التقين على فكرة تدوير القماش والاستفادة من توالفه، ليكوّنّ ما يسمى "بنك القماش"؛ برصيد كبير من الألوان والأنواع التي تسخر لتصنيع يدوي مطلوب وجميل يتبادلنه كالعملة النقدية.

مدونة وطن "eSyria" حاولت الإضاءة على هذه التجربة التي انطلقت في مدينة "السويداء"، فالتقت الآنسة "دالية الحجار" التي استفادت من التجربة وعبرت عنها بأنها تلبي احتياجات كثيرات من السيدات اللواتي يعملن في هذا المجال، وقالت: «بعد الاستفادة من تجربة مجموعة من السيدات اللواتي نفذن عدداً من "المفارش" بالاعتماد على طريقة تعلمناها من مشروع "خلايا النحل"، وتابعن بعدها بمشاريعهن الخاصة تعلمت طريقة التصنيع؛ فلكل قطعة قماش حاجة وفائدة، وبإمكان ربة المنزل الاستفادة من أي نوعية من القماش تتوفر لديها لتصمم قطعاً جميلة، هذه التصاميم تطلبها شريحة كبيرة من المجتمع خاصة عندما ترتفع جودة إنجازها.

بعد الاستفادة من تجربة مجموعة من السيدات اللواتي نفذن عدداً من "المفارش" بالاعتماد على طريقة تعلمناها من مشروع "خلايا النحل"، وتابعن بعدها بمشاريعهن الخاصة تعلمت طريقة التصنيع؛ فلكل قطعة قماش حاجة وفائدة، وبإمكان ربة المنزل الاستفادة من أي نوعية من القماش تتوفر لديها لتصمم قطعاً جميلة، هذه التصاميم تطلبها شريحة كبيرة من المجتمع خاصة عندما ترتفع جودة إنجازها. ولنكون قادرين على التجديد والتنوع كان لا بد من الاستفادة من عدد كبير من الألوان والخامات، ومن وجهة نظري فإن فكرة البنك هيأت ذلك، لكونه حالة من التعاون أسست لنوع من التبادل لنحصل على احتياجاتنا منها، ونصمم القطع بالاعتماد على مواد لا سعر لها، وهي اليوم وديعة في بنك سمي بنك القماش، كونته السيدة "كارميلندا رسلان" وتشاركنا معها لنزيد من رصيده ونلبي طموحنا لمرحلة عمل قادمة نظهر فيها تقنيات جديدة من حيث تنوع القطبة والاستخدامات لهذا القماش

ولنكون قادرين على التجديد والتنوع كان لا بد من الاستفادة من عدد كبير من الألوان والخامات، ومن وجهة نظري فإن فكرة البنك هيأت ذلك، لكونه حالة من التعاون أسست لنوع من التبادل لنحصل على احتياجاتنا منها، ونصمم القطع بالاعتماد على مواد لا سعر لها، وهي اليوم وديعة في بنك سمي بنك القماش، كونته السيدة "كارميلندا رسلان" وتشاركنا معها لنزيد من رصيده ونلبي طموحنا لمرحلة عمل قادمة نظهر فيها تقنيات جديدة من حيث تنوع القطبة والاستخدامات لهذا القماش».

السيدة كارمينلدا رسلان والسيدة جنان كمال الدين أثناء العمل

كما حدثتنا السيدة "كارميلندا رسلان" عن مشروع بدأته بالتعاون مع عدد من السيدات ليكون داعماً لهن في تأمين كميات من الأقمشة تكفل التوسع بالإنتاج وتأمين احتياجات النسوة كمردود دائم، فقالت: «لأنني أقتنع بالعمل الجماعي وتعرفت عن قرب مشاريع اعتنت بتدوير القماش، والفرص الكبيرة التي تخلقها هذه العملية لربة المنزل، واختبرتها وأنجزت عدداً من "المفارش" كموهبة أهتم بها، وكان لدي تصور أننا كنساء نعمل وفق هذه الطريقة نلتقي على هذه الفكرة؛ لا بد لنا من التطور وخلق مقومات وفرص للاستمرار والنجاح، لأننا وبمفردنا قد لا يتوافر لدينا الكم المطلوب من الأقمشة لإنجاز عدد كبير من "المفارش"، ومد مشروعنا الخاص الذي نؤهله للظهور خلال المرحلة القادمة؛ فكان لا بد من تكوين هذا البنك الذي نجمع به كل ما يتوفر لدينا بعد الغسل والكي، ونقوم بعدها بقصها وفق حجم المربعات التي نتبعها، والاحتفاظ بها بطريقة مناسبة للمحافظة عليها والاستفادة منها.

وقد كانت البداية بما يزيد على خمسين خامة من الأقمشة نسقتها وحرصت على ترقيمها وعدد القطع من كل لون، لأننا نصمم "المفرش" وفق عدد محدد، وبإمكان السيدة بعملية حسابية بسيطة إحصاء العدد المطلوب من المربعات القماشية المطلوبة، وهنا تتم عملية المبادلة لتمدنا بقطع جديدة لا تحتاجها، ونمدها بما تحتاج كما كنا في السابق كمجموعة صديقات نتبادل ما لدينا، هذه العملية ساعدتنا كثيراً لإنجاز عدد جيد من المفارش تطلب كثيراً، وقدمت نوعاً من الدعم للسيدات اللواتي يعتمدن على هذا العمل لتحسين الدخل لكون "المفرش" عملاً يدوياً صرفاً، يخاط باليد ويعتمد على حالة فنية تتدرب عليها المرأة لتخرج بمفرش جميل من قطع كانت مهيأة للتلف.

من ودائع البنك القماشية

اليوم وبعد التعريف بالبنك بات لدينا مساهمات جدد هن من الصديقات ومن تعرفن للمشروع وقدمن لنا أثواباً وملابس مختلفة لنكون رصيداً من كل نوع، اليوم يتكون رصيدنا من "الشيفون"، ومن أقمشة الستائر، وأقمشة فساتين السهرة والقميص الرجالي، وحديثاً قدمت لنا سيدة مجموعة من الألبسة القطنية من "البيجامات" وملابس الرياضة، ولدينا أفكار متعددة لاستثمار هذا الرصيد بتصاميم مميزة».

جولات على مشاغل الخياطة؛ قمنا بها والتقينا من خلالها تجار القماش للحصول على كميات كبيرة، هكذا قالت السيدة "جنان كمال الدين" المشارِكة في تأسيس المشروع: «مع استمرار العمل اتضحت لدينا الحاجة لإمداد متواصل بتوالف القماش، وساهمت "جمعية أبناء الجولان في السويداء" بتكوين نوع من الدعم للفكرة لنتواصل مع التجار وعدد كبير من مشاغل الخياطة، للحصول على كل ما يمكن الاستغناء عنه لنعمل على تدويره، وكان التجاوب مع الفكرة كبيراً حيث زاد رصيدنا كثيراً من الأقمشة؛ نحضره اليوم ليخزن ويدخل دائرة العمل؛ لتتم مبادلته بين السيدات المشاركات.

السيدة جنان كمال الدين تعرض لمفرش أنتجته بالاعتماد على توالف القماش

اليوم لدينا رصيد جيد نطمح لزيادته خاصة أن هناك إمداداً من أشخاص جدد؛ وهذا بالنسبة لنا إحدى ثمار التعريف بالعمل، وقد لمسنا أهمية ما قمنا به من خلال تعاطي المجتمع مع الفكرة؛ حيث نجد عدداً كبيراً من السيدات اللواتي حاولن التواصل معنا لتقديم أقمشتهن بوصفها مبادرة قيمة تنقلنا من حالة الاستهتار بما لدينا وإتلافه بطريقة غير مفيدة، إلى حالة الإنتاج؛ حيث تمكنا من بيع قطع من خلال المعارض، ونستعد لمرحلة جديدة بناء على الرصيد المتوافر لمعرض محلي نستعد له».

الجدير بالذكر أن مجموعة السيدات مؤلفة من ست سيدات وهن مشاركات دائمات في معارض جمعية "أبناء الجولان"، ويتحضرن لمعرض جديد يعرض منتجاتهن اليدوية فيه، وستباع بأسعار مناسبة لكون المادة الأولية من

توالف القماش، وليس لها ثمن كما هو معروف.