يتطلع أهالي "جبل العرب" إلى ربط العلاقة بينهم وبين استحقاقات مجلس الشعب من خلال المطالب الاجتماعية التي تعدّ ضرورة ملحة لتنمية المجتمع أفقياً وعمودياً في المجالات العلمية والثقافية والإعلامية.

حول مطالب أفراد المجتمع من مختلف فئاته؛ مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 5 نيسان 2016، التقت الباحث الدكتور "مازن أبو فاعور" في "مركز البحوث العلمية الزراعية" بـ"السويداء"؛ الذي بيّن قائلاً: «يتطلب تطوير البحث العلمي وآليات العمل به مجموعة من المطالب، وهذه المطالب نضعها في عهدة أعضاء مجلس الشعب الجدد، أهمها دعم البحث العلمي مادياً ومعنوياً، ووضع بنية تشريعية توضح آلية عمل البحوث العلمية الزراعية؛ لما لها من أهمية وطنية تنعكس إيجاباً على الواقع الزراعي والأعمال الزراعية للفلاح المقاوم، وتطبيق نتائج البحوث العلمية الزراعية المنفذة داخل الوطن الحامل، التي تمسّ عمل الفلاح لزيادة الإنتاج والمردود، كذلك إيلاء الأهمية لبرامج متقدمة في الزراعة، ومنها برامج الزراعة العضوية، والمكافحة الحيوية ضمن إدارة متكاملة لمكافحة الآفات المسببة لخسائر كبيرة في الإنتاج، وهذا المردود يتم من خلال الاهتمام بالباحث العلمي، وتذليل الصعوبات التي تعترضه».

هناك رسائل أدبية لا بد من طرحها تدخل في قيمة المنتج الأدبي شعراً كان أم قصة أم رواية، فالشاعر له صوره وتعابيره التي تتضمن هموم المجتمع وتطلعاته، وهو مواكب للأحداث والوقائع، وربما مجلس الشعب عبر تاريخه لم يحظَ أديباً باهتمامه شاعراً كان أم قاصاً أم روائياً، وهذا ما يدفعنا إلى السؤال: حين تجري مباراة لكرة القدم يتم بثها على معظم -إن لم نقل على جميع- القنوات الفضائية، لكن يندر أن ينقل مهرجان للشعر إلا أجزاء بسيطة إذا تم نقله، وبالتالي لا بد من إيجاد نواظم فكرية وأخلاقية لإعطاء الأديب والكاتب حقه، إن كان بتفعيل قانون حماية الملكية الفكرية، أو ضمان العيش الكريم لأدباء قدموا للوطن الكثير

الشاعر "فرحان الخطيب" عضو اتحاد الكتّاب العرب، تحدث من منظوره كشاعر عما يمكن أن يقدمه المجلس للأدب قائلاً: «هناك رسائل أدبية لا بد من طرحها تدخل في قيمة المنتج الأدبي شعراً كان أم قصة أم رواية، فالشاعر له صوره وتعابيره التي تتضمن هموم المجتمع وتطلعاته، وهو مواكب للأحداث والوقائع، وربما مجلس الشعب عبر تاريخه لم يحظَ أديباً باهتمامه شاعراً كان أم قاصاً أم روائياً، وهذا ما يدفعنا إلى السؤال: حين تجري مباراة لكرة القدم يتم بثها على معظم -إن لم نقل على جميع- القنوات الفضائية، لكن يندر أن ينقل مهرجان للشعر إلا أجزاء بسيطة إذا تم نقله، وبالتالي لا بد من إيجاد نواظم فكرية وأخلاقية لإعطاء الأديب والكاتب حقه، إن كان بتفعيل قانون حماية الملكية الفكرية، أو ضمان العيش الكريم لأدباء قدموا للوطن الكثير».

الدكتور مازن أبو فاعور

وأشار "فادي حديفة" الأستاذ الجامعي بالقول: «ضمن القطاعات المطلوب تطوير عمله وإعطاءه الدور المهم في تنمية الإعلام خاصة في نقل المعلومة، لكن شجونه وهمومه ضمن مهنة المتاعب كبيرة، وربما المطلوب من مجلس الشعب وأعضائه في الدور التشريعي القادم منح الصحافة الحصانة والقدرة على اختراق ما هو محصن، وقد لوحظ أن قانون الإعلام الصادر تشريعاً لم ينفذ في مضامينه ومواده، خاصة في توفير المعلومة للصحفي، إذ ما زالت البيروقراطية المركزية تتحكم في التوصل إلى المعلومة وفق رؤية ما يخدم المصالح الإدارية. وحين يدخل إلى تفاصيل يكمن بها الشيطان يتعرض للإهانة، على الرغم من اعتباره موظفاً ذا حصانة، ويمكن أن يأخذ الإعلام دوره بذلك حين يسمح له اقتحام دائرة الحصانة لكثير من الشخصيات الجالسة على كراسي القرار، ومحاسبة أعضاء المجلس قبل وبعد الانتخاب، بالمواكبة لهم ولخدماتهم وارتباطهم بالمجتمع الذي أوصله ليكون واحداً من أعضاء "البرلمان"».

المزارع "محمد كريدي" من قرية "عرى" أوضح بالقول: «يعلم الجميع أن بلدنا زراعي، والمطلوب تعميق العلاقة في القطاع الزراعي بين الجهات المعنية بالزراعة وبين الفلاح، من خلال ربط التقانة العملية مع الخبرة العملية التي تمثل حالة التكامل في القطاع الزراعي، وتحقق التنمية والتطوير، وعلى المجلس إيجاد نواظم وتشريعات قانونية تجعل الفلاح يلتزم بتنفيذ متطلبات البحث العلمي، وعلى الجهات البحثية أن تنقل تقنيات علومها إلى الفلاح، وجعل الثقة متبادلة وتعزيز دور الإنتاج على حساب الاستهلاك بالتوصل إلى آلية عمل تضمن حقوق الفلاح بهامش ربح يضمن له الاستمرار في العملية الزراعية، وليس خسارة سببها ارتفاع تكاليف الإنتاج إلى درجة لم تستطع الجهات المعنية التحكم بأسعار السوق السوداء، والمظلوم كان الفلاح، لكن بالتكامل بين الفلاح والجهات العلمية نستطيع القضاء على كثير من المعوقات ونرفد الاقتصاد المحلي بإنتاج وفير وتكاليف أقل».

الأستاذ فادي حديفة
محمد كريدي