جسّدت الفنانة "ناديا نعيم" خلال معرض التصوير الزيتي الذي قدمته ست فنانات؛ ضمن مهرجان "سلطان الأطرش الإبداعي الثاني" صورة المرأة الجبلية بزيها التراثي خارج الإطار المعتاد.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 22 نيسان 2016، زارت المعرض واستمعت من الفنانة عن رؤيتها لهذه الصورة لكونها بداية لمجموعة أعمال جديدة تدور في ذات الفلك، وقالت: «وجدت في هذا المعرض المكان المناسب للعرض لجداريات كانت المرأة فيها المحور كالمعتاد في أعمالي، لكن هذه المرة حرصت على إظهار المرأة بالزي الشعبي بحالة خارجة عن الطريقة المعتادة، وهي حالة ملموسة في المجتمع ليكون للعمل الفني نصيب في تجسيد الحالة الرومانسية الشفافة للمرأة وهي في حالة الرقص والغناء، تحمل "الدف" وتلقي بفرحها العارم على جمال هذا الزي ومرونة تمايله على جسدها؛ بعيداً عن صورتها النمطية التي حصرت بحالة حمل "منشل" الماء أو الحصاد، أي حالتها في العمل والكدّ، فللحياة النسائية وجوه عدة أخطط لتناولها من هذا الباب، ومع الزي الشعبي الذي أجده من أجمل الأزياء لتكون مشاركتي مع زميلاتي على محور منسجم فيه حضور المرأة في حالة التناغم مع فكرة الجلاء ومناسبة المعرض».

قدمت مقاطع لبلدة بيوتها تراثية حميمية متقاربة تلاصقت بحب فطري، طاف فيها الأزرق عابراً روح المكان الذي تحلم به المرأة لمستقبل يشع بالجمال الغافي في قلوب الأمهات، والاشتياق إلى الأمان والهدوء والحياة المستقرة

حضور تعبيري في عمل طغى عليه الأزرق كانت المرأة في أعمال الفنانة "هويدا أبو حمدان"، وقالت: «قدمت مقاطع لبلدة بيوتها تراثية حميمية متقاربة تلاصقت بحب فطري، طاف فيها الأزرق عابراً روح المكان الذي تحلم به المرأة لمستقبل يشع بالجمال الغافي في قلوب الأمهات، والاشتياق إلى الأمان والهدوء والحياة المستقرة».

الفنانة هويدا أبو حمدان

جمال الطبيعة ورمزية حضور المرأة المعرفي والإنساني أفكار رسمتها ريشة "حنان أبو فخر"، عبرت عنها بالقول: «في ذكرى "الجلاء" نرسم لقادم نعرف أن المرأة ركناً من أركانه، المرأة التي خرجت من فكرة الفهم الخاطئ للعري إلى ومضات حسن معرفتها وصدق مشروعها الإنساني، وهي المثقفة الفنانة القادرة على تقديم روحها الدافقة بمحبة الحياة».

الفنان "صفوان الهجري" تابع المعرض، بيّن ميزة الأعمال المقدمة من حيث تناول الزي التراثي وجمالية حضور المرأة بالقول: «معرض التصوير الزيتي بمشاركة ست فنانات قدم نوعية مميزة من الأعمال محورها المرأة، ونموذجية حضورها في المجتمع، وملامحها الأصيلة التي اقترنت بالزي الشعبي من جهة، وسمو عطاء المرأة في مجال العلم والمعرفة من جهة أخرى، لتكون حاضرة اجتماعياً وإنسانياً، وما لمسته اليوم أن للعرض الفني النسائي ملامح نقتنصها من اللون وجماله الممتد على مساحة أعمال حاورت العين والروح برقة وجمال في ذكرى "الجلاء" التي ضمت هذه الفعالية».

الفنانة حنان أبو فخر

الجدير بالذكر، أن المعرض استمر لغاية الثاني والعشرين من الشهر الجاري.

الفنان صفوان الهجري