اغترب بعد أن أصبح طبيباً، وبات من كبار جراحي الأعصاب في "ألمانيا"، حيث أجرى أكثر من ثمانية آلاف عملية جراحية، وحصل على العديد من براءات الاختراع.

حول مسيرته العلمية والعملية مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 5 كانون الأول 2019 تواصلت مع الدكتور "جمال أبو عساف" الذي بيّن قائلاً: «ولدت في مدينة "السويداء" عام 1958، ضمن أسرة كلفة بالعلم، فوالدي الأستاذ الراحل "نواف أبو عساف" من بلدة "سليم" كان مربياً، ووالدتي الراحلة "فدوى درغم" من أوائل المعلمات في محافظة "السويداء".

يقوم الدكتور "جمال أبو عساف" سنوياً بما يقارب من 375 عملية جراحية للدماغ والنخاع الشوكي والعمود الفقري والأعصاب المركزية، ومعالجة الألم، وقد طوّر جهازاً لمعالجة آلام العمود الفقري بالتعاون مع شركة "ميدترونيك" الأمريكية. يشغل حالياً منصب رئيس كبير أطباء الجراحة العصبية في مدينة "نويبراندنبورغ"، ورئيس مركز المعالجة الجراحية لأورام الجملة العصبية في المدينة نفسها، وعضو اللجنة الفاحصة لاختبار الأطباء المرشحين للحصول على شهادة اختصاص الجراحة العصبية في مقاطعة "ميلنبورغ فوربرمان"، ومفوض بتدريبهم للحصول على هذا الاختصاص، وما يزال يمارس عمله حتى اليوم، وقد أجرى خلال حياته ما يزيد على ثمانية آلاف عملية جراحية، ويعرب في حديثه عن اعتزازه ببلده الأم "سورية" ورغبته بإجراء مثل هذه العمليات الجراحية فيها

بعد أن أتممت المرحلة الثانوية العلمية درست الطب في جامعة "دمشق" وتخرجت منها مع بداية الثمانينيات، والتحقت بالدراسات العليا مباشرة في قسم الجراحة العامة، ثم عينت معيداً في شعبة الجراحة العصبية، وقمت بالتدريس في كلية الطب آنذاك، ثم سافرت إلى "ألمانيا" قبيل منتصف الثمانينيات، وحصلت على تصريح ممارسة مهنة الطب هناك، والتحقت بمشفى الجراحة العصبية في جامعة "غرايفسفالد" شمال "ألمانيا" كطبيب مقيم، وبعد سنوات قليلة حصلت على شهادة الدكتوراه بتقدير جيد جداً.

الإعلامي عبد الله قطيني

بعدها انتقلت إلى "برلين" لمتابعة الاختصاص في مجال الجراحة العصبية في مشفى "الشاريتيه" التابع لجامعة "الهومبولت"، وهو أكبر مشفى في "ألمانيا" ومن أهم مشافي "أوروبا"، وقبيل التسعينيات حصلت على شهادة جراح أعصاب من أكاديمية العلوم الطبية والبحث العلمي الألمانية، لأبدأ مزاولة العمل في مجال الجراحة العصبية في جامعة "غرايفسفالد" بداية التسعينيات، بالإضافة للمشاركة في البحث العلمي ومهام تدريس الطب في الجامعة نفسها، وفي عام 1992 حصلت على لقب مساعد لكبير أطباء الجراحة العصبية في المشفى، وشاركت مع الفريق الطبي بأول عمليات الدماغ باستخدام تقنية التنظير اندوسكوب في "ألمانيا" وتمّ نشر نتائج هذه العمليات في المجلات الألمانية ومجلة الجراحة العصبية الأمريكية المعروفة عالمياً.

وفي منتصف التسعينيات حصلت على منحة من شركة "ساندوز" السويسرية لمتابعة أبحاثي في مجال تطوير جهاز لتنظير الدماغ واستخدامه لتغيير عمل مراكز الدماغ المنتجة للسائل الدماغي الشوكي، وعينت عام 1996 كبير أطباء الجراحة العصبية في مشفى مدينة "نويبراندنبورغ" الألمانية».

من داخل غرفة العمليات

وتابع الدكتور "جمال أبو عساف" بالقول: «مع بداية عام 2002 قمت بتطوير جهاز إلكتروني لإجراء عمليات تنظير الدماغ بمساعدة تقنية (النافيغاتسيون)، حيث يمكّن هذا الجهاز الجراح من الوصول إلى مراكز محددة في الدماغ بدقة عالية، وفي عام 2009 وبعد قيامي بإجراء عدة أبحاث مستمرة بمساعدة شركة "وولف" الألمانية الطبية تمكنت من ابتكار جهاز لتصويب المجسم (بالنافيغاتسيون) بطريقة الدكتور "عساف"، ويمكن بواسطة هذا الجهاز إجراء خزعات من الدماغ بشكل دقيق وسريع جداً باستخدام تقنيات (النافيغاتسيون)، ويعتبر هذا الجهاز بديلاً مثالياً للطريقة التقليدية المعروفة بالتصويب المجسم (سيتريوتاكسي) للحصول على خزعات من الدماغ من أجل فحصها، وقد تمّ تسجيل الجهاز في مركز براءات الاختراع في مدينة "ميونيخ" الألمانية، هذا وقد قمت بالتعريف عن نتائج استخدام هذا الجهاز في المؤتمرات الطبية في "أوروبا"، وانتشر استخدامه في العديد من المراكز الجراحية العصبية في "ألمانيا"، و"اليابان"».

أشار الإعلامي "عبد الله قطيني" لأعماله العلمية قائلاً: «يقوم الدكتور "جمال أبو عساف" سنوياً بما يقارب من 375 عملية جراحية للدماغ والنخاع الشوكي والعمود الفقري والأعصاب المركزية، ومعالجة الألم، وقد طوّر جهازاً لمعالجة آلام العمود الفقري بالتعاون مع شركة "ميدترونيك" الأمريكية.

يشغل حالياً منصب رئيس كبير أطباء الجراحة العصبية في مدينة "نويبراندنبورغ"، ورئيس مركز المعالجة الجراحية لأورام الجملة العصبية في المدينة نفسها، وعضو اللجنة الفاحصة لاختبار الأطباء المرشحين للحصول على شهادة اختصاص الجراحة العصبية في مقاطعة "ميلنبورغ فوربرمان"، ومفوض بتدريبهم للحصول على هذا الاختصاص، وما يزال يمارس عمله حتى اليوم، وقد أجرى خلال حياته ما يزيد على ثمانية آلاف عملية جراحية، ويعرب في حديثه عن اعتزازه ببلده الأم "سورية" ورغبته بإجراء مثل هذه العمليات الجراحية فيها».

الجدير بالذكر أنّ الدكتور "جمال أبو عساف" مقيم في "ألمانيا" منذ عام 1984، ولديه ابن وحيد يدرس الطب.