قدم الباحث "كمال الشوفاني" بمشاركة الباحث "جمال مهنا" أكثر من مئة وثيقة أصلية، بدءاً من مرحلة الاحتلال العثماني إلى عهد الوحدة، وثقت مراحل تاريخية في "سورية"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان "سلطان الأطرش الثاني الإبداعي".

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 20 نيسان 2016، حضرت المعرض الذي جاء تحت عنوان: "الوثيقة التاريخية"، واحتوى وثائق أصلية ميزت هذا المعرض، وعن الفكرة التي قدمها المعرض يقول الباحث "كمال الشوفاني": «إيجاد صيغة لحفظ الوثائق مشروع نرسمه من خلال تقديم هذه الوثائق التي تظهر مرحلة تاريخية مهمة لـ"جبل العرب"، قد يكون بداية لتأسيس مركز وثائق وطني، فقد ضم المعرض اليوم أكثر من مئة وثيقة أصلية بدءاً من مرحلة الاحتلال العثماني وصولاً إلى عهد الوحدة، ففي المرحلة الأولى تضمنت الوثائق سندات تمليك عثمانية وبيانات مالية عثمانية "سركي"، والقسم الثاني من الوثائق العثمانية، والأهم أنها كتب صادرة من الحكومة العثمانية إلى مشايخ القرى في الجبل حول جمع الأموال والضرائب، أو كتب صادرة من مشايخ الجبل إلى موظفي الحكومة حول أمور تتعلق بقضايا البلاد منها الضرائب أيضاً.

يظهر المخزون المقدم من قبل المشرفين على المعرض جهد كبير بجمع عدد من الوثائق اقترنت بنوعية ومدلول تاريخي متميز لكونها وثائق أصلية؛ وهذه قضية غاية في الأهمية، لأنها تعكس ثقة أصحاب هذه الوثائق بالباحثين من جهة، وحجم المخزون المنتشر بين يدي الأهالي وبقي غائباً عن العرض من جهة أخرى. وأعدّ المعرض خطوة جيدة لعرض أشمل، ولفكرة الحفظ الممنهج من قبل جهات مختصة لهذه الوثائق كذاكرة يعتمد عليها ونحتاج إليها

ووثائق أخرى تسلط الضوء على مرحلة الكتلة الوطنية في الجبل، وأهدافها ومبادئها، ومعظم هذه الوثائق عبارة عن رسائل أرسلت إلى "سليمان نصار" من قبل أعضاء الكتلة الوطنية».

الباحث كمال الشوفاني

الموثق للتراث "جمال مهنا" عرض لما قدمه من وثائق وحجج بيع، ويقول: «شاركت بسندات تمليك عثمانية، ووثيقة شهداء قريتي "أم الزيتون" عام 1925، وعدة وثائق تتعلق بحجج بيع و"رهنية" الأرض، وشاركت بالوثائق تخص الوحدة بين "سورية" و"مصر"، ووثائق أصلية مختلفة التاريخ والنوع، كإيصالات دفع مالية أو تذاكر عدد المواشي المعروفة بـ"الكوشان"، ووثائق الثورة السورية، ووثائق ما بين عامي 1936 و1939 تعكس مراحل تاريخية مهمة، ومن أجمل الوثائق حجة "نصف خلقيني"؛ وتدفع من مهر العروس بتاريخ 1959».

الباحث وجامع اللقى الأثرية "أيمن جزان" زار المعرض، وبيّن ميزة العرض لهذه المرة المتمثلة بطغيان الوثائق الأصلية، ويقول: «يظهر المخزون المقدم من قبل المشرفين على المعرض جهد كبير بجمع عدد من الوثائق اقترنت بنوعية ومدلول تاريخي متميز لكونها وثائق أصلية؛ وهذه قضية غاية في الأهمية، لأنها تعكس ثقة أصحاب هذه الوثائق بالباحثين من جهة، وحجم المخزون المنتشر بين يدي الأهالي وبقي غائباً عن العرض من جهة أخرى.

الباحث جمال مهنا

وأعدّ المعرض خطوة جيدة لعرض أشمل، ولفكرة الحفظ الممنهج من قبل جهات مختصة لهذه الوثائق كذاكرة يعتمد عليها ونحتاج إليها».

يذكر أن معرض "الوثيقة التاريخية" يستمر من 19 ولغاية 21 نيسان 2016 في قاعة المركز الثقافي في "السويداء".

أيمن جزان من زوار المعرض