صمم المدرس في مدرسة التمريض "توفيق سعدو حميد" برنامج التشخيص السريري ليقدمه هدية للقطاع الصحي، متضمناً تبويباً لعملية الفحص بهدف تطوير الخبرة السريرية للمرض.
مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 24 آذار 2015، جمعت بعض معلومات عن البرنامج الذي صمم بجهود شخصية واستطلعت آراء الجهات المختصة بتقييم البرنامج وفائدته الكبيرة، بوصفه إضافة إلى المناهج المدرسية على مستوى مدرسة التمريض؛ كما حدثنا الدكتور "حسان عمرو" مدير صحة "السويداء"، وقال: «الفكرة التي طبقها مدرس من مدرسة التمريض لديه الخبرة والمعرفة اللازمة تعد إضاءة قيمة على الخبرات العلمية المميزة التي تمتلكها مديرية الصحة، فقد كان البحث بجهود فردية ونشاط ذاتي قائم على رغبة تطوير العمل وتطوير أساليب التدريس من خلال هذه المدرسة، ووفق التجارب العملية، وبالنسبة لنا فقد أطلعنا "حميد" من خلال إدارة مدرسة التمريض على منتجه العلمي الذي نعترف بحاجتنا إليه؛ ليكون إضافة حقيقية إلى المناهج التدريسية في مدرسة التمريض، واليوم انطلق العمل ليتم استكمال الفكرة بنماذج مصورة لحالات تدخل ضمن المناهج ويجب معرفتها من قبل الممرض، وما يطلب منه من واجبات على أرض الواقع، ويجري الاستعداد ليرفع البرنامج لوزراة الصحة رسمياً.
لعملية التأهيل والتدريب اهتمام واسع الطيف على مستوى النقابة، وهناك سعي لجمع مختلف المراجع لضمان تطوير خبرات الكوادر، لكن اللافت خلال هذه المرحلة أن هناك جهوداً فردية، تشي بخبرة علمية عالية ومتطورة يجسدها كوادر التمريض بناء على تجربتهم العملية والعملية؛ و"توفيق حميد" تجربة مميزة حملها هذا الشاب خبرته السابقة ليقدمها لطلابه بطريقة اطلعت عليها عن قرب ليدل على سلاسة البحث للحصول على المعرفة وفق الوسائل العلمية المتطورة، هذا الدليل نعلق عليه الآمال فرغم شموليته هو بداية لأبحاث جديدة ننتظرها باحتياج لتكمل مشاريع ضبط الجودة وتطوير الخدمات التمريضية بما ينسجم مع حجم القطاع الصحي وتوسع إطار خدماته على ساحة المجتمع
وقد اتخذت مديرية الصحة الخطوات الأولى للاستفادة من البرنامج، لكونه متطوراً وفق ما تضمن من معلومات ويسر في الحصول على المعلومة بالصوت والصورة والمرجع النظري، ويطرح أفكاراً جديدة تصب في إطار تطوير الخبرات، وهنا لا بد من الاعتراف بأهمية مشروع التجسير الذي هيأت الفرصة للشاب "توفيق" وعدد من كوادرنا لاستكمال الدراسة الجامعية في كلية التمريض لنجني ثمار ذلك بأبحاث كهذا البحث المميز؛ الذي يدل على امتلاك كوادرنا لطاقات علمية عالية».
بعد إعداد عدد من الكتيبات المتخصصة بالفحص السريري تمكن "توفيق سعدو حميد" خريج كلية التمريض؛ والمدرس في مدرسة التمريض من استثمار التقنية المتطورة وخبرته التمريضية ليقدم طريقته المبتكرة للتدريس، وإنجاز فحص سريري مثالي ووافٍ للاسترشاد، ويصحح بعض الملاحظات التي تلمسها من تعامله اليومي مع الطلبة ومتابعة تطورهم الدراسي العملي، وقال: «خلال مدة عملي في المدرسة عملت على إصدار عدد من الكتيبات التي أضيفت إلى مكتبة المدرسة؛ أولها حول التقييم المخبري لوظائف الأعضاء -الجزء الأول- بإشراف الدكتور المخبري "أكرم أبو عمر"، والدكتور "عمرعبيد" الاختصاصي في الجراحة العامة والتنظيرية، والجزء الثاني بإشراف الدكتور "موفق خير" الاختصاصي في الجراحة البولية والتناسلية، أما الكتيب الثالث فهو حول أكثر الأدوية استخداماً في المستشفيات بإشراف الدكتور "جهاد الحناوي" الاختصاصي بالحالات الحرجة والجراحة العامة والتنظيرية، لأنني شعرت من خلال المتابعة اليومية للطلبة في مدرسة التمريض -لكوني منسقاً للتدريب العملي في مدرسة التمريض والقبالة في "السويداء"- بأن هناك حلقة مفقودة في برامج التدريب، تظهر من خلال تعاطي الطالب مع بعض مراحل الفحص السريري.
