الفنانة رابية نواف أبو كرم من مواليد عام 1984 تحمل الشهادة الثانوية، عازبة تقوم حاليا بالتجهيز لعرض أعمالها الفنية التي أخذت الطابع التزيني...

هذه الأعمال التي استمدت جمالها من توالف كنا قد رميناها دون أن نعلم أن يد الصانع من الممكن أن تعيدها منتجاً نتمنى اقتناءه من جديد، نعم فمن لحاء الأشجار وأغصانها المقصوصة وقشور البزر واللوز والذرة إلى قماش الجونفيص (الخيش) المهترئ وبقايا الزجاج المكسور، صاغت رابية أجمل لوحاتها وأكثرها ألقا وإبداعاً.

eSuweda التقى هذه الفنانة المجتهدة وكان له معها الحوار التالي:

  • بداية كيف بدأت الفكرة لديك؟
  • أنا أحب الطبيعة منذ طفولتي وأحب أن أراها نظيفة دائما وكنت باستمرار أقوم بجمع التوالف وأضعها جانبا إلى أن خطرت ببالي فكرة أن أصنع من هذه التوالف أشكالا يمكن الاستفادة منها كديكورات أو مجامع نضع فيها سكراً أو شاياً أو قهوة.

  • وهل وجدت الوقت الكافي لذلك؟
  • طبعا فأنا منذ أن أنهيت دراستي الثانوية وأنا امضي أغلب وقتي بالبيت لعدم وجود عمل لدي ففكرت بخلق عمل لي وكانت هذه الفكرة.

  • كم عدد المجسمات لديك اليوم؟
  • حاليا لدي أربع قطع كبيرة والكثير من القطع الصغيرة وأهمها لوحة هي عبارة عن جذع شجرة قمت بتغليفها بالقماش المهترئ ثم وضعت عليها أغصان الشجر من العنب واللوز والذرة وأوراق الشجر التالفة لتصبح لوحة تحمل أشكالاً جميلة من الحياة.

  • ماذ بالنسبة للمجسمات الصغيرة؟
  • طبعا المجسمات الصغيرة هي الأواني الزجاجية والبلاستيكية التي قمت بتغليفها بالقماش وتزيينها بأشكال من الورود المصنوعة من قشر الفستق الحلبي والذرة لتصبح أشياء صالحة للاستخدام كاستيعاب القهوة أو السكر أو أي شيء يناسب حجمها وبنفس الوقت تعطي منظرا جميلا.

  • هل يعود عليك هذا العمل بمردود مالي؟
  • لهذا التاريخ لا ولكن أنا أسعى لعرض هذه الصناعات للبيع وأتوقع أن تلقى رواجا وخاصة القطع التي رصعتها بالزجاج التالف فهي تحمل شكلاً خلاباً ولافتاً ويمكن استخدامها بالإضافة للشكل الجميل والتزييني لاستيعاب الضيافة بأنواعها كافة.

  • لماذ لا تفتتحين محلا لبيع هذه المجسمات؟
  • أنا لا أحب أن أسوق هذه الأعمال بشكل مباشر أو أن اقوم أنا ببيعها فهذا يضفي علي صفة التاجر ويفقدني صفة الفنانة وبالتالي أتمنى أن يأخذ مني هذه المجسمات أي تاجر ويقوم هو ببيعها.

    - هل تخططين لإقامة معرض.

    طبعا وأنا أحضر لهذا عبر زيادة عدد أعمالي حتى يكون المعرض لافتا ومتنوعا فيه الكثير من المجسمات وأيضا هناك أفكار ببالي أقوم الآن على تنفيذها على أرض الواقع.

    - هل لك كلمة اخيرة؟

    أولا شكرا لكم في هذا الموقع الذي يهتم بالناس المغمورين الذين يحاولون أن يثبتوا أن الإنسان طاقة خلاقة قادرة على العطاء دائما، وأتمنى ممن يهتمون بهذا الفن أن يشجعوه ويدعموه أكثر لأنه يؤدي إلى خلق الكثير من فرص العمل.