لم يعلم الكثير من الأهل والأصدقاء بوصول الشاب "معتصم صالحة" إلى ارض الوطن قادما من المملكة المتحدة، إلا عندما دخل مع زوجته وابنته صالة البلدة حيث كان يتم تكريم المتفوقين فيها، وكان أن تحولت المناسبة إلى مناسبتين: السعادة التي غمرت السيد معتصم بمعانقة مدرسيه الكثر وخاصة مدرس اللغة العربية الأستاذ "رياض أبو عقل"، ومناسبة لتبادل الحديث عن الماضي والحاضر.

eSuwida كان حاضراً هناك يوم الاثنين الواقع في الحادي عشر من آب عام 2002 وأجرى الحديث التالي مع المغترب الشاب "معتصم حمد صالحة" الذي وصف اللقاء بالأهل والأصدقاء بالمفاجأة التي لم تخطر على بال، فبعد هذا الغياب الطويل تجد كل هؤلاء الناس جميعا فتحس بأنك لم تغادر مطلقا أرض الوطن.

إن الغربة تترك لك مجالا واسعا للتفكير بالوطن والأهل والأصدقاء وتجعلك أكثر قربا منهم رغم المسافات

وعن عمله في بلاد الضباب قال: «إنني اسكن واعمل في مدينة "مانشستر" وقد تزوجت منها أيضا، ومهنتي التي أمارسها هي المحاسبة في أحد المطاعم الكبرى في المدينة، وإضافة إلى العمل أنا ادرس الإعلام منذ مدة، ولا أضيع وقتا واحسب حساب العودة النهائية إلى سورية».

أما عن الأجواء هناك وتأثيرها عليه فقال: «إنني معتاد تماما على الأجواء في بريطانيا لأنني اقطن هناك منذ تسع سنوات وأمارس حياتي بشكل طبيعي ومنظم، واكتسب الخبرات اللازمة للنجاح، ولدي عائلتي التي أحب وأصدقائي، ولا أحس هناك بالغربة إلا عندما أفكر بالأهل، فالأرض هناك للعمل والإبداع ولا مجال لتضييع الوقت».

أما عن طموحه فقال: «إن الطموح لا ينتهي وهو أفق مفتوح للحالمين وأنا حالم دائما، وإذا أتت الظروف كما اشتهي فتفكيري ينحصر بإقامة منشأة سياحية في السويداء وهي فكرة تراودني كثيرا ويمكن أن تتحقق قريبا».

وعن إجازته وأين سوف يقضيها أكد لموقع eSuwida أنه عازم على زيارة الأصدقاء جميعا والذهاب مع زوجته إلى الأماكن الجميلة في سورية، مثل الساحل الجميل والأماكن الأثرية المنتشرة، ولن يدع الوقت يغلبه في التمتع قدر الإمكان بكل ما هو متاح ورائع في الوطن.

وختم معتصم حديثه: «إن الغربة تترك لك مجالا واسعا للتفكير بالوطن والأهل والأصدقاء وتجعلك أكثر قربا منهم رغم المسافات».