لم يأت الحس المرهف الذي يتمتع به "فراس رضوان" من فراغ، فهذا الرجل الفنان ابن سورية، وأحد فنانيها المميزين عاش سنوات شبابه في الغربة من أجل أن يصل إلى طموحه الذي رسمه قبل السفر، وهو يعود اليوم حاملاً معه مفتاح هذا الطموح الذي تجسد حقيقة على أرض الواقع من خلال افتتاح معهد "شام" إلى الشمال من مدينة "السويداء" وفي منطقة أصبحت تشكل عامل جذب كبير لوجود التجمع الجديد للدوائر وقطاعات الدولة هناك.

قبل عودته إلى الإمارات العربية المتحدة قال لموقع eSuweda: «إن كل النجاحات المتوالية والإنجازات التي حققتها في غربتي لا تغنيني عن هواء سورية ولا عن مائها وناسها، ولهذا كانت الفكرة أن أقدم شيئاً يعود بالفائدة على الناس، وأحقق ما أصبو إليه في خدمتهم، ولذلك كان إنشاء معهد "شام" على مساحة 900 م2 يشمل كل الخدمات التعليمية والفنية من رسم ونحت وموسيقا وخط عربي وتعليم دورات للمراحل كافة بالإضافة إلى الكمبيوتر واللغة، وقد كان من أهدافي أن يكون في المعهد صالة كبيرة للمعارض الفنية تغني المحافظة التي تعد من أكثر المحافظات إنتاجاً للمواهب الفنية، بالإضافة إلى المكتبة التي سوف نحاول إغنائها بكل ما هو مفيد للدارسين ومحبي المطالعة».

إن طموحي القادم إن شاء الله روضة خاصة تهتم فقط بالمعاقين، هؤلاء الأشخاص الذين يحتاجون كل رعاية واهتمام، ونحن في الإمارات نقدم خدمات كثيرة لهم، فلماذا لا نهتم هنا؟

أما عن عمله في الإمارات فقال: «عام 1996 أسست شركة "شام" للدعاية والإعلان في دولة الإمارات العربية وهي من الشركات القوية هناك وتحقق نجاحات متميزة منذ اثني عشر عاماً، وسبب توجهي لممارسة الفن هناك هو ضعف هذا اللون من الفنون وانعدامه تقريباً».

بناء المعهد

أما عن أحلامه التي لم تتحقق بعد فقال "رضوان": «إن طموحي القادم إن شاء الله روضة خاصة تهتم فقط بالمعاقين، هؤلاء الأشخاص الذين يحتاجون كل رعاية واهتمام، ونحن في الإمارات نقدم خدمات كثيرة لهم، فلماذا لا نهتم هنا؟».

يذكر أن الفنان "فراس" من مواليد "السويداء" عام 1963، تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1990 وعمل مدرساً في معهد الفنون النسوية ومشارك دائم في معارض جمعية الفنانين التشكيليين بالإمارات وهو متزوج ولدية ولد وثلاث بنات.

فراس رضوان
لوحة للفنان فراس