يحقق اكتفاءً ذاتياً بعمل جميل، عمل تحتاجه سيدة المنزل لتكون منتجة، لدعم دخل أسرتها، ولا تحتاج إلا خيطاً وإبرة وقليلاً من الصبر لتصنع من القماش المستعمل قطعاً فنية تعيد له بهجته وبريقه.

"أميمة الشعار" من مديرية البيئة، تابعت هذا المشروع النسائي بوصفه أحد المشاريع صديقة البيئة، وبات من المشاريع المنتجة التي ترعاها مديرية البيئة بهدف فتح منافذ تسويقية جديدة، وقالت لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 14 حزيران 2014: «جاء الاهتمام بالمشروع من وجهة نظري لعدة قضايا؛ أولها أنه علمنا طريقة تدوير بقايا القماش لتكوين أنواع جديدة جميلة وقابلة للاستخدام، وفق فكرة المهندسة "سحر البصير" مصممة المشروع، وقدمت لهن فرصة استثمار جهودهن في هذا العمل البيئي المثمر، الذي يعود بمردود مالي جيد على السيدة التي تستطيع استثمار إبداعاتها بعمل منتج وجميل.

نرغب في استقطاب أكبر قدر من السيدات المهتمات بالموضوع سواء العاملات أو المستفيدات من المنتجات، خاصة أن فكرة المشروع راقت في المرحلة الأولى لثماني سيدات، وهن اليوم كادر منتج ومتميز، أخذ ينتج قطعاً جميلة مع العلم أن أعمار المتدربات كبيرة، وقد انسجمن مع الفكرة، وبدأن بالتسويق الشخصي، لكننا نأمل بالعمل وفق مسارات أوسع، حيث يكون التسويق باسم المشروع، ونحضر اليوم لمعرض سيحتوي منتجات المتدربات بهدف تعريف المجتمع بما لدينا، ولاستقبال متدربات جديدات، ومازال في جعبتنا الكثير لنقدمه بالتعاون مع هيئات وقطاعات محلية وأهلية دعمتنا في البداية وقدمت فرص الانتشار التي نعول عليها لنجاح المشروع اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً

وبالتعاون مع المشرفين على المشروع ومن خلال معرض وسوق المنتجات الصديقة للبيئة الذي أقيم مؤخراً، وتضمن ركناً خاصاً بالمشروع لغاية الترويج للفكرة، فقد لاحظنا إقبالاً مناسباً للزوار، ما يعزز خلق مسارات تسويقية تضاف لفرصة التسويق الشخصي التي تتبعها السيدات المنتجات، وقدرتهن على تدريب متدربات جديدات يفهمن الطريقة بوصفها لا تحتاج إلا إلى إبرة وخيط وقماش مستعمل بلا ماكينات، بل هي خياطة تقليدية تحتاج لصبر وتمعّن».

المهندسة أميمة الشعار

السيدة "جنان كمال الدين" المشرفة على مشروع "خلايا النحل" في "السويداء"، تابعت: «طرحت المشروع المهندسة "سحر البصير" خلال معرض جمعية "أبناء الجولان" العام الفائت، واستقطب عدداً من المتدربات كنت من بينهن، لنتعلم الاستفادة من القماش المستعمل وفق مبدأ "خلية النحل" لإنتاج شيء مفيد من قطع مهملة نعيدها إلى الحياة، القطع المنتجة تشبه إلى حد كبير خلية النحل لكونها تتشكل من مربعات متساوية منتظمة كما الخلية.

اللمسة الجديدة في هذه الطريقة أننا لا نستخدم ماكينات الخياطة حتى لا يكون أمام السيدة عائق مادي في حال لم تتوافر الماكينة، هنا المطلوب إبرة وخيط وروح عاشقة للعمل، تشبه النحلة النشيطة، لإنتاج مربعات وقطع صغيرة تضمّها وفق قطبة بسيطة، تلك التي اعتدنا تسميتها قطبة "التشبيق" بالمفهوم المحلي، أي الخياطة اليدوية البسيطة التي لا تحتاج إلى كثير من المهارة والفن، لتجد كل القطع المنتجة بالمشروع معتمدة على هذه القطبة فقط، وهي حالة تتمرن عليها السيدة، ليكون أمامها وقت طويل للعمل الهادئ والمنتج في ذات الوقت، فإنتاج عمل جميل من هذا النوع يحتاج إلى تنسيق وتركيز وصبر على حياكة القطب بمكانها وبطريقة متقنة.

السيدة جنان كمال الدين مشرفة المشروع في السويداء

خطة المشروع تبدأ بقص القماش وتركيبه على شكل مربعات متلاصقة، ومن بعدها المستطيلات والمثلثات، وغيرها من الأشكال التي تختارها السيدة لإنجاز مشروعها، أي إننا نسير وفق خطة تنظم عمل المشروع وطرق اتباعه ليكون له خطه الإنتاجي المميز».

نجح المشروع بفعل زيادة عدد المتدربات والمنتجات، وترافق بالمعرفة واهتمام السيدات العاملات، كما تابعت بالقول: «نرغب في استقطاب أكبر قدر من السيدات المهتمات بالموضوع سواء العاملات أو المستفيدات من المنتجات، خاصة أن فكرة المشروع راقت في المرحلة الأولى لثماني سيدات، وهن اليوم كادر منتج ومتميز، أخذ ينتج قطعاً جميلة مع العلم أن أعمار المتدربات كبيرة، وقد انسجمن مع الفكرة، وبدأن بالتسويق الشخصي، لكننا نأمل بالعمل وفق مسارات أوسع، حيث يكون التسويق باسم المشروع، ونحضر اليوم لمعرض سيحتوي منتجات المتدربات بهدف تعريف المجتمع بما لدينا، ولاستقبال متدربات جديدات، ومازال في جعبتنا الكثير لنقدمه بالتعاون مع هيئات وقطاعات محلية وأهلية دعمتنا في البداية وقدمت فرص الانتشار التي نعول عليها لنجاح المشروع اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً».

من القطع المشغولة بدقة وإتقان

الجدير بالذكر، أن سعر القطع المنتجة تختلف حسب الأحجام وطرائق التصميم؛ حيث تنتج السيدات قطعاً كبيرة مثل مفارش الأسرة والطاولات وقطع لاستخدامات مختلفة، زُينتْ لتقدم جمالية مميزة من قطع مهملة كانت رهينة المستودعات.