عاد إلى أرض الوطن المغترب السيد "حكمت عقل" بعد غربة طويلة في الإمارات العربية المتحدة، مفعما بالحيوية والأمل والحنين، وقال السيد حكمت لموقع eSuweda يوم الأحد 29/6/2008 انه مشتاق إلى كل شيء في سورية؟ إلى الناس والحجارة، والهواء النقي في ظهر الجبل.

وان عودته إن شاء الله نهائية بعد غربة مستمرة منذ سنوات طوال بين بيروت والإمارات.

وقال: انه كان يفكر في الهجرة النهائية إلى استراليا ليلتحق بأخيه هناك، ولكن إحساسه الداخلي بالغربة والحنين تغلبا على كل المغريات المادية.

وعن طبيعة عمله في الإمارات قال: انه يعمل في إدارة المطاعم منذ زمن طويل، وفي بيروت كان يعمل في التعهدات.

ولذلك فهو عازم على إنشاء مطعم بمساعدة إخوته، يدخل فيه أشياء جديدة وغير مألوفة، وسوف يكون مقره في بلدته "عريقة".

وعن السبب الذي دفعه للتفكير في بلدته "عريقة" قال: هو نوع من الوفاء لتلك الأرض التي تربيت فيها، واقتصاديا لما تتمتع به عريقة من بنية تحتية جيدة، ولأنها أصبحت معروفة على مستوى الوطن سياحيا، لوجود المغارة البازلتية التاريخية فيها.

والسؤال الذي حاول السيد عقل ألا يجيب عليه، هو عزوفه عن الزواج حتى الآن وهو المعروف بين أصدقائه بالأعزب الأول.

فقال مترددا: إن النصيب لم يطرق الباب بعد؟ وأردف أنه يريد الزواج في الوطن، والغربة تسرق من الإنسان عمره.

ولهذا إذا وجد ابنة الحلال التي تفهمه بعد هذا العمر سوف لن يتردد لحظة واحدة وسوف نكون شهودا على ذلك.

وأخيرا قال السيد " حكمت عقل": إن التجربة الطويلة التي أمضاها بعيدا عن سورية علمته الكثير، فعلى الرغم من الشروط المادية التي توفرها الغربة والتي لها الفضل في ما وصلت إليه، إلا أن الوطن هو الأحق بكل شيء، فالواجب يتطلب منا أن نساهم في إعماره وتطويره، وعلى الرغم من قصر الفترة التي عشتها هنا إلا أنني أنصح المغتربين أن يعودوا للاستثمار في بلدهم فهو بكل بساطة جنة الله على الأرض.