وكان لدي هاجس لتجاوز هذه الحالة ليكون من خلال الربط بين الفكرة النظرية والتطبيق العملي؛ بطرح دليل إلكتروني شامل ووافٍ يسجل الحالات المرضية، وهنا بدأت مرحلة بحث واسعة للحصول على تسجيلات ومقاطع الفيديو باللغة العربية، والاستفادة من التسجيلات الموثقة من خلال الجهات العلمية لنقدم للطالب حالة متكاملة من حيث الفكرة النظرية والأعراض بالصوت والصورة، وطرائق الفحص الصحيحية وفق مراجع لأطباء كبار على مستوى "سورية"، وبعد فترة العمل التي استمرت لمدة عام استطعت إنجاز برنامج يمكن أن يكون بمتناول كل الطلاب والمتخصصين، وقد أولت مديرية الصحة ومدرسة التمريض اهتماماً كبيراً بالبرنامج الذي أقدمه لمدرسة التمريض التي تعلمت فيها وأعتز بها، وبوجه عام ومن خلال زملاء متخصصين نلت دعماً كبيراً ومساعدة أقدرها، فعملي من وجهة نظري استكمل خطوات النجاح منهم».
وعن الفكرة المتطورة التي يطرحها البرنامج ليستحق إضافته إلى مناهج مدرسة التمريض يضيف "حميد" بالقول: «قد يكون جزءاً كبيراً من المعلومات منتشراً على الإنترنت أو من خلال فيديوهات متخصصة، لكن ما حرصت على القيام به يتمثل بتقديم مادة علمية موثقة بالتجربة ومادة منسجمة ومجتمعة بطريقة منظمة ومبوبة، لتجد فيه لكل حالة صفحة خاصة، وعبر نقرة واحدة يمكن الحصول على توصيف للأعراض وعرض لطرائق الفحص إلى جانب تسجيلات لأصوات القلب والرئتين وهي تفصيل أعدّه من التفاصيل المهمة التي يجب عدم المرور عليها مرور الكرام، ففي حالات معينة وحرجة يمكن للقراءة الصحيحة للأصوات ومقارنتها مع الأعراض أن تنقذ حياة المريض بالاعتماد على الخبرة التمريضية، بالتالي فإن البرنامج خطوة أولى يجري استكمالها بجمع وتوثيق المقاطع المصورة لتكون جاهزة للتطبيق خلال مرحلة قصيرة».
نقابة التمريض والقبالة وسائر الخدمات الصحية تابعت العمل العلمي المنجز وأهميته المنسجمة مع مسارات دعم الكوادر والخبرات التي ترعاها النقابة؛ من حيث الحصول على المعلومة العلمية الموثقة بالتجربة، كما حدثنا رئيس النقابة "مأمون أبو حلا" وقال: «لعملية التأهيل والتدريب اهتمام واسع الطيف على مستوى النقابة، وهناك سعي لجمع مختلف المراجع لضمان تطوير خبرات الكوادر، لكن اللافت خلال هذه المرحلة أن هناك جهوداً فردية، تشي بخبرة علمية عالية ومتطورة يجسدها كوادر التمريض بناء على تجربتهم العملية والعملية؛ و"توفيق حميد" تجربة مميزة حملها هذا الشاب خبرته السابقة ليقدمها لطلابه بطريقة اطلعت عليها عن قرب ليدل على سلاسة البحث للحصول على المعرفة وفق الوسائل العلمية المتطورة، هذا الدليل نعلق عليه الآمال فرغم شموليته هو بداية لأبحاث جديدة ننتظرها باحتياج لتكمل مشاريع ضبط الجودة وتطوير الخدمات التمريضية بما ينسجم مع حجم القطاع الصحي وتوسع إطار خدماته على ساحة المجتمع».
الجدير بالذكر، أن "توفيق حميد" من قرية "عتيل" حصل على شهادة البكالوريوس في التمريض عام 2013، وهو من مواليد 1985، وقد كلف بعد تخرجه في مدرسة التمريض والقبالة بأعمال التدريب والتدريس فيها، حيث عمل كمدرب تمريض لشعبة الجراحة العامة.