«الحياة البسيطة والمتواضعة في الوطن كانت الحافز للعلم والنجاح، هذا الوطن الذي خرّج علماء وباحثين انتشروا على ساحة العالم، يصفه البعض بالكوخ الذي خرّج العباقرة، ليعودوا إليه بعد الترحال محملين بالخبرة والمعرفة».

الحديث للدكتور "معين القاضي" لموقع eSuweda بتاريخ 19/8/2009 المغترب في المملكة العربية السعودية. وعن معاني النجاح وتجسيده على أرض الوطن يضيف: «النجاح هدف نسعى لتحقيقه، نكافح في مجالات مختلفة لنصمم صورته التي تنسجم مع طاقاتنا وما نمتلك من مزايا شخصية، لكن للنجاح غصة خارج الوطن، والنجاح الحقيقي نشعر به على أرض الوطن عندما ندرك أننا مصدر فخر للأهل وللوطن، هذه الحالة واسعة الطيف تؤثر على خططك ومشاريعك، وتجعلك تتجه للعمل على فكرة التواصل مع بلدك، والسعي لتقديم ما تمتلك من خبرات لمن يحتاجها وبالطبع فالوطن الأفضلية.

درست الهندسة المدنية في جامعة "دمشق" ولي عدة أبحاث تابعة لهذه الجامعة ولوزارة النقل والمواصلات تمحورت على موضوع "تحسين خواص البيتون المسلح بإضافة نتريت الكالسيوم" الذي أهلني للحصول على جائزة ومكافأة مالية مجزية، وقد أنهيت دراستي العليا في المملكة العربية السعودية في اختصاص الإدارة الهندسية، بعدها تابعت العمل البحثي ولي عدة أبحاث نشرت مثل: تحسين خواص "البيتون" المسلح بإضافة "الميكروسيلكا" وأيضاً بإضافة مادة "البوزلان" الموجودة بكثرة، الناتجة عن احتراق البراكين، وقد رشحت مع الدكتور المهندس "غسان الشاعر" في جامعة الملك "سعود" كباحث في تقنية "النانو تكنولوجي"، وأعمل حالياً في المملكة العربية السعودية بوظيفة إدارة الجودة، إضافة لعملي كمفتش في هذا المجال وحاصل على أكثر من شهادة أيزو (الكندية)

في هذه الفترة شعرنا بالاهتمام بنا كمغتربين وكانت لنا عدة لقاءات مع جهات اختصت بالاستثمار، وقد شعرنا بالدعم والتشجيع لنزرع بذور مبادرة استثمارية صناعية على مستوى المحافظة، وهذا ما ساعد على اتخاذ خطوات عملية اعتمدنا من خلالها على معرفتنا العلمية الدقيقة، بما يتوافر من مواد قابلة للتصنيع تدخل في مجال اختصاصنا كباحثين في مادة "البيتون"».

الدكتور معين القاضي

وعن مشواره العلمي وما قدمه من أبحاث علمية ناجحة على مستوى العالم، يتابع الدكتور والباحث "معين القاضي" بقوله : «درست الهندسة المدنية في جامعة "دمشق" ولي عدة أبحاث تابعة لهذه الجامعة ولوزارة النقل والمواصلات تمحورت على موضوع "تحسين خواص البيتون المسلح بإضافة نتريت الكالسيوم" الذي أهلني للحصول على جائزة ومكافأة مالية مجزية، وقد أنهيت دراستي العليا في المملكة العربية السعودية في اختصاص الإدارة الهندسية، بعدها تابعت العمل البحثي ولي عدة أبحاث نشرت مثل: تحسين خواص "البيتون" المسلح بإضافة "الميكروسيلكا" وأيضاً بإضافة مادة "البوزلان" الموجودة بكثرة، الناتجة عن احتراق البراكين، وقد رشحت مع الدكتور المهندس "غسان الشاعر" في جامعة الملك "سعود" كباحث في تقنية "النانو تكنولوجي"، وأعمل حالياً في المملكة العربية السعودية بوظيفة إدارة الجودة، إضافة لعملي كمفتش في هذا المجال وحاصل على أكثر من شهادة أيزو (الكندية)».

وعن أهمية توظيف البحث العلمي في مجال الصناعة والحاجة لنقل خبرة الباحثين من أبناء الوطن إلى الداخل والعمل في هذا المجال قال: «كانت ظروف العمل في السعودية مواتية لإجراء أبحاث متطورة، هنا شعرنا بأهمية الدعم الذي يقدم للبحث العلمي ليكون مؤهلاً ليوظف بالمجال الصناعي، ومن خلال عشر سنوات أمضيتها بالعمل في هذا المجال والمشاركة بأبحاث خاصة مع جهات صناعية متطورة مثل معامل الاسمنت، والمشاركة باستشارات لبعض المعامل ووضع خطط التأسيس لعدة معامل في السعودية، تولدت لدي الرغبة بالعمل بمشروع خاص لكن هذه المرة على أرض الوطن، وبدأت مع مجموعة من الأصدقاء الدراسة لعدة مواد متوافرة في "السويداء" مثل "البازلت" الذي يدخل في صميم عملي، ووضعنا خطوطاً عريضة للعمل، وبالطبع فهذا العمل نحمّله الأحلام والطموحات فهو الباب الذي سنحاول من خلاله نقل خبرة السنوات الماضية وأبحاثنا العلمية، لتنفذ على هذه الأرض الخصبة التي نعمل ونجد بوحي العودة إليها».