لم يبلغ "علام حمايل" الثالثة والعشرين من العمر حتى دخل مجال فنّ التصوير، ووقف وراء الكاميرات ذات الحرفية والجودة مع مخرجين لهم في ساحة الفنية والإبداعية شأن كبير، ونال جوائز مهمة على عمله.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 16 كانون الأوّل 2019 التقت مع الفنان "علام حمايل" الذي تحدث عن علاقته مع التصوير، حيث قال: «في قرية "الغيضة الشمالية" الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة "السويداء" كانت ولادتي في الحادي عشر من تشرين الثاني لعام 1996، فوق ثراها ترعرعت حتى عمر الـ15، وبعدها انطلقت إلى "لبنان" وعملت فيه ضمن مجالات عدة بحثاً عن لقمة العيش، لكن كان بداخلي إحساس التصوير، وشجعني أكثر لتصبح مهنة احترافية صور أصدقائي التي كنت ألتقطها بطريقة صحيحة، وهم الذين شجعوني للبدء بالتصوير، ومن بعدها تعرفت على أحد الاشخاص الفنيين الذين منحوني فرصة الإمساك بالكاميرا، وانطلقت نحو التجربة الأولى، كان إحساساً غريباً يجعلني أتعلق أكثر بالتصوير حباً بالنتائج التي أخذت تحوم بتفكيري لأصنع منها شيئاً، وبدأ مشواري الصغير بحلم كبير لهذه الآلة التصويرية بعد عودتي من الاغتراب إلى بلدي، حيث بدأت بتصوير (الفوتوسيشن) للأشخاص والحفلات التي صنعت لي بصمة تذكارية جميلة لكل الاشخاص الذين واجهتهم عدستي، ما جعلني أدفع بنفسي لتوسيع خبرتي فكانت فرصة العمل في فيلم "أبو صابر" الرواية المعروفة للراحل الأديب "سلامة عبيد"، والفيلم من إخراج الفنان والمخرج "وليد العاقل"، وهي نقلة نوعية كبيرة من حيث الجانب التصويري السينمائي، فاكتسبت خبرة جديدة في هذا المجال، وكانت الفرحة الأكبر بعد عرض الفيلم الذي حقق نجاحات كبيرة، والذي تم عرضه في ولاية "ميشكن" في "الولايات المتحدة الأمريكية"، ووصل صداه إلى فضاءات متنوعة من العالم، وهذا ما جعلني أشعر بحس المسؤولية أكثر، وأبدأ بدراسة أوسع لعالم التصوير الرقمي، وخاصة بعد أن عملت مع المخرج "نجدت اسماعيل انزور" في أحد الأعمال الدرامية له في قريتنا "الغيضة"، واقتبست منه الكثير من الخبرة بطريقة إيصال الفكرة، والإحساس لكل صورة ومشهد».

مذ تعرفت على الفنان "علام حمايل" رأيت فيه الصديق الطامح إلى إعطاء صورة ناصعة للواقع الجمالي في الحياة من خلال عدسته التي طافت مجمل الأرجاء ومناطق "جبل العرب" ودولاً مجاورة ليشكل عمله رؤية لطاقة شبابية متجددة مع كبار الفنانين والمخرجين. ونحن في استديو "صولو" نعمل سوياً بروح الفريق المتكامل الذي يسعى لتطوير العمل وإغناء المحتوى الفني بالعديد من الزوايا الجميلة من خلال المونتاج، وأنا أرى فيه إغناء لمحتوى رقمي جديد في المونتاج ذلك لما يحمله من القدرة الفنية والإحساس الفني بالتقاط التعابير واللحظات البهية، بلا شك حين نال جوائز عديدة عن أعماله الفنية كان يستحقها، ونتيجة لسعيه وراء إظهار مكامن جمال شخصيته وهو يبحث دائماً رغم الحداثة العمرية عن الاستزادة والاكتساب للخبرة أكثر فأكثر

وتابع "علام" يقول: «تزامن ذلك مع توسيع خبرتي في مجال المونتاج الفطري الذي اكتشفته بعد جلوسي خلف برامج المونتاج، حيث وجدت نفسي قادراً على ذلك رغم صعوبات الحياة المعيشية، وحين رأى عملي الفنان "أيمن زيدان" بعد مقابلتي معه فقال لي: (أنت صاحب يد خفيفة للكاميرا وكأنها شيء منك وليست آلة تصويرية).

حسن مصطفى

وإلى يومنا هذا ما زال طموحي ضمن العمل لتطويره أكثر فأكثر حتى إرضاء نفسي والجميع بأن الموهبة ولادة لا تنقطع إذا أحب أحد الوصول لها، وباتت معدات التصوير هي حياتي الكاملة، فاليوم أنا مفرغ نفسي كلياً لهذه الأشياء التي قاسمتني حياتي الحرفية، وخاصة بعد وجودي ضمن فريق استديو "صولو"، حيث جعلني ذلك أكتسب خبرة كبيرة في أجواء المونتاج التي أحاول وضع بصمة جميلة بها مع المحافظة على رصيدي الحرفي، وأسعى لاكتساب الخبرة والبحث في مكونات هذه الحرفة الفنية الراقية التي لا يتعلق بها إلا من يعمل بها بحب، إضافة إلى المونتاج، وهو العلم الذي يكتشف أشياء هامة في عمق الرؤية، والتطلع نحو الجمال الكامن بداخل كل فنان».

وأشار "حسن مصطفى" صاحب استديو "صولو" للأعمال الفنية عن سرعة التقاط "حمايل" للصورة الجمالية قائلاً: «مذ تعرفت على الفنان "علام حمايل" رأيت فيه الصديق الطامح إلى إعطاء صورة ناصعة للواقع الجمالي في الحياة من خلال عدسته التي طافت مجمل الأرجاء ومناطق "جبل العرب" ودولاً مجاورة ليشكل عمله رؤية لطاقة شبابية متجددة مع كبار الفنانين والمخرجين. ونحن في استديو "صولو" نعمل سوياً بروح الفريق المتكامل الذي يسعى لتطوير العمل وإغناء المحتوى الفني بالعديد من الزوايا الجميلة من خلال المونتاج، وأنا أرى فيه إغناء لمحتوى رقمي جديد في المونتاج ذلك لما يحمله من القدرة الفنية والإحساس الفني بالتقاط التعابير واللحظات البهية، بلا شك حين نال جوائز عديدة عن أعماله الفنية كان يستحقها، ونتيجة لسعيه وراء إظهار مكامن جمال شخصيته وهو يبحث دائماً رغم الحداثة العمرية عن الاستزادة والاكتساب للخبرة أكثر فأكثر».

علام حمايل