الأطفال تلك الزهور التي تنشر عبيرها أينما حلت تاركة الابتسامة على كل الشفاه والوجوه.

كان لموقع eSuweda نصيب أن يرى عدداً كبيرا منهم وهم يشاهدون الفيلم الكرتوني (خيط الحياة) فبعد عرضه في مدينة شهبا بدأ عرض الفيلم في مدينة السويداء على مسرح التربية ليلقى حضورا طفوليا مميزا بالإضافة إلى حضور الكبار أيضا أما الذين جاؤوا برفقة أطفالهم أو الذين أحبوا أن يستعيدو ذكريات طفولتهم عبر هذه الصور الكرتونية التي تسرد حكاية الإنسان خلال طريق الحياة.

الفيلم طبعا برعاية وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما ومن إنتاج القطاعين العام والخاص وقد حاز جوائز عربية وعالمية عدة. التقينا عدداً من الأطفال والمهتمين والمشرفين على العمل وكان الحوار التالي:

  • السيد أدهم عبد الملك أحد المشرفين على العروض قال: طبعا هذا الفيلم الكرتوني السوري الأول من إنتاج مشترك بين القطاعين العام والخاض وهذا أول عرض له في مدينة السويداء وهو عرض طويل سيستمر لآخر الفصل الدراسي ليحضره أكبر عدد ممكن من الناس كبارا وصغار ومع أن العرض لم يبدأ إلا منذ يومين إلا أن الحضور كان مميزا وخاصة من أطفال الروضات لأن أطفال المدارس بقي حضورهم خفيفا بسبب الدروس مع أن هناك عرضاً مسائياً والفيلم جميل وجيد يحكي قصة جميلة عن شاب يدعى علاء يعيش حالة قلق دائم على مستقبله بسبب كثرة المشاكل التي تواجهه فيبحث دائما عن حلول تساعده وهذه الفرصة لا تأتي إلا بثمن باهظ وهنا يبرز دور القيم الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها الإنسان من خلال الصبر والمثابرة وقد حيكت القصة بشكل متماسك وسرد وحوار جميل من قبل السيدة ديانا فارس وما زاد الأمر جمالا هو الإخراج اللافت للسيدة رزام حجازي.
  • السيدة فاتن حبيب: مذيعة كانت حاضرة مع أطفالها للعرض قالت: هذا الفيلم هادف ويقدم نصيحة للأطفال من خلال تجاوز عتبة الزمن ليصبح علاء شاباً ثم رجلاً وكهلاً ويسبق الأحداث للهروب من مشكلة معينة ليجد نفسه في نهاية المطاف كهلاً لم يعش الحياة كسائر الناس لأنه سحب خيط الحياة السحري إلا أن عجوز الزمن وهنا تكمن الحكمة تعيده إلى سيرته الأولى ليكتشف بأن العبرة هي بالمواجهة وليست بالهروب وهذا ما أحاول إفهامه لأطفالي ماجد وحسن بطريقة الكبار لأن الفيلم أوضحها لهم عن طريق قصة طفل مثلهم وهو علاء.

  • الطفل أبيّ محمود 7 سنوات قال: الفيلم جميل ويحكي أنه على الطفل ألا يتعجل لكي يكبر وعليه ألا يلتفت إلى رفاقه السيئين الذين يحاولون إبعاده عن عمل الخير.

  • الطفل عامر عبد الكريم خمس سنوات قال: إن الفيلم حلو وعلاء البطل أخطأ عندما سحب خيط الحياة ليكبر بسرعة ويصبح جدا وكان عليه أن يترك الزمن يسير بشكل طبيعي حتى يكبر ويحقق أحلامه.

  • بقي أن نذكر لمحة قصيرة عن الفيلم الذي شارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي السابع عشر لسينما الأطفال وحاز ذهبية الأعمال العربية وجائزة لجنة التحكيم الخاصة الدولية وشارك في مهرجان سيسلي في مقاطعة ميامي في الولايات المتحدة الأميركية وحاز جائزة تقديرية لمخرجة الفيلم كما شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان لندن السينمائي الدولي وحاز الجائزة الذهبية للإبداع عن السيناريو والإخراج والفيلم يحكي قصة نابضة بالحياة ممتعة وساحرة تقدم للأطفال حكاية فيها رسالة قوية عن القيم الأخلاقية ودورها في الحياة التي نعيشها عبر الزمن الذي هو خيط الحياة.