على مسافة طويلة تبلغ أكثر من أربعة كيلومترات تمتد منطقة زراعية خصبة تعرف بقطعة حسن.

وهي إحدى أراضي قرية ذيبين التي تعد اكبر ارض زراعية في المحافظة والامتداد الطبيعي لسهل حوران.

وقطعة حسن التي تبلغ مساحتها 550 دونما مملوكة لرجل واحد يدعى احمد، وهذا الرجل الذي فارق الحياة منذ عشر سنين اجتهد كل حياته ليحافظ على رزقه ورزق ولديه فقضى كل عمره في الارض يفلحها ويزرعها وينظفها من الحجارة الكبيرة وزرع بها المئات من اشجار الزيتون المثمر واستغل المساحات الواسعة فزرع بها كل انواع الخضار والبطيخ بمساعدة من اكثر من عائلة كانت تعمل بكل اخلاص لأنه لم يكن يبخل عليها بالمال والرزق الذي يأتي من الارض.. وعندما انتقل الى جوار ربه حافظ ولداه على الارض بل طوراها، وكانت مديرية الموارد المائية قد قررت حفر بئر من آبار المكرمة في ذيبين، فوقع الاختيار على قطعة حسن بعد الدراسة التي اثبتت وجود مياه في هذه المنطقة فتحول البئر الى عامل خير وبركة على تلك الارض، حيث قام الابناء بتمديد شبكة ري حديثة على مسافات كبيرة وواسعة من الارض لسقاية الزيتون والخضراوات.

يقول السيد طالب غبرة: إن الارض مشهود لها بأنها تنتج كل شيء يزرع بها من خضار وزيتون وبطيخ وانتاجها عال وذو نوعية جيدة وابناء المرحوم احمد حسن لم يقصروا في العمل فالارض تحتاج الى مجهود مضن وكبير.

بدوره قال العامل في الارض السيد ابو عبد: إن المساحات التي تراها هنا كلها خير وجاء البئر ليزيدها عطاء خاصة بعد ان مددت شبكات الري الحديث والرش.

وقال: إن السيدين حسن وتامر لا يقصران مع احد وهما على حظ والدهما المرحوم. والارض التي تعطيها تعطيك.

اخبرنا اهالي قرية ذيبين في جولتنا هناك: ان المنظر الذي لا يمكن ان ينسى يأتي خلال شهر من الآن فالارض تتحول الى مرج اخضر وتمتلئ بكل انواع الخضراوات والبطيخ فهي قسمت الى مقاسم من اجل القمح والشعير والمزروعات الاخرى، وكل قسم له من يهتم به وتتحول في ايام الحصاد الى خلية نحل لا تكل ولا تمل.

يقول جبران خليل جبران: اينما تحفر في الارض تجد كنزا، ولكن عليك ان تحفر بإيمان فلاح.