مع تطور الحياة ومنظومتها التقنية، وجد العلم دوره في خلق مساحة من ذوي الاختصاص للمساهمة والمشاركة في التنمية والتطوير بالحركة الميكانيكية، والفعل الإنساني، والعقل الالكتروني، الذين جعل المستهلك في أكثر أمانة بتنقلاته بوسيلة نقله في الاوتسترادات العامة كما في طريق "دمشق السويداء وبالعكس"...

الذي تم مؤخراً إحداث شركة صيانة وإصلاح ذات تقانة مختلفة وهو مركز "العربة"،الذي يقدم الخدمات والإصلاح السريع ضمن معايير علمية وتقانة معرفية.

موقع eSwueda التقى صاحب مركز"العربة" المهندس "وسيم الدبيسي" بالحوار التالي:

المهندس وسيم الدبيسي

  • كيف بدأت فكرة المشروع لديك؟
  • ** بدأت فكرة إحداث المركز عندما عدت من الاغتراب لأجد طريق الاستثمار مفتوحاً أمامي نحو مشروع عملت فيه ولأجله في المملكة العربية السعودية لعشر سنوات متتالية في شركة "الجميح" للسيارات وهي أكبر شركة سيارات في المنطقة وأكبر مركز خدمي خارج كندا وأمريكا، بدأت العمل به منذ تلك اللحظة وتوالت فكرة إحداث مركز صيانة وإصلاح شبيهاً بذلك المركز في محافظتي "السويداء"، وبتاريخ 20/أيلول/2009 بدأ المشروع يأخذ طريقه نحو الواقعية المتجسدة، فقمت بتكليف مهندسيين في مجال الإنشاء والعمارة بإعداد مخططات تنفيذية، في موقع يقرب من قرية "عتيل" التي تبعد عن مدينة السويداء 2 كيلومتر محاذياص للطريق العام "دمشق السويداء".

    شعار المركز

  • ما الأقسام الفنية التي تم إحداثها ضمن المشروع؟
  • ** يقع المشروع على مساحة 1000 متر مربع ويتألف من قسم ميكانيك وفيه ثلاثة رافعات حديثة تم استيرادها من "ايطاليا" مع مستلزماتها الحركية والمعدات والأدوات الفنية اللازمة لها إضافة إلى مكبس هيدروليكي استطاعة 30 طناً وغرفة خاصة لتجهيز المحركات وتوضيبها وضواغط هواء سعة 700 ليتر، والقسم الثاني الكهرباء والذي يتضمن جهاز تنظيف بخاخات متطور مع أجهزة شحن وكشف على البطاريات وجهاز كشف على المكيفات السيارات حديثة مع جهاز كومبيوتر لتشخيص أعطال نوع من السيارات وهو "رينو وداسيا"، والقسم الثالث قطع الغيار حيث يتم توريد تلك القطع من مؤسسات الأم، ويتم تأمين 75 % من القطع التي تحتاجها السيارة في داخل مستودعات المركز، تأخذ القطع التي تخرج من المركز ميزة نسبية أنها ذات ضمانة تزيد على ستة أشهر أو مسافة 15000 كيلو متر أيهما أقرب للقطع المستبدلة داخل المركز، والقسم الرابع للحدادة والدهان ويحتوي أجهزة سحب شاسيه وضغط هيدرولوكي وجهاز لحام نقطي "بونتيز" ولحام أوكسجين وكهرباء، مع كافة مستلزمات التصويج.

    جانب من الأقسام الفنية

    وفي القسم الخامس وهو قسم الخدمة السريعة لباقي أنواع السيارات الحديثة، وهناك قسم لاستقبال الزبائن مجهز بنظام معلوماتي لتدوين زيارات السيارات بشكل دوري مع بيان حالة كل زيارة وما تم عليها من إجراءات وإصلاحات في اليوم والتاريخ، والجدير بالذكر إن عوامل الأمان محققة من خلال وجود أجهزة إطفاء حريق وإنذار وكميرات مراقبة وصيدلية لاتخاذ الإسعافات الأولية في حالات الطوارئ.

  • ما الطريقة التي تستخدمونها في عملكم اليومي؟
  • ** هناك مجموعة من الإجراءات في حال قدوم الزبون إلى المركز يتم استقباله وأخذ معلومات عنه وعن السيارة والأعطال التي يريد إصلاحها، ثم تدخل سيارته للورشة بعد أن يتم وضع أغطية نايلون للكراسي والمقود وأرضية ورقية، وبعد التأكد من العطل والتشخيص الدقيق وبموجب ذلك تجري عمليات الإصلاح بعد أن يتم تزويدها بالقطع اللازمة من المستودع وتدوين تلك القطع على كرت الإصلاح وبيان العمل الذي تم ومقدار الوقت الذي استهلكه، بعد التجريب وإزالة العطل يسلم الزبون القطع القديمة ويقفل كرت الإصلاح مع تدوين الملاحظات التي لم يلحظها الزبون أي الأعطال.

  • لابد وأن مشروع كهذا يحتاج لقوى عاملة وخبرة عميلة في النهوض به، ما العمالة ونوعها التي قمت باستخدامها؟
  • ** لدينا أكثر من ثمانية فرص عمل بتكلفة تزيد على ربع مليون ليرة سورية في العام لكل عامل، إضافة إلى التأمين على العاملين من قبل مؤسسة التأمينات الاجتماعية، ويقدر العائد الاقتصادي للمشروع بفترة استرداد لا تقل عن خمس سنوات بمعدل نمو سنوي يزيد على 8% وهو مؤشر لتحقيق التنمية وإدخال تقنيات حديثة على مثل تلك الخدمة وتحويلها من تقليدية إلى آلية وقد قدمنا عمال لديهم خبرة واسعة في مجال السيارات لسنوات عديدة بالوكالات العالمية "رينو وبيجو ومازدا وداسيا"، الأمر الذي دفعنا على تخصيص لباس خاص بهم يتميزون به، وكذلك تحقيق الأمن والسلامة والصحة المهنية بارتداء قفازات قطنية خاصة بالعمل، وأحذية مقاومة لطبيعة العمل.

  • هل تضعون في خطتكم المستقبلية تطوير العمل في المركز؟
  • ** لا شك فقد وضعنا في استراتيجينا للمركز بتوريد فرن حراري لبخ السيارات، يقدم الخدمة بسرعة وتقنية عالية إذ يتم العمل خلال ساعات بدل من أيام، على الرغم من العوامل الجوية في الفصلين الشتاء والصيف، كذلك جهاز تنشيف حراري يعمل بأشعة تحت الحمراء، ومغسل متطور بعد تأمين ربط المركز بشبكة الصرف الصحي اللازم وفق المخطط التنظيمي للمنطقة.

    الجدير بالذكر أن صاحب المركز المهندس "وسيم الدبيسي" هو من مواليد قرية "عرمان" يحمل إجازة في الهندسة الميكانيكية وعمل خبيراً فيها في مدينة "الرياض" بالمملكة العربية السعودية لأكثر من عشر سنوات.