في أوّل نشاط لرابطة مشجعات ومشجعي نادي "شهبا" الرياضي، كان 45 بطلاً من ذوي الهمم على موعد مع الفرح بعفويتهم الخالصة، وقلوبهم المملوءة بالصدق والصفاء ليكرموا مع ذويهم ومدربيهم على ما أنجزوه بالحياة قبل وداع العام 2019.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تابعت الفعالية التي جرت بتاريخ 29 كانون الأول 2019، والتقت "صونيا العيسمي" عضو رابطة "مشجعات ومشجعي نادي شهبا" الرياضي، وإحدى منظمات الحفل، وقالت: «نطوي هذا العام بمبادرة جميلة من رابطة "مشجعات ومشجعي نادي شهبا" الرياضي، حيث كرمت الرابطة بصالة النادي أبطال الأولمبياد الخاص من أبناء المحافظة، وقد تخلل الحفل كلمة تعريف بالرابطة والأبطال، وتكريمهم بحضور مدربيهم وذويهم، وأهالي المدينة. ملامح ذوي الهمم الجميلة أعطت لجميع المشاركين أملاً بعام جديد مملوء بالعطاء».

نطوي هذا العام بمبادرة جميلة من رابطة "مشجعات ومشجعي نادي شهبا" الرياضي، حيث كرمت الرابطة بصالة النادي أبطال الأولمبياد الخاص من أبناء المحافظة، وقد تخلل الحفل كلمة تعريف بالرابطة والأبطال، وتكريمهم بحضور مدربيهم وذويهم، وأهالي المدينة. ملامح ذوي الهمم الجميلة أعطت لجميع المشاركين أملاً بعام جديد مملوء بالعطاء

الكاتبة الروائية "أحلام أبو عساف" التي حضرت الحفل، قالت: «كنت أراهم، أتعاطف وأشفق عليهم، كنت أحادث أمهاتهم ونادراً ما أرى أباءهم. فينتابني ذلك الشعور الذي لا تعرف ماهيته، وأقول في سرّي كان القدير في عون صدمتهم وصمتهم ومكابرتهم، ليظهروا للعالم وكأن الأمر أقل من عادي، ثم وفي منتصف اللوعة المكبوتة كنت ألمح الحزن والشكوى: لماذا أنا من بين البشر بعث لي ابناً كهذا؟

حضور رسمي وشعبي

حتى جاء اليوم وبهمة أشخاص حاولوا أن يرسموا الابتسامة على تلك الوجوه، التي تحاكي القدير من غير حجاب، فلمحت في عيون تلك المجموعة فائقة الإنسانية الفرح، وفي رعشات أصوات أهاليهم امتزج حزنهم بفرحٍ من نوع مختلف، يشبه تماماً هذه الحياة التي نعيش، نبتسم من بين ثنايا الغصات، هذا الإحساس لا يعرفه غيرهم من البشر.

فبورك من أمسك بإرادتهم ومضى بهم إلى مضمار البطولات الرياضية. ذوي الاحتياجات الفريدة من نوعها. كان قلبي رهيفاً بينهم اليوم».

من أجواء الحفل

المدرب "نزار أبو راس" مسؤول الأولمبياد الخاص في "السويداء"، قال: «لدينا 70 لاعباً على مستوى الجمهورية، والبطولات الإقليمية والدولية. ونحضر لقاعدة جديدة من الأطفال الصغار تحت الـ14 سنة، حيث نشترك بعدد من الألعاب هي (كرة القدم، ألعاب القوى، بوتشي، دراجات، تزلج مدولب، تزلج، رفع أثقال، والبولينغ). وكل لعبة فيها تميز على كافة المستويات المحلية والدولية. علماً أنّ كل المدربين والإداريين يعملون كمتطوعين، وهذه المبادرة من رابطة مشجعات ومشجعي نادي "شهبا" تفتح طريقاً للأمل لهؤلاء الأبطال بأنّ هناك من يعرف بوجودهم ويقدر ما يقومون به ويفخر بإنجازاتهم».

يذكر أنّ الحفل تخلله حضور رسمي وشعبي كبير، كما زينه "بابا نويل" والأغاني التي خرجت من حناجر الأبطال بعفوية جميلة، وبمرافقة المدربة القديرة "مها رزق"، والفنان "مؤيد نوفل".

الفرح والرقص الذي عم الفعالية