مستنداً على عصاه، تائهاً في وجوه لم يرها سابقاً، سابحاً في فضاء حكمته، عله يضيء عتمة الروح التي ملت الانتظار، ولم يكن يدري أن هناك من كان يتربص به، ليلتقط تلك اللحظة في جنون إبداعي خطته سنوات من التجارب، هي العدسة إذاً؟ تلك التي حملها "جورج عشي" الذي يحمل الرقم واحد في فن التصوير الضوئي على مستوى القطر، والذي كان ضيفاً كبيراً على مدينة "السويداء" يوم الأربعاء الواقع في 3/6/2009 في صالة ألفا للفنون التشكيلية.

وكان الانقلاب الكبير عندما أتى "عشي" ليحتفل بمعرضه التصويري الذي خصصه للشيوخ من كافة الألوان والأطياف التي تتمتع بها المحافظة، فكان أن احتفلت به المحافظة في لحظة وفاء كبيرة لم يجد معها إلا السكون والتوهان في فضاء روحه، وكأن عدسة الناس في هذه اللحظة قد التقطت ما كان يخفيه هذا

لقد فاجأني هذا الفنان بالصور التي التقطها لنا، ورحت أسأل نفسي أين ومتى؟ وبماذا كنت أفكر في تلك اللحظة، ومن كان معي يومها، وتابعت سيري أتأمل وجوه إخواني وكأني لأول مرة أراهم، فانتابني الشوق والامتنان لهذا الرجل على لفتته التي لا تقدر بثمن

الرجل طوال تلك الرحلة التي تمتد لنصف قرن من الزمان.

وجوه.. ووجوه

المصور الصحفي "أكرم الغطريف" قال لموقعنا: «إن الفنان "جورج عشي" هو أستاذي الذي علمني ألف باء التصوير، وهو الفنان المصور والرسام والشاعر والموسيقي الكبير، وتجربته الفنية لا يمكن أن تقيسها في لحظات عابرة، ومن وجهة نظري أن معرضه هذا يشكل الكثير بالنسبة له، لأنه يجعلك أقرب إليه من أي وقت مضى، وجوه متعددة للشيوخ والعلماء والمطارنة في منمنمة واحدة، وفي مكان واحد تشي بالكثير، وما عليك سوى التأمل والإبحار في تفاصيلها».

الشيخ "كميل نصر" قال: «لقد فاجأني هذا الفنان بالصور التي التقطها لنا، ورحت أسأل نفسي أين ومتى؟ وبماذا كنت أفكر في تلك اللحظة، ومن كان معي يومها، وتابعت سيري أتأمل وجوه إخواني وكأني لأول مرة أراهم، فانتابني الشوق والامتنان لهذا الرجل على لفتته التي لا تقدر بثمن».

جورج عشي