تنفرد تجارة البيض في قرية "بارك" باعتمادها على بيض الإوز الكبير والبط الذي يتفرد بطعمه الرائع، وفي طريقة التسويق التي تتم في كثير من الأحيان بصيغة المبادلة التي كانت متبعة في منتصف القرن الماضي.

مدونة وطن "eSyria" التقت المزارع "ذياب أبو رسلان" من أهالي قرية "بارك"، يوم الجمعة الواقع في 20 آذار 2015، فتحدث عن أنواع طيوره المنتجة للبيض قائلاً: «هناك أنواع كثيرة منها البط والإوز والحبش والدجاج بأنواعه الكثيرة مثل: "البلدي، والفرعوني، والفرنسي، والزراعي، والقزم"، وكان أبنائي حريصين على جلب الكثير من الأنواع الداجنة وبأسعار قد تكون لبعض الناس كبيرة ووهمية، ولكن أقل زوج منها يصل إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية، وعندما تبدأ هذه الطيور إنتاج البيض وتفقيص الصيصان تكتشف كم هذه الطيور مفيدة ومنتجة وجالبة للرزق، ولا تحتاج إلى الكثير من العناء».

هناك أنواع كثيرة منها البط والإوز والحبش والدجاج بأنواعه الكثيرة مثل: "البلدي، والفرعوني، والفرنسي، والزراعي، والقزم"، وكان أبنائي حريصين على جلب الكثير من الأنواع الداجنة وبأسعار قد تكون لبعض الناس كبيرة ووهمية، ولكن أقل زوج منها يصل إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية، وعندما تبدأ هذه الطيور إنتاج البيض وتفقيص الصيصان تكتشف كم هذه الطيور مفيدة ومنتجة وجالبة للرزق، ولا تحتاج إلى الكثير من العناء

وعن إنتاج البيض وحجمه تابع: «يتفرد بيض الإوز بحجمه الهائل الذي يعادل ثلاث بيضات من بيض الدجاج، وإوزة واحدة تنتج في الشهر الواحد 15 بيضة؛ تباع كل بيضة منها بما يقارب 75 ليرة سورية، ويفضل أن تؤكل مسلوقة، أما بيضة البط فهي أصغر حجماً من بيضة الدجاجة ولكنها أشهى عند القلي والسلق، وطعمها لا يقاوم، وتبيض البطة مثل الدجاجة، ويكثر إنتاجها في الربيع والصيف، وثمنها يعادل 35 ليرة سورية، أما الدجاج بأنواعه المختلفة؛ فينتج الكثير من البيض ويتميز بيض الدجاج البلدي بأن بيضته بصفارين، وأعتقد أنه ناتج عن نوعية الغذاء الذي تأكله الدجاجة في المنازل، وهنا يختلف السعر بين بيضة وأخرى أيضاً، ولا ننسى بيض الحبش كبير الحجم، والحبش يبيض ما يقارب 17 بيضة في الشهر، وهو يؤخذ (للتفقيس) لأن لحمه مطلوب».

البط السارح في قفصه

وعن كيفية تصريف المنتج وإيصاله إلى الزبائن؛ تابع "فجر أبو رسلان" المسؤول عن تصريف البيض بالقول: «في الحالة العادية يوجد الدجاج في أغلب بيوت قريتنا، فهي قرية بسيطة يمتهن أهلها الزراعة وتربية المواشي، وهناك عدد من السكان في المدن الأخرى وهؤلاء يعتمدون على الشراء في أغلبية حاجاتهم ومنها البيض، فهم زبائن دائمون، ولكن عندما يكون لديك عدد كبير من الدواجن فإنتاجك يجب أن يذهب خارج القرية لمحال السمانة في القرى المجاورة أو إلى مدينة "شهبا"، وقد بات الطلب على بيض الإوز والبط كمنتج جديد وغير معروف للناس عاملاً حاسماً في تصريف المنتج، وهو عامل مساعد على قضاء الحاجيات الضرورية للمنزل، وهناك طريقة قديمة كان أجدادنا يقومون بها قبل خمسين عاماً أو أكثر؛ وهي تبادل البضائع، فقد كان إنتاج البيض البلدي يصل إلى العاصمة "دمشق" في أكياس القمح بواسطة قافلة الجمال، والآن نقوم بمبادلة البيض بما نرغب بعد الاتفاق على السعر».

وتحدثت ربة المنزل "أمل أبو طافش" -القاطنة في نفس القرية- عن تعاملها مع الطيور الداجنة وكيفية إطعامها بالقول: «تضاعفت طيوري بعد مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر من خلال سؤالي السيدات الكبيرات في السن عن ذلك، فالإوزة يمكنها أن تنام على ما يقارب خمس عشرة بيضة مدة شهر كامل ليكتمل نمو الصوص في البيضة، وهي بعد مدة تصبح قابلة للبيع كأزواج ذكر وأنثى بمبلغ معقول من المال، كذلك الأمر بالنسبة للبط، أما الدجاج فيبقى نائماً على البيض حتى يفقس مدة 21 يوماً، وفي حديقة المنزل صنع لهم زوجي بركة للسباحة وأماكن محددة للطعام؛ حيث تأكل من طبخ المنزل ومن بقايا الخضار والفاكهة، ومن الحبوب المتنوعة، وهي نفس الطريقة المعتمدة مع الدجاج والبط، ولكن يجب الفصل بين الطيور الداجنة لأنها يمكن أن تؤذي بعضها داخل القفص، وهو ما يتسبب بكسر البيض الناتج عنها، والحقيقة إن تناول البيض البلدي بكل أنواعه مفيد للصغار لكونه يحتوي على البروتينات الضرورية للنمو، وفي العادة هو الطبق الرئيس للإفطار في أغلب البيوت الجبلية.

ذياب أبو رسلان
بين بيض الأوز وبيض البط