الاستفادة من المخلفات الزراعية المتوافرة بكثرة في "السويداء"، واستخدامها لتصنيع أعلاف حيوانية، وفق برامج حاسوبية مخططة للتنفيذ بأقل وقت وجهد وأكثر عائدية، كان الوسيلة الأنجع لسد نقص الموارد العلفية لأجل تنمية الثروة الحيوانية.

وعن طرائق استخدام المخلفات الزراعية، مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 18 حزيران 2014، التقت الباحث المهندس "إياد الخالد" رئيس قسم التغذية في إدارة بحوث الثروة الحيوانية، فقال: «المعلوم أن للمخلفات أنواعاً عديدة منها جافة وهي المواد المتبقية بعد حصاد المحاصيل الزراعية، كتبن المحاصيل النجيلية: القمح والشعير والذرة الصفراء والذرة البيضاء وغيرها، والمحاصيل البقولية: البيقية والحمص والفول والكرسنة والفول السوداني، وبقايا تقليم الأشجار المثمرة كالزيتون والعنب، والحمضيات، ومخلفات المحاصيل الزيتية عباد الشمس، والسمسم.... ومخلفات رطبة ناتجة عن التصنيع الغذائي الزراعي كمخلفات مصانع السكر، وتفل الشوندر، وأوراق وعروش الشوندر، ومخلفات تصنيع العصائر والبندورة، ومخلفات مصانع البيرة.... وتتصف هذه المخلفات بارتفاع نسبة الألياف فيها فوق 18% على أساس المادة الجافة، وانخفاض نسبة الطاقة والبروتين فيها، وتصنف ضمن المواد العلفية المالئة سواء كانت خشنة جافة كالتبن، أم رطبة كمخلفات تصريم الشوندر وبقايا الخضراوات وتقليم الزيتون».

المعلوم أن للمخلفات أنواعاً عديدة منها جافة وهي المواد المتبقية بعد حصاد المحاصيل الزراعية، كتبن المحاصيل النجيلية: القمح والشعير والذرة الصفراء والذرة البيضاء وغيرها، والمحاصيل البقولية: البيقية والحمص والفول والكرسنة والفول السوداني، وبقايا تقليم الأشجار المثمرة كالزيتون والعنب، والحمضيات، ومخلفات المحاصيل الزيتية عباد الشمس، والسمسم.... ومخلفات رطبة ناتجة عن التصنيع الغذائي الزراعي كمخلفات مصانع السكر، وتفل الشوندر، وأوراق وعروش الشوندر، ومخلفات تصنيع العصائر والبندورة، ومخلفات مصانع البيرة.... وتتصف هذه المخلفات بارتفاع نسبة الألياف فيها فوق 18% على أساس المادة الجافة، وانخفاض نسبة الطاقة والبروتين فيها، وتصنف ضمن المواد العلفية المالئة سواء كانت خشنة جافة كالتبن، أم رطبة كمخلفات تصريم الشوندر وبقايا الخضراوات وتقليم الزيتون

ولدى سؤال الباحث "إياد الخالد" عن أسباب تحسين القيمة الغذائية للمخلفات الزراعية وأهمية تلك المخلفات أشار بالقول: «تصلح المخلفات الزراعية كافة لتغذية الحيوانات المجترة كالأبقار والأغنام والماعز والجاموس والإبل، بشكلها الخام سواء كانت جافة أم رطبة، أو بعد معاملتها وإعدادها للحفظ والتخزين والتغذية حسب نوعها، وتعد المخلفات الزراعية من أهم الموارد العلفية لتغذية الحيوانات نظراً لتدهور المراعي الطبيعية، وخاصة البادية، ومنافسة المحاصيل الاستراتيجية للزراعات العلفية، والنقص الحاد في مصادر مياه الأمطار والمياه السطحية والمياه الجوفية، والكميات الهائلة من المخلفات الزراعية التي تتجمع سنوياً كنواتج ثانوية لزراعة مختلف المحاصيل الحقلية، أو كمخلفات تصنيعية لمصانع الكونسروة، أو الصناعات الزراعية الأخرى، وتزايد الطلب على المنتجات الحيوانية بتزايد السكان، واتساع الفجوة العلفية اللازمة لتنمية الثروة الحيوانية في ظل ظروف الجفاف وتدهور المراعي وقلة الموارد العلفية.

المهندس علي هوارين

ولتأمين مصادر علفية مساندة لسد الطلب المتزايد على الأعلاف، وتحسين صور استخدام المخلفات الزراعية وتقليل الهدر فيها، لا بد من اتباع طرق أكثر عملية كالمعاملات الكيميائية المختلفة وإدخالها في خلطات علفية وتصنيع المكعبات منها أو إدخالها في عمليات السيلجة، ليستفيد منها الحيوان، وبالتالي زيادة المنتجات المهمة كاللحم والحليب، لذا وفي الحالة هذه فإن اتباع مختلف الطرق الفنية الحديثة في تحسين صورة استخدام هذه المخلفات ورفع قيمتها التغذوية بتكاليف معقولة، لهو من الأمور المهمة إذا ما أردنا استغلال الكميات الضخمة من المخلفات بصورة فعالة وتحسين استساغتها عند الحيوان وزيادة الكميات المأكولة منها، وبالتالي توفير الكثير من الأموال التي تنفق على استيراد الأعلاف المركزة من الدول الأخرى».

المهندس "علي هوارين" رئيس محطة بحوث "عرى" للماعز الجبلي بـ"السويداء" بيّن قائلاً: «لقد أعددنا برنامجاً حاسوبياً مميزاً لتقدير طرائق علفية تحقق الريعية الإنتاجية بأقل التكاليف، وهذا البرنامج وجد أصداء علمية وعملية بشكل وفر لمستخدمه كلفة الوقت والزمن ومنع الفاقد من المواد العلفية، وبالتالي حقق ربحاً ومردوداً إضافياً، وعمل على نشر مفاهيم جديدة تجعل عملية الاستفادة من القيمة الغذائية للمخلفات الزراعية أكثر تطوراً من ذي قبل، ولها إيجابيات الاستخدام غير المباشر مثل إمكانية تحسين القيمة الغذائية للتبن باليوريا أو الأمونيا، وإمكانية تشكيل خلائط أعلاف متكاملة مالئة مع مركّزة حرة أو مضغوطة، وتحسين الاستفادة منها، وإمكانية التخزين الطويل، وتأمين احتياطي علفي.

أحد الحقول

ولعل استخدام قوالب بلوكات المولاس مع المخلفات الزراعية في تغذية حيوانات المزرعة المختلفة يرفع معدل إنتاج اللبن من 10-20% كذلك زيادة نسبة الدهن في اللبن، وزيادة معدلات نمو الحملان والعجول، حيث تعامل المخلفات الحقلية بمحلول اليوريا والكمر فيتحول جزء كبير من اليوريا إلى غاز الأمونيا الذي يقوم بتفاعل كيماوي يتسبب بارتفاع نسبة البروتين إلى أكثر من الضعف، وقدرة الحيوان على هضم القش بصورة أفضل 20% زيادة عن تناول القش العادي، وهذه العوامل مجتمعه تعطي إضافة غذائية ملموسة خاصة إذا شجع الحيوان على استهلاك كمية أكبر، ومن فوائدها إمكانية تغطية احتياجات العليقة الحافظة بالكامل من القش المعامل للحيوانات منخفضة الإدرار، وزيادة إنتاجية الحيوان من اللبن أو اللحم إذا كانت كمية العلف المقدم غير كافية، وتوفير حوالي 2كغ علف مركز وإعطاء نفس الإنتاجية إذا كانت كمية العلف المركز المقدم كافية».

المهندس إياد الخالد