عبر المشاركون في ملتقى الريان النحتي الأول الذي تقيمه وزارة التربية في محافظة "السويداء" بالتعاون مع مديرية التربية عن سعادتهم بهذه التجربة الأولى من نوعها، والتي أكسبتهم الكثير من الخبرة للتعامل مع مادة جديدة كلياً عليهم "الستريوبور" كمادة بديلة عن الحجر ولكن لها شروطها الخاصة بالتعامل والأدوات المختلفة التي ترافقها.

eSuweda كانت هناك يوم الإثنين في 14/7/2008 وأجرت الحورات التالية: الفنانة "غدير العمري" من محافظة "ريف دمشق" وخريجة كلية الفنون الجميلة قالت إنها تخوض تجربتها الأولى في هذا النوع من النحت، والفضل يعود للأستاذ "فؤاد نعيم" مدير الملتقى وهي تعاملت مع هذه المادة بشكل جدي وكانت التجربة الأولى ناجحة بكل المقاييس رغم أنها من السهل الممتنع.

وعن الجسم الذي اختارته قالت إنه عبارة عن تمثال لأم تُرضع طفلها بكل حنانها وصبرها ورعايتها، وقد ركزت على إبراز التفاصيل الدقيقة في العمل لأن الجسم كبير ويجب إظهار أدق التفاصيل.

وقالت إنها سوف تنقل تجربتها هذه إلى طلابها في ثانوية "عربين".

أما الفنان "وفيق الووشي" المشرف في المسرح المدرسي في "ريف دمشق" فقال إنه ينحت من هذه المادة الجميلة والطيعة امرأة تُظهر جمالها الطبيعي، وإنه اكتسب شيئا جديدا رغم أنه مدرس فنون وعمل على هذه المادة كثيرا ولكن ليس بهذه الأحجام.

وعن الصعوبات ونقاط ضعف المادة قال: إن "الستريوبور" مادة طرية قياسيا إلى الحجر وأي خطأ في التعامل معها يحتاج إلى وقت طويل لتصحيحه.

أما الفنان "معاذ الرحبي" من محافطة "دير الزور" قال إنه ينحت سيدة بزي "الفرات" وهي جالسة على عدد من البيوت، لأنها ربة البيت فهي الأم والوطن وكل ما في العاطفة والحياة.

وقال: إن التعامل مع المادة سهل وهو متعامل معها من قبل، حيث اكتسب خبرة جيدة في هذا المجال وسوف يعممها في مدرسته ويعلم الأطفال عليه، لأنه بداية الطريق إلى النحت على الصخر.

وقال إن معرفته "بالسويداء" تعود إلى العام 1990م من خلال مشاركته مع مديرية "دير الزور" بكل الفعاليات التي تقيمها هنا في المحافظة، من خلال المهرجانات والمعارض، وهو سعيد للإقامة طوال هذه الفترة، ويتمنى أن يأخذ هذا الملتقى حقه ويصل إلى الناس.

الفنان "حسين الحج" قال إن عمله يجسد سيدة من محافظة "السويداء" بالزي العربي التقليدي، وقد حاول إظهار كل ما يمت إلى الزي بصلة مثل "الفوطة والمملوك والليرات الذهبية التي تتدلى من الطربوش".

وعن تعامله مع المادة قال إنه خبير فيها منذ زمن ولم يلاقِ أي صعوبة تذكر في ذلك، ويتابع إنه سعيد بهذا الملتقى لأنه اكتسب معارف جديدة وأصدقاء فنانين من المحافظات الأخرى.

بدورها الفنانة "نجيبة رحال" من "ريف دمشق" عبرت عن سعادتها بهذه التجربة الفريدة من نوعها في القطر ويكتسب عملها أهميته من خلال تصوير سيدة مسنة في العمر بكامل تفاصيل وجهها الذي عركته السنون.

بانتهاء المرحلة الأولى من ملتقى الريان النحتي الأول والذي تجسد بقيام النحاتين بتصاميم مجسمات كبيرة تمثل الأمومة بكل مكوناتها.

بانتظار الانتهاء من اللمسات الأخيرة على الأعمال لعرضها على الناس في نهاية الملتقى.