، لكن التميز الحقيقي الذي لمسته يتمثل في قدرته على تقديم المأكولات الشعبية وفق الطقس القديم من حيث استخدام "الكثى" "الجميد" والسمن العربي، وطريقة إعداد البرغل التي يهتم بمصادر الحصول عليها و"الكبة" وتزيين "المنسف"، إلى جانب الأكلات الخليجية وتقيده بالوصفات وطريقتها السليمة، حيث يتعامل مع كل وصفة بدقة متناهية، وقد لاحظت نجاح طريقته من خلال ردود فعل الزبائن من المحافظة وخارجها، وبالنسبة لي فهو شيف ناجح حقق نجاحه بالاعتماد على الذات لكونه لم يلتحق بدراسة أكاديمية، لكنه يعمل وفق طريقة تتحقق فيها شروط المهنية والتجدد جعلته من الأسماء المعروفة في هذا المجال».

أطباق الخضار والفواكه تميز وجمال

الجدير بالذكر، أن الشيف "علاء رزق" من مواليد قرية "الثعلة"، 1977.