«بعد ثلاثة وخمسين عاماً عاد إلى أرض الوطن المغترب "إبراهيم إسماعيل أبو حلا"، وهو يقول: "ساعة على أرض الوطن تعادل العمر في الغربة"، وصل بعد إن دامت غربته أكثر من نصف قرن من الزمن».

الحديث كان لابن أخته السيد "معن دوارة" الذي استقبله في أرض المطار بدمشق بشوق وحرارة، وأضاف لموقع eSuweda بتاريخ 10/7/2009 يقول: «لقد تعرفت على خالي" إبراهيم" عبر الرسائل وسمعت صوته في الهاتف، وفي كل مرة أتحدث معه أشعر أنه يملك قلباً مفعماً بالحنان والعاطفة وصاحب دمعة سخية، ومشاعره لا تعرف الزلفى ولا الملق بل الحب والصدق، وهو في المغترب جعلنا نحس بحنانه كحنان المرحوم والدي».

لقد تعرفت على خالي" إبراهيم" عبر الرسائل وسمعت صوته في الهاتف، وفي كل مرة أتحدث معه أشعر أنه يملك قلباً مفعماً بالحنان والعاطفة وصاحب دمعة سخية، ومشاعره لا تعرف الزلفى ولا الملق بل الحب والصدق، وهو في المغترب جعلنا نحس بحنانه كحنان المرحوم والدي

المغترب "إبراهيم إسماعيل أبو حلا" الذي أوضح لموقع eSuweda قائلاً: «سافرت من مدينتي "السويداء" إلى فنزويلا عام 1956، وعملت في "كابيمس" لمدة ثلاثة أشهر، ثم انتقلت إلى مكان آخر "سان فيلس" وفيها مكثت ثلاث سنوات، وهناك تعرفت على رجل اسمه "سيموس مايسي" من أهل فنزويلا، كان وسيطاً لأعمل بائعاً متجولاً لبضائع مختلفة لسبع محافظات، عملت معه سبع سنوات كان العمل مرهقاً لأننا لم نعرف الليل من النهار، والراحة بشكل منتظم، بل كنا نتجول في "الكميون" (سيارة شاحنة كبيرة) من منطقة إلى أخرى، وفي كثير من الأيام أنام في السيارة، بل أجزم أنها أعمال شاقة، فقد عبرت حدود البرازيل وكولومبيا لحدود العاصمة.

معن دوارة

ثم تعرفت على أشخاص في مدينة "كاروبانو"، عملت معهم مدة عشر سنوات بتجارة الموبيليا، ومنذ أكثر من ست سنوات أعمل في تجارة السيارات، وفي عام 1972 كان زواجي من ابنة عمي من "السويداء"، وحالياً لدي أربعة أولاد وهم متزوجون».

وأوضح المغترب "إبراهيم إسماعيل أبو حلا" بالقول: «لم أعرف الاستقرار طوال ثلاثة وخمسين عاماً، وحالياً أسعى بكل جهدي أن أستقر في "السويداء" لأن ساعة في بلدي تعادل العمر كله في الغربة، وسأحاول أن أقوم باستثمار ما يمكن استثماره مع محاولة إقناع أولادي بالرجوع إلى أرض الوطن ليكونوا تحت ظلال أشجار "السويداء" وبين نسمات هوائها العليل وكرم أهلها المضيافين».

وثيقة تكليف من مشيخة العقل
المغترب اسماعيل أبو حلا